ابتلعت غصة في حلقها وابتعدت بتوتر عن جيمي الذي نظر رافعا إحدى حاجبيه لفهد مستنكرا أسلوبه الساخر.
اقترب بهدوء كانت هى متأكدة تماماً أنه هو الهدوء الذي يسبق العاصفة ووقف أمام جيمي ينظر له بسخرية ويوجه كلامه لريم
- مش تعرفيني يا ريم على الحليوه اللى بيشدك لحضنهومن ثم نظر لها نظرة كانت كفيلة بقتلها لو كانت النظرات تقتل
واقترب هامسا في اذنها
- حسابي معاكي هيكون عسير بس مش دلوقتابتلعت غصة في حلقها وقبل أن تتكلم أشار لها بأن تصمت ناظرا لها من رأسها لأخمص قدمها وقال لها
- شكلك كدا خارجهومن ثم عاد للخلف وقال
- مش هعطلكموعاد للخلف مستنداً على سيارته ليفهم جيمي أن الحوار لا يروق لريم ليحاول أن يستفزه ليبتسم بسخرية ويقول بالانحليزية التي يفهمها فهد
- هيا عزيزتي حتى لا نتأخر عن ميعادنا فأنا لدي الكثير لاقوله لكيومن ثم نظر له وأكمل
- اعتقد انكي أيضا لديكي الكثير لتحكيه لي....فهو فهم همسه لها بالعربية فلقد علمته ريم الكثير من الكلمات أثناء ما كانت في استراليا و من ثم أمسك بيدها أمام فهد، بينما هي حاولت أن تسحب يدها من بين أصابعه خوفا من رد فعل فهد الذي تعلم جيدا أنه سيفتك بها ومتعجبة من داخلها لهدوئه، و عندما نظرت لعين فهد أرادت أن تركض خوفا فهو قد هددها لتوه لينظر جيمي محركا رأسه بالنفي
- ماذا بكي اهذه اول مرة امسك بها يديك
واقترب منها هامسا كما فعل فهد
- أرى أننا يجب أن نجعله يفقد عقله، لا تخافي فأنا معكي....لم تشعر بنفسها وهى تضحك أمام فهد الذي يقف مكتوف الأيدي يشاهدهم ببرود ثلجي خلفه نيرانا تعلم جيدا أنه سيحرقها بها، ولكنه عندما رأى ضحكتها اعتدل في وقفته متوعدا لها رافعا اخد. حاجبيه وكأنه يخبرها أنها ستعود له ووقتها سيكون هناك حسابا بينهم....
ركبت سيارة جيمي
وكانت تتلفت خلفها لتراه هل يتبعها ام لا ولكنه ظل واقفاً مستنداً على سيارته...
- ريم، أهذا زوجك
- ايوه ياجيمي.
- لم تعجبني طريقة توعده لكي لم افهم سبباً لذلك الم يعلم انك نشائتي في أستراليا وعاداتهم غير عاداتك كان يمكنه أن يخبرك أنه لا يحب مثل هذه الطريقة من الترحيب....ومن ثم نظر لها نظرة جانبية
- هل اخبرك قبلا أنه لا يحب مثل هذه الطريقة في الترحيب كان يمكنك أن تخبريني- مقالش حاجه عن موضوع السلام دا قبل كدا ياجيمي بس لو كنت انتبهت أنه هنا اكيد مكنتش هشام عليك كدا لانه بيغير
- لا انا الان اعتب عليكي اتقصدين انكي تعلمي أن هذه الطريقة قد كان يجب عليكي من البداية ان تخبريني
YOU ARE READING
الصدمة
Romanceفتحت أعينها لا تتذكر شيئا، وأصبحت مع الوقت أسيرة بين واقع وماضي . واقع أنها متزوجة من شخص أقل ما يقال عنه رائع، ولكن هناك جزءا مفقود من حياتها ، وهى متأكدة تماماً أن هذا الزوج لم يكن يوما بطل روايتها على الرغم من كونه بطل حاضرها. وبين ليلة وضحاها تت...