عدى حوالى شهر وخمس أيام وشهاب مرجعش البيت تانى من وقت خناقتة مع غزال وإحساسة أنة كارهها وكارة نفسة أنة قرب لها ورغم كدة كان نفسة يرجع وياخدها فى حضنة بقوة لدرجة أنة يكسر عظامها ريحة عطرها، إبتسامتها، خفتها كل حاجة فيها مشتاق ليها بقوة مخلية مش عايز يبعد أكتر من كدة لكن كل ما يحاول ينسى ويفوت ويقول لنفسة أنة لازم يرجع يفتكر كلامها ويحس أنة عايز يضربها بالقلم .. كان بيرجع البيت من الوقت للتانى علشان يقعد شوية مع جدة ويطمن على حليمة وبعدها يمشى بدون مايبص على غزال أو يهتم بوجودها
بيسب نفسة الف مرة أنة مش قادر يتنازل عن كبريائة ويروح يطمن عليها.
غزال كانت عارفة إنها غلطت وكلامها كان جارح لكن غصب عنها مش عارفة تتقبلة وتبادلو مشاعرها، مش على أفضل حال بتتعب كتير لكن بتحاول متبينش قدامهم لكن كانت زعلانة أنة متضايق ومتضايقة منة أنة قضى طول الوقت دة بايت فى المزرعة وسابها فى البيت ومفتش على جوازهم أسبوعين.
بعد أذان الضهر...
غزال قامت بكسل كانت نايمة طول الوقت مش حابة تنزل ولا تقابل حد فيهم لأن كالعادة هيسألوها عن شهاب وهى متعرفش حاجة عنة.
نزلت لقيت هند قاعدة مع والدتها بيتكلموا وحليمة أول ما شافتها نازلة أبتسمت بشماتة.
غزال/ صباح الخير.
هند/ صباح النور ياحبيبتى.
حليمة بحدة/ صباح إية ياعروسة دة الضهر أذن كل دة نوم؟؟
غزال بضيق/ عايزة إية منى يامرات عمى؟؟
حليمة بلامباله/ هكون عاية إية منك ياوش الفقر الواد طفش لية يا غزال؟؟ أصل مفيش عريس بيسيب عروستة ويهجرها إلا لو كانت...
هند بمقاطعة وغضب/ كفاية بقى ياماما كفاية حرام عليكى.
غزال صرخت فيهم وهى بتدارى دموعها...
= لأ كفاية لية؟؟ كملى يامرات عمى، أطعنى فى شرفى وتربية جدى ليا، أصل أنت مكفكيش إللى إبن أخوكى كان ناوى يعملة فيا .. مكفكيش إللى أخوكى عملة لما حرق أرضى، مكفكيش حرقك لإيدى .. أنت حقيقى أكتر حد أذانى ياشيخة منك لله أنت وولادك
منكم لله ياريتنى كنت مت مع أبويا وأمى منكم لله كفاية بقى ظلم وكسرة نفس .. جوزتونى شخص عمرى ما شوفتة غير أخويا الكبير، أنت بالذات ياحليمة أوعى وإياكى بس تفكرى إنى ممكن أسمحلك تإذينى مرة تانية، أنا أشرف منك ألف مرة وإبن أخوكى هو إللى كان عايز يدنس شرفى، أنا هنا عايشة فى بيتيى وفى ملكى عمرى ما طلبت منك حنان ولا إهتمام ولا عمرى لقيتهم عندى إستعداد أخليكى تكرهى اليوم إللى أتولدتى فية بس لحد دلوقتى بقول دى مرات عمك إستحملى يابت لكن شكل الطيبة مع إللى زيك غباء .. دة بيتى وحقى زى ماهو من حقك وعندي إستعداد أكون ست وحشة أوى أوى وأخد منك إبنك فعلا وأخلية يشتريلى بيت لوحدى وأنعزل عنك وأفرق مابينكم وما بالك بكيد النسا بقى ولما يكون هو ملهوف عليا يبقى مش بعيد ينسى إنك أمة وأنت يعنى مش نبع الحنان عمرك ماحسستى حد من ولادك بالحنان دة أنت ياشيخة بتكسرى بخاطر بنتك الوحيدة كل ما تشوفيها معدية قصدك فاكرة كلامك ولا أفكرك "أنت لازم تخسى يا هند، بقى البت البايرة إللى إسمها غزال كل يوم والتانى يجلها عريس وأنا بنتى لأ؟؟ بقيتى ولا العجل الهولندى إللى زيك معاهم عيلين تلاتة وفاتحين بيوت وأنت قاعدة مالكيش لازمة، يابت ظبطى جسمك أهو إتعلمى من الزفتة إللى أنت قاعدة معها ليل ونهار" .. ياشيخة دة أنت مفيش مرة حضنتى حد فيهم قاسم وشهاب لولا جدى كانوا زمانهم طفشوا منك وهند رغم جمالها إلا إنها فاقدة الثقة فى نفسها للأسف وصلت لمرحلة إنها مبقتش شايفة الجمال فى نفسها، أنت بتإذى إللى حواليكى ياحليمة لكن أنا مش هسمحلك تإذينى أكتر من كدة .. أنا أشرف بنت فى البلد ويشهد ربنا إن محدش قربليا غير إبنك، ياشيخة أنا خايفة أقولك ربنا ينتقم منك يترد لك فى ولادك إللى هم أخواتى، وشهاب سابنى بس علشان من كتر بتوتر وبتكسف منة أفتكر إنى كرهاة أنا بس مش عارفة أحس بالهدوء إللى يخلينى مطمنة رغم أنة حمانى كذا مرة منك ومن طة .. أنت كنتى عايزة تجوزينى لطة بس علشان الأرض إللى بإسمى علشان تضمنى إنها تبقى من حقك، بقولك أنت فاكرة أمتى أخر مرة حضنتى فيها هند وقولتلها كلمة حلوة تطمنها إنها كويسة؟؟ بس أنا مش منتظرة منك حاجة عمرى ماكنت منتظرة منك حاجة لكن فة المقابل عمرى ماهسمح ليكى تإذينى وإن كنت زمان بسكت وبكبر دلوقتى صدقيني مش هسكت مرة تانية ياحليمة.
حليمة كانت واقفة بتبص لها بغضب وبصت لهند إللى كانت ساكتة وحزينة وهى بتبص لأمها بعتاب وسابتها وطلعت أوضتها بمنتهى الهدوء.
●○●○●○●
●○●○●○●
فى الجنينة...
شهاب كان بيشرب النسكافية بتاعة، أخد نفس عميق وهو شامم ريحة عطرها وغمض عنية بضيق
غزال طلعتلة وبصتلة بعتاب أنة جاب لها الكلام من والدتة يمكن لو كان موجود كان هيدفع عنها لكن بسبب إللى عملة هم أتكلموا من البداية.
غزال بحدة و شراسة...
= ممكن أفهم أنت ناوى على إية؟؟
شهاب رفع رأسة ليها وحط رجل على رجل بهدوء
= أظن أنت إللى لازم تقوليلى ناوية على إية؟؟
وعايزة منى إية؟؟
غزال بصراحة ووضوح وهى تتحرك قدامة بسرعة وبتتكلم بتلقائية...
= عايزة إية!! عايزة أحس أنة حصل إختلاف عايزة أحس إنى ليا حد يخاف عليا ويهمة أمرى، عايزة أحس إنك جوزى أو طلقنى عيزاك تتحرك وتقولى إللى جواك وأنا كمان يبقى عندى ثقة فيك أقدر أحكيلك إللى جوايا من غير خوف أو توتر .. بص ياشهاب أنا عمرى ما حبيتك غير ك إبن عمى ومش الحب إللى ممكن تفهمة، أنا أقصد إنى كنت بحترمك وبثق فى قراراتك كأخ مش أكتر بس أنتوا مدتونيش فرصة أنتوا فجأة حطتونى قدام الأمر الواقع إنى فعلا مراتك مش يمكن يكون قلبى مع حد تانى؟؟
شهاب قام وقف بحدة وبصلها بغضب ومسك دراعها بقوة...
= تقصدى إية؟؟
غزال بصت لإيدة إللة ماسكة دراعها رفعت راسها وبصتلة فى عيونة بتركيز وقوة بدون خوف أو توتر...
= هو دة إللى بيضايقنى منك ياشهاب، أنا عاملة زى السمكة إللى متعرفش تعيش برة المياة وأنت زى الطير إللى طاير فى السما ومالوش ماسكة، السؤال هنا بقى ياشهاب إللى زينا هيتقابلوا فين؟؟ بص ياشهاب أنا أول يوم إتجوزنا فية قررت أكون مخلصة جداً لك مهما حصل .. أنا لحد دلوقتى بحاول بس ميمنعش إنى لسة بتوتر فى وجودك، أنت مش قادر تفهمنى وأنا مش قادرة أفهمك.
شهاب بتركيز/ مكانش دة كلامك أخر مرة، فاكرة قولتى إية؟؟ "حقوقك أنا إديتهالك ومش بمنعك تاخدها عايز منى إية تانى؟؟" فاكرة ولا أفكرك.
غزال بحدة/ وأنت محاولش تفهم قصدى لية؟؟ لية كل حاجة تفسرها على حسب ما أنت عايز؟؟ شهاب أنا بنت مش ولد ياشهاب بنت والبنت مش زى الشاب لما بتوتر مش بعرف أعبر عن إللى جوايا، أنت لية مش عايز تفهمنى؟؟
شهاب/ أنت عايزة إية ياغزال؟؟
غزال/ معرفش والله ما أعرف .. أنا كل إللى بتمناة إنى أكون مطمنة وأكون حاسة بالأمان وإن إللى حواليا بيحترمونى عايزاة أحس إنى ليا كيانى الخاص محتاجة ألاقى إللى بيدعمنى، إزاى معرفش بس دى أبسط حقوقي.
شهاب/ وأنا قصرت فى إية ياغزال؟؟
غزال إتنهدت بتعب من نفسها ومنة...
= شهاب هو فية عريس بيسيب مراتة بعد فرحهم بعشر أيام ويفضل بعيد عن البيت كل دة من غير حتى مايطمن عليها؟؟ هو أنت بجد مفكرتش فى الكلام إللى بسمعة كل يوم منهم؟؟ أنت فاهم معنى إللى أنت عملتة؟؟ أنا أسفة دوشتك بالكلام معايا أنا محتاجة أنام تصبح على خير .. جايز لما تيجى بعد شهر تانى أكون مت وترتاحوا منى خالص بس عارف أنا خايفة أنام من كتر الحزن والزعل إللى فيا قلبى مصحاش تاني.
أنت تقرأ
غزالة الشهاب.
Romanceتبدو لك الحياة أحيانا حزينة بائسة، تظن أنك تحب أحدهم ثم يأتى الزمان يخبرك بمنتهى الخفة أنك لم تكن ذلك الشخص وأن العشق خلق ليكون من أجل شخص أخر.