الثان والاربعون

189 7 0
                                    

وقفت مكانها ونظرت له بعينان غاضبة مختفية وراء دموعا.

ليقترب منها ويضع يده حول كتفها بود يتنافى تماما مع موقفه في منزلهم منذ ساعة وقال لها بصوت اشتاقت له صوت محبب لقلبها ولكنه أيضا مشاكسا
- طول ما انتي شاطره وبتسمعي الكلام متخافيش....

لم تجيب عليه بل اكتفت بالابتعاد بطريقة جعلته يرفع حاجبيه غضبا من طريقتها ..

ولكنه اكتفى بالصمت و دخلوا سويا القصر لتجد أمينة في انتظارهم

- وحشتينا يا مدام ريم

نظرت لها ريم بوجه بشوش محب
- وانتي كمان بجد

نظرت له بتوجس فهى لا تفهم فيم يفكر فمن المؤكد احضر امينه لتساعدها.

صعدت حجرتها معه في صمت لقد اشتاقت في هذه الأيام القليلة حقا لكل تفاصيل هذا لقصر الرائع ولكنها قد ذكرت نفسها الأن أنها واقعة تحت عقابه.

- وحشتيني

نظرت له بأعين راجية حاولت أن تكون غير مقرؤة و قالت بسخرية
- اعتقد انك حابسني هنا اسبوعين مش هلحق اوحشك تاني..

- مين قال إنهم اسبوعين بس اسبوعين لو كنتي زوجة مطيعه وشاطره

ابتلعت غصة في حلقها
- انا اقدر اطلع من هنا عادي؟

- حدودك جوه القصر بس بره باب القصر هتزعلي

- يعني الجنينه لا

- لا

ألقت بحقيبتها أرضا بعنف اغضبه

- طيب ممكن تطلع وتسيبني لو سمحت شويه

- لا

أمسكت حقيبتها ودخلت بها حجرة تغير الملابس وأغلقت باب حجرة تغير الملابس بغضب عارم، بالطبع وصل إليه ليقول لها بصوت يصل إليها وهو يسخر من غضبها
- طب الباب ذنبه ايه طيب....

لم تجيب عليه بكلمة ولكنها اكتفت بالجلوس أرضا خلف باب غرفة تغير الملابس ونزول بعضا من الدموع

كان هاتفها معها في جيب بنطالها عندما أتت مكالمة لها من جيمي قررت أن لا ترد على هاتفها وخاصتا أن فهد بالخارج لتغير ملابسها بملابس منزليه مريحة وتخرج له

قالت في هدوء
- عايزه انام

- اتفضلى السرير عندك، بس مش هتاكلى

- اكلت مع جيمي

- تصدقي انا حتى مسالتكيش مين الحليوه اللى كنتي معاه بس متوقع، مش جيمي دا العيل الملصق اللى كنتي بتكلميه كتير قبل جوازنا

- هو مش ملزق على فكره هو انسان كويس جدا

- يا ترى بقى احسن مني

- مبحبش اسلوب المقارنات وخاصتا أن مينفعش اقارن شخص اتربيت معايا وزي اخويا مع جوزي

هز رأسه بأقتناع فلقد كان ردها حكيم

الصدمةWhere stories live. Discover now