السابع

2.6K 80 0
                                    

فى بيت المنشاوى...
حليمة دخلت أوضة أخوها رأفت فتحت الباب لقتة نايم فلوت بوقها بسخرية.
حليمة بضيق/ رأفت، نفسى أفهم أنت مش هتبطل العادة الزفت دى وتصحى زى مخليق ربنا؟؟ رأفت أصحى عايزة أتكلم معاك.
رأفت فتح عنية بضيق وبصلها ببرود وهو بيتعدل وبيقعد على السرير...
= فى إية ياحليمة داخلة عليا بزعبيبك لية ان شاء الله؟؟ ولا الحاج محمود إدالك فوق دماغك فقولتى تيجى تعكننى عليا.
حليمة بسخرية...
= لأ وأنت الصادق جاية أتأمل فى جمال عيونك.
رأفت أخد علبة السجاير وبدأ يدخن وبص لأختة بجدية...
= ماتيجي معايا دوغرى ياحليمة وقولي عايزة إية؟؟
حليمة/ لأ أنت تقوم تفوقلى كدة علشان إللى أنا  عيزاة منك محتاج حد فايق
رأفت/ إنجزى ياحليمة أنا مش ناقصك.
حليمة برفعة حاجب...
= رأفت هو أنت لية متجوزتش بعد ما مراتك ماتت وسابتلك طة ومعتز؟؟
رأفت/ بعيد عنك أصلكم صنف مالوش أمان.
حليمة ضحكت بسخرية...
= علشان كدة روحت إتجوزت صباح فى السر.
رأفت بصلها بإستغراب وإتعدل فقالت حليمة بغرور وقوة...
= متقلقش كدة ياخويا أنا عارفة إنك أتجوزتها من زمان أوى وكل ما كنت بتسافر مصر كنت بتروح تقضى معها وقت .. قولى صحيح هى صبوحة عاملة إية؟؟
رأفت كان بيسمعها وهو بيدخن بصلها وأتكلم بجدية/ أنت كنتى عارفة إنها عايشة؟؟
حليمة ضحكت بصوت عالى نسبى...
= رأفت ياحبيبي هو أنت فاكر إنى نايمة على ودانى
وسايبة كل حاجة تمشى كدة بالبركة؟؟ فوق يارأفت دة أنا حليمة المنشاوى ولا نسيت .. ولا أنت فاكر إن  محمود الحسينى لما عمل عزا صباح وقال إنها ماتت أنا كنت عايشة بعيد عنهم؟؟ الحاج محمود يوم ما قال إن صباح عملت حادثة وهى راجعة مصر أنا عرفت إن فى إن وإتكلمت معاة وهو كان بيثق فيا وقالى كل حاجة .. قالى إن أخويا لاف على مرات إبنة بعد ما إبنة مات وخلاها ترفع قضية ضم حضانة غزال ليها علشان بس تاخد منة فلوس كتير وهى كدة كدة مش عايزة غزال .. وقتها أنا كان لازم أنصدم الصراحة أصل إحنا دايما بنلعب مع بعض  وسرنا لازم نقولة لبعض لكن أنت مجتش قولتلى وأنا إللى ساعدتة وخليت الناس فى البلد تصدق إن صباح ماتت فعلا وطبعا قالوا إنهم دفنوها فى مصر فى مقابر عيلتها.
رأفت/ طب لية مقولتليش إنك عارفة؟؟ وكنتى بتمثلى كل دة عليا لية؟؟
حليمة قربت منة وأتكلمت بشر...
= وأنت خبيت عليا لية؟؟ شوف يارأفت أنا إللى يضايقنى أنا أو عيالى هيشوف منى إللى يخلية يندم على إللى جاى من عمرة .. أنا مش جاية أعاتبك أنا عايزة أعرف أنت ناوى على إية؟؟ الغفير بتاع المزرعة قالى إن فى واحدة راحت لشهاب من يومين وهما طردوها ومن أوصافها أنا إتاكدت إنها صباح
وكمان متأكدة إنك عارف إنها راحت لهم ويمكن أنت كمان إللى بعتها فتعالى بقى بهدوء كدة وقولى إللى فى دماغك وناوى علية.
رأفت/ قبل أى حاجة أنت عايزة إية ياحليمة؟؟
حليمة بكرة/ أخلص من غزال.
رأفت/ وأنا هدفى الأرض بتاعتها.
حليمة/ يبقى إحكيلى إللى أنت ناوى علية.
رأفت/ كل الحكاية إن غزال لازم تبقى فى صفنا ودة مش هيحصل إلا لما تفقد ثقتها فيهم وطبعا صباح هى إللى هتعمل كدة والباقى علينا وشوفى أنت عايزة تعملى فيها إية براحتك محدش هيعترض.
حليمة/ هفكر ولحد ما أفكر متعمليش أى حاجة من دماغك سلام يا أبو طة.
رأفت/ متنسيش عزومة بكرة.
حليمة/ مش ناسية كمل نوم يارأفت ياخويا كمل.
●○●○●○●○●
●○●○●○●○●
فى بيت الحسينى...
شهاب دخل البيت لقاهم قاعدين بيتعشوا لكن غزال مش موجودة.
شهاب/ السلام عليكم.
=  وعليكم السلام.
جده/ تعالي أقعد ياشهاب جيت فى وقتك.
شهاب/ لأ أنا ماليش نفس .. أومال غزال منزلتش؟؟
هند/ قالت مش جعانة تلاقيها نامت أصل كان عندها مغص أنا طلعتها ينسون وقالت إنها هتنام.
شهاب بص على السلم...
= طب قولى لنعيمة تحضر العشاء وتجيبة على فوق.
حليمة بهمس/ ياحنين.
قاسم أبتسم وهو شايف أمة متضايقة...
= خلاص بقى ياماما ميبقاش قلبك أسود.
حليمة/ إسكت ياقاسم أنا مش طايقة نفسى.
شهاب سابهم يتكلموا وطلع أوضتة فتح الباب ودخل لقاها قاعدة على السرير وحاطة المخدة على رجليها وبتقرأ رواية .. رفعت رأسها وبصتلة أول مشافتة قفلت الكتاب وأتعدلت بتوتر وهى بتنزل طرف الفستان.
شهاب بجدية/ مساء الخير.
غزال/ مساء النور.
شهاب/ هند بتقول إن بطنك بتوجعك مالك؟؟
غزال/ مفيش .. مغص عادى شربت ينسون وبقيت كويسة الحمد لله.
شهاب قعد على الكرسى وهو بيقلع الجزمة...
= متأكدة ولا أجيب دكتور؟؟
غزال/ والله كويسة الحمد لله.
شهاب قرب منها بصلها بهدوء مد إيدة حطها على دماغها فغزال بلعت ريقها بإرتباك وهى رافعة عنيها بتبصلة...
= أنا كويسة الحمد لله.
شهاب/ الحمد لله .. طب لية مأكلتيش؟؟
غزال/ ماليش نفس.
في نفس الوقت نعيمة نادت من برة وهى شايلة صنية عليها الأكل...
= العشاء ياشهاب بية.
شهاب راح فتح الباب وهو واقف خافى الرؤية بحيث متقدرش تشوف غزال...
= تسلمى يانعيمة .. شوية كدة وإعملى كوبايتين ينسون.
نعيمة/ حاضر حاجة تانية؟؟
= لأ يانعيمة.
أخد منها الصينية ودخل قفل الباب وراة برجلية وغزال أول ما شافت الاكل وشمت ريحتة حست إن  بطنها بتوجعها ومش قابلة ريحتة.
شهاب/ أنا قولتلهم يحضروا العشا ويجبوة على هنا.
غزال بحزن/ بس مش هقدر أكل .. وماليش نفس.
شهاب/ إشمعنى؟؟
غزال بغضب/ قولتلك ماليش نفس.
شهاب بحدة/ وطى صوتك ولا أنت بتحبى تسمعى الكلام كل شوية.
غزال عيونها لمعت بالدموع وهى بتبصلة بضيق...
= كل حاجة أوامر أوامر .. على فكرة أنا مش بعاند معاك بس أنا بتعب من الأكل وريحتة بتوجع ليا بطني.
شهاب بص للأكل بإستغراب وهو فاكر ومتأكد إنها  أكلت معاهم قبل كدة من نفس الأكل دة قبل كدة...
= بس أنا فاكر ومتأكد إنك أكلتى معانا قبل كدة نفس الوصفات دى.
غزال/ بس كنت أول ما باكل بطلع أوضتى على طول وبطنى بتوجعنى وساعات كنت برجع.
شهاب بدهشة/ ولية كنتى بتاكلية من الأول؟؟
غزال/ مكونتش ببقى عايزة أزعل جدى لأنة بيحب ياكل الأكل دة وهو لازم يخلينى أقعد جنبة وأكل معاة فكنت باكل حاجة بسيطة وبعدها بقوم لكن النهاردة لما شميت الريحة بطنى قلبت وطلعت.
شهاب برفعة حاجب...
= يعني علشان متزعليش جدك تإذى نفسك؟؟
غزال أبتسمت بحزن...
= لو لقيت حد يحبنى بجد زى جدي عندى إستعداد أأذى  نفسى لو هو هيكون كويس.
شهاب فضل يبصلها وهى إتكسفت وبصت فى الأرض بعد الصينية وحطها على التربيزة وقعد جنبها على طرف السرير وأخد الكتاب إللى كانت بتقرأ فية وبص لإسم الرواية "حبيبى سكر مر"
شهاب/ حلوة الرواية دى؟؟
غزال بإبتسامة/ تحفة بدوب فيها بجد.
شهاب شملها بنظرة هادية وبيقلب فى صفحات الرواية بص لدراعها كانت حطت المرهم رجع بص للكتاب لحد ما الباب خبط قام أخد من نعيمة الينسون وإدالها الأكل.
غزال/ أنت مأكلتش؟؟
شهاب/ خلاص ماليش نفس أكل منة إية رأيك  نطلب أكل من برة.
غزال أبتسمت بحماس...
= بيتزا مارجريتا وعايزة شاورما فراخ.
شهاب أبتسم وهو شايف الحماس فى عيونها...
= حاضر حاجة تانية؟؟
غزال/ لأ
شهاب طلع موبايلة وعمل أوردر لية وليها
بعد مدة قصيرة...
كانوا قاعدين ياكلوا سوا وقدامهم الرواية مفتوحة على صفحة معينة والإتنين بيقرأوا بعيونهم فى صمت .. شهاب كان هيقلب الصفحة لكن مسكت إيدة بسرعة والأكل في بوقها...
= أنا مكملتش أنت بتقرا بسرعة أوى.
شهاب/ خالص ياستى بس متتكلميش والأكل فى بوقك تانى.
غزال قفلت بوقها بحرج وبصت فى الكتاب.
بعد مدة...
غزال نامت شهاب غاطها كويس وشال ليها بواقى الأكل والعلب وقام خرج من الأوضة وراح لأوضة جدة لأنة كان طالب منة يروحلة قبل ما ينام.
شهاب فتح الباب ودخل فكان الحاج محمود قاعد على السرير وبيسبح.
شهاب/ مساء الخير ياحاج.
الحاج محمود/ مساء النور ياحبيبى تعالى ياشهاب.
شهاب دخل وقفل الباب وراة وقعد جنبة على السرير وبصلة بهدوء فإبتسم الحاج محمود وساب السبحة من إيدة.
= مالك ياشهاب؟؟ أنا حاسس إنك فيك حاجة من يوم جوازك من غزال وأنت متغير هو فية حاجة أنت مخبيها عليا؟؟ إحكيلى.
شهاب/ مالى بس ياحاج ما أنا كويس أهو.
= مقولناش حاجة الحمد لله .. بس برضوا متغير هو أنا مش عارفك حاسك متضايق، هي غزال فيها حاجة عملت حاجة زعلتك طمنى يا إبنى محدش هيفهمك أدى.
شهاب بتردد لأول مرة يبان قدام حد...
= أقولك الصراحة ياجدى .. أنا فعلا محتاج أتكلم مع حد لأن مش عارف أعمل إية بس الكلام دة محدش يسمع بية وبالذات أمى.
الحاج محمود/ عيب تقول الكلمة دى أنت تعرف عنى كدة؟؟
شهاب/ لأ.
الحاج محمود/ طب قولى فى إية بقى؟؟
شهاب بحرج/ غزال .. أنت عارف إنى ماليش فى التعامل مع البنات وماليش خبرة كبيرة بس أنا،
بص هى مش متقبلة وجودى يعنى صعبة أوى أنا مجرد ما بدخل الأوضة بتعدل هدومها وتتأكد إنها  مقفولة كويس، حتى كلامها معايا بحس إنها مش عارفه تاخد راحتها .. أنا أول م بلمسها بحس إنها إتشنجت ومش متقبلة فكرة إنى جوزها.
الحج محمود بإبتسامة...
= طب وإية يعنى ياواد؟؟ أنتوا لسة متجوزين وطبيعى تبقى مرتبكة وبعدين غزال بتتكسف أوى مش بتقدر تكون على راحتها مع أى حد بسهولة .. إسمع منى الكلمتين دول، الحريم ميحبوش الغصبانية وأنتوا جوازكم جة بسرعة وأكيد أتوترت إسألنى أنا عارفها كويس .. خدها وسافروا أى حتة لوحدكم عيشوا ليكم يومين كدة وبالهداوة هتلاقيها هى إللى ميهونش عليها زعلك وأنت عارف إنها طيبة
وبلاش الغصبانية دى مراتك مش واحدة من الشارع دلعها .. متبصليش كدة دلعها أنا عايز حفيد قريب بس عايزة لما يجى يجى بين أب وأم متفاهمين وبعدين أوعى تإذيها فاهم.
شهاب أبتسم بحب وربت على كتفة...
= ماشى ياجدى .. أنت عايز منى حاجة دلوقتى؟؟
محمود بجدية/ لأ خلى بالك منها.

غزالة الشهاب.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن