تانى يوم الصبح...
غزال صحيت متأخر وهى مصدعة قامت على صوت عالى فحطت إيدها على دماغها بإزعاج وحطت الطرحة على رأسها وراحت ناحية البلكونة وقفت ورا الإزاز لكن أستغربت إن فى ناس واقفين قدام البوابة وعربية نقل.
دخلت غيرت بسرعة ونزلت لقت هند واقفة مع نرمين بنت خالتها وبيتكلموا...
غزال/ صباح الخير.
نرمين مردتش وسابتهم ومشيت.
غزال/ مالها دى؟؟
هند أبتسمت بحب وهى بتقف جانبها وبتمسك إيدها...
= سيبك منها ياعسل .. صباح الجمال قوليلى حصل إية إمبارح؟؟
غزال بلامبالاه/ ولا حاجة نمت بدرى.
هند/ شهاب مفتكرش أنة عيد ميلادك؟؟
غزال/ مش مهم ياهند وبعدين ربنا يكون فى عونة هو طول الوقت فى الشغل مش هيفكر حاجة زى دي يعنى وبعدين أنا مش زعلانة.
هند بحب/ بس هو مش عايز يزعلك ياغزال هو أة نسي إمبارح مش هقدر أنكر بس عرف متأخر لما كنتى نايمة والنهاردة الصبح طلب من العمال فى المزرعة يجيبوا عجلين يدبحوهم ويطلعوهم للغلابة العربية جيت برة .. هو أة أسلوبة غريب ويعنى يمكن تحسى إن دى حاجة مالهاش علاقة بس هو مش مؤمن بموضوع عيد الميلاد وبيشوف أنة لو عملنا فية خير هيكون أحسن لينا بكتير.
غزال أبتسمت بسعادة...
= أنا عارفة هو أنت هتحكيلى عن شهاب مأنا عرفاة كويس.، عارفة إية الفرق بينة وبين حد تانى وأنة مختلف ومميز ميكس غريب بين الطيبة والحدة
متهور أحيانا ومش مفهوم، طريقتة صعبة وغضبة يخوف أوى ودة إللى بيخلينى أقول أنة مش مفهوم
رغم هيبتة لكن أحيانا بحس أنة شهاب الطفل الصغير إللى كان دايما متضايق منى ومع ذلك كان شكلة بيضحك أوى.
هند كانت بتبصلها بإستغراب...
= أول مرة تتكلمى عن شهاب كدة ياغزال!! أول مرة أشوفك بتتكلمى كدة عن حد أصلا!!
غزال بصلها بإرتباك وإستغربت نفسها...
= عادى يعنى ياهند، صحيح إية أخبار معتز؟؟ عاملين إية فى الشغل سوا؟؟ صحيح أنت مروحتيش النهاردة لية؟؟
هند/ صحي النوم النهاردة الجمعة أجازة، بس أقولك ياغزال بجد الشغل كويس جدا والطلاب مش مزعجين وإستيعابهم كويس بيحسسونى إنى بعرف أشرح.
غزال بجدية/ وهو حد كان قال غير كدة ولا إية؟؟
أنت شاطرة جداً وأنا متأكدة إنهم هيحبوكى أوى بس قوليلى مسمعتيش حاجة عن طة؟؟
هند بضيق/ لا مسمعتش حاجة عنة وياريت بقى متجبيش سيرتة علشان بيعصبنى ياغزال، بحس إنى عايزة أروح أكسر دماغة، إنسان حيوان ومعندوش أخلاق.
غزال/ إهدى ياهند هو أة غلط وأنا أكتر واحدة عارفة دة لأنى كنت هتإذى بسببة بس انا رأيى إنك تدعيلة
لما تتضايقى من حد أوى إدعيلة جايز ربنا يستجيب لدعواتك ويصلح حالة .. دة سيدنا محمد علية أفضل الصلاة والسلام رغم أنة كان بيتإذى من جارة اليهودى لكن لما مرض راح زارة فمبالك بإبن خالك لما يغلط هل ندعى علية؟؟
هند/ بس غلطة كبير ياغزال، على العموم انا بحاول أتجاهل إللى حصل علشان مروحش المصحة إللى هو فيها وأكسرها فوق دماغة.
غزال بخبث/ بقلق منك لما تتحمقى أوى كدة علشان حد هى إية العبارة ياهند؟؟
هند/ ولا حاجة أنا هطلع أشوفهم جايز يكونوا محتاجين حاجة.
غزال/ مع إنى شاكة فيكى بس ماشى نعديها المرة دى.
هند خرجت بسرعة لقت شهاب داخل فقالت بهمس...
= مش لو كنت أفتكرت إمبارح كان أرحملك من كل دة؟؟
شهاب بأريحية/ ما تعلى صوتك يابنت ولا أنت بتكلمى نفسك؟؟
هند بإبتسامة...
= يعنى أنت مسمعتنيش؟؟
شهاب/ سمعت بس أحبك لما تتكلمى صوتك يكون مسموع دة أولا، وثانياً بقى حتى لو كنت أفتكرت مكنتش هعمل حاجة لأنك متأكدة إنى مش بحب موضوع عيد الميلاد دة ومش مؤمن بية.
هند بحب/ ماشى ياسى شهاب .. هي جوة.
شهاب ضحك ضحكة بسيطة ودخل، كانت بتحضر لنفسها أكل ونعيمة مش موجودة وفجأة حست بإيدة بتتلف حوالين خصرها وبيسند رأسة على كتفها...
= كل سنة وأنت طيبة ياست البنات، لية مقولتليش إن عيد ميلادك كان إمبارح؟؟
غزال/ عادى أنت أصلا كنت مشغول فى الشغل وبعدين الموضوع مش مستاهل يعنى أنا بس كان نفسي تفتكر بس عادى صدقنى مفيش حاجة حصلت.
شهاب/ طب طالما هو عادي كدة لية كنتى زعلانة؟؟
غزال/ بس أنا مزعلتش.
شهاب بص فى عنيها وهى حاولت تتلاشاة...
= أنا مش زعلانة وعارفة إنك أكيد كنت مشغول بسبب الشغل إللى عندك والمسئولية إللى عليك علشان كدة مزعلتش.
شهاب بجدية/ حقك عليا أنا فعلا نسيت كل سنة وأنت طيبة.
غزال أبتسمت وكأنها مش مهتمة وكملت تجهيز الأكل بإنشغال وهو خرج من المطبخ.
عدي وقت طويل...
غزال طول اليوم مشغولة مع هند ونعيمة بيتكلموا ويجهزوا الأكل للرجالة إللى كانوا بيفرقوا اللحمة.
الساعة وصلت عشرة كانوا تعبوا جامد، غزال قعدت على الكرسى وهى حاسة بإن رجليها مش مسعداها تقوم...
= أنا خلاص فرهدت.
هند/ أنت فعلا عملتى حاجات كتير النهاردة يلا قومى أطلعى إرتاحى وأنا ونعيمة هنشطب المواعين دى يلا.
غزال/ بجد!!
هند/ أة وبعدين ماما نامت يعنى مش هتنزل تانى دلوقتى وأنا هخلص دة وأطلع أنام يلا بقى أطلعى.
غزال أبتسمت بإرهاق وقامت طلعت أوضتها، فتحت الباب ودخلت قفلتة وراها وشغلت النور لكن وقفت للحظات بتبص على التورتة إللى محطوطة على التربيزة .. قربت بإستغراب لقيت تورتة كبيرة ومطبوع عليها صورة ليها مع شهاب فى شرم الشيخ
فأبتسمت بهدوء وبصت تشوف شهاب فين لكنة مش موجود فبصت على السرير ووقفت مصدومة وهى شايفة علبة قطيفة سوداء مفتوحة أخدتها بدهشة وإعجاب طلعت منها خاتم ذهب رقيق فى تصميمة
وسلسله هادية جداً وراحت ناحية المراية بسرعة قلعت النقاب والخمار ولبستهم بسعادة وإعجاب أخدت وردة بيضاء من علي السرير وأبتسمت بهدوء.
شهاب دخل الأوضة وقفل الباب وراة فقالت غزال بحماس وسعادة...
= أنت إللى عملت الحاجات دى كلها؟!!
شهاب قرب منها وأبتسم...
= هو فى حد بيدخل الأوضة دى غيرى أنا وأنت؟؟ وبعدين بقى أنا متمناش أبدا إنك تكونى زعلانة من أى حاجة ياغزالة.
غزال كانت فرحانة وحاسة إنها بتكتشفة من أول وجديد لكن لسة فى جزء فى شخصيتة غامض بتتمنى إنها متعرفوش عنة لأنة جانب مخيف بيظهر لما يغضب وحقيقى هى متأكدة إن غضبة مؤذى جداً لكل إللى حوالية.
اليوم كان جميل أحتفلوا سوا وكانت سعيدة بطريقة مقدرتش توصفها غير أنة أول مرة تقضى عيد ميلاد بشكل مميز مع شخص عمرها ماتخيلت إنها ممكن تكن لية مشاعر زى إللى بتحس بيها معاة .. علاقتهم طول الوقت كانت على الهامش لكن كل حاجة أتغيرت من يوم جوازهم.
غمرة قوية من المشاعر حست بيها معاة.
●○●○●○●
●○●○●○●
تاني يوم العصر
فردوس كانت بتحضر الاكل لرجب اللي بيتفرج على التلفزيون
صباح دخلت الصالون بضيق و غضب من وجوده، رجب بصلها بطرف عنيه و هو بياخد نفس عميق من الشيشه و رجع يبص للتلفزيون و اتكلم بخبث و طمع-الا قوليلي يا صبوحة، ايه اللي رجعك للمكان دا تاني، و رأفت المنشاوي عاوز ايه منك
صباح بحدة:
-و أنت مال أمك يا رجب كنت ابويا....
و بعدين أنت هتفضل مجرش هنا ياله يا حبيبي خد مراتك و في قطار بليل تكون مشيت من المنصورة انا مش ناقصة بلاوي و انا كمان كم يوم و هرجع مصر دعاء احمدرجب/ رغم إن الأسلوب معجبنيش بس هعديهالك ياصباح مش علشان جمال عيونك تؤ، علشان حاسس إن فى سبوبة حلوة فى الموضوع ومش همشى من هنا إلا رجلي على رجليك يعنى خطوة خطوة أو تقوليلى إللى رجعك.
صباح/ أستغفر الله العظيم .. دة أنت تلقيحة.
في نفس الوقت...
جرس الباب خبط فصباح إتوترت وقامت تشوف مين
بصت من العين السحرية كان رأفت فقالت لنفسها...
= إية إللى جابة دلوقتى دة؟
فتحت الباب، رأفت بصلها بشك وإستغراب وهو شايف توترها...
= مالك ياصباح مش على بعضك لية كأنك مش عايزانى أجى؟؟
صباح/ أدخل يارأفت شوفلى حل فى المصيبة إللى بلتنى بيها.
رأفت دخل لقى رجب قاعد بمنتهى العنجهية بيتفرج على التلفزيون فأبتسم بسخرية وهو بيقعد...
= إزيك يارجب، ياااة بقالى كتير مشوفتكش.
رجب وهو بيبص لصباح بيطلع دخان الشيشة...
= متشوفش وحش يارأفت بية.
صباح بغضب وعصبية...
= رأفت أنا عايزة أرجع مصر أنا بقولك أهو .. شهاب لو ركز معايا هيعرف إنى في المنصورة حتى لو فى مكان بعيد أوى عنة والحاج محمود ممكن يخلص عليا فيها وأنا بقى ياحبيبى مبقتش مستحملة القاعدة هنا.
رأفت بخبث/ خلاص ياصباح هانت وأنت فعلا لازم تسيبي المنصورة بس مش لوحدك.
رجب/ ما ترسينى ععلى العبارة أنا صبياني تحت الأمر وبعون الله نخلص أى قصة.
رأفت/ متقلقش يارجل أنا شايلك للتقيلة دلوقتى دورك أنت ياصباح لأن وجودك هنا مبقاش أمان.
صباح أتوترت وخافت من إللى هيحصل.
●○●○●○●
●○●○●○●
تانى يوم فى بيت الحسينى...
كلهم كانوا بيفطروا، الغفير خبط على الباب ودخل قرب من الحاج محمود وهمسلة...
= فى واحدة منقبة برة ياحاج وبتقول إنها عايزة تقابلك ضرورى فى موضوع خير.
الحاج محمود/ مين دى؟؟
= بتقول إنها مش من هنا بس لازم تدخل.
الحاج محمود بص لشهاب إللى كان مركز مع غزال...
= طب دخلها.
مرت لحظات...
دخلت المنقبة مع الغفير بإرتباك بصتلهم وهم قاعدين يفطروا وبالذات غزال فقال الحاج محمود...
= إتفضلى ياست أنت مين؟؟ وموضوع إية إللى عيزانى فية؟؟
رفعت النقاب عن وشها...
= أنا صباح ياحاج محمود جاية عايزة بنتى.
الكل بصلها و.....
أنت تقرأ
غزالة الشهاب.
Romansaتبدو لك الحياة أحيانا حزينة بائسة، تظن أنك تحب أحدهم ثم يأتى الزمان يخبرك بمنتهى الخفة أنك لم تكن ذلك الشخص وأن العشق خلق ليكون من أجل شخص أخر.