غزال رجعت البيت بعد ما أطمنت إن الجنين بخير كانت فرحانة جداً وأخيراً هديت وهى حاسة براحة
لكن قبل ما ترجع المنصورة مع شهاب أصر إنهم يقضوا باقى اليوم سوا فى القاهرة فخرجوا أتغدوا في مكان وأشترى ليها كتب كتير جداً، كان يوم ممتع بعد ما أخيراً نسيوا القلق إللى كانوا فية أخيراً.
وصلوا البيت كانت هند قاعدة مع ياسين وقاسم وهى متوترة ومكسوفة لكن كانت فرحانه لأول مرة ومرتاحة وهى بتتكلم معاة وصباح كانت بتسألة عن كل حاجة فى حياتة وكأنة خطيب بنتها هى لكن دة خلى هند جواها إحساس بالحزن إحساس قوى وكان نفسها والدتها تبقى معاها.
رغم إن شهاب قفل الموضوع وطلع حليمة ورأفت من السجن بعد مدة قصيرة لكن مع ذلك حليمة مراحتش لهند أو قاسم وقررت تقعد فى بيت أبوها هى ورأفت وكانوا الإتنين عاملين زى الأعداء وكل واحد بيحمل التانى اللوم
نرمين بعد إللى حصل من غزال أخر مرة مرحتش خالص البيت لكن بدأت تفكر فى كلامها فعلا وفى حياتها وتبطل تفكر فى شهاب رغم إن حليمة بعد دة كلة كانت لسة بتسمم ودانها وتقولها إنها لو سمعت كلامها هتقدر تخرج غزال من حياتة لكن لأول مرة نرمين تقول لأ وتعترض على كلامها وتكون قاسية جدا فى ردها بطريقة خلت حليمة تستغرب وتخاف.
شهاب دخل هو و غزال إتضايق إن ياسين جة البيت من غير ما يكلمة لكن كان هادى لأن قاسم موجود معاهم.
شهاب/ السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة.
= وعليكم السلام ورحمة الله وبركاتة.
ياسين قام وقف وسلم علية وغزال غمزت لهند بخبث إللى أبتسمت بخجل.
شهاب/ إزيك ياحماتى؟؟
صباح بنفس الطريقة/ بخير ياجوز بنتى.
ياسين/ أتصلت عليك كذا مرة مردتش عليا فكلمت قاسم والحاج محمود طلبت إنى أجى فرحبوا بيا.
شهاب طلع موبايلة بإستغراب لقى فعلا مكالمات كتير من ياسين ومن أشخاص تانين لكن موبايلة معمول صامت فبص لغزال بتوعد وهو متأكد إنها هى إللى عملت كدة.
= معلش يا ياسين الموبايل كان صامت على العموم أنت تشرف وتأنس.
قاسم بجدية/ طب أنا لازم أروح المستشفى لأنهم بيستعجلونى.
شهاب/ تمام وأبقى كلمنى عايزك
قاسم/ ماشى ياباشا يلا سلام عليكم.
شهاب قعد مع ياسين وغزال طلعت الأوضة هى وهند، كانت واقفة بتغير هدومها وهى بتسمع هند إللى كانت بتتكلم عن إرتياحها لياسين وإنها مبسوطة، لبست بيجامة مريحة وطلعت قعدت جنبها...
= مش أنت مرتاحة؟؟ يبقى خلاص نحتاج إية تانى؟؟ وهو باين علية طيب وبيفهم فى الأصول وبصراحة ياهند شهاب كان عندة حق لما كان بيرفض العرسان إللى قبل كدة، يارب ياهند يابنت عيسى يهنيكى ويسعدك وأفرشلك شقتك بنفسى.
هند بخجل/ غزال أنا أول مرة أبقى مبسوطة أوى كدة رغم إن لسة الخطوبة كمان يومين بس حاسة بإن فى قبول بينا مش عارفة أقولك إية بس مرتاحة أوى وبصراحة هو طريقتة فى الكلام مريحة مش زى أى واحد قابلتة أو قعدت معاة قبل كدة.
غزال بإبتسامة/ علشان القبول نعمة وساعة النصيب بتصيب، سبحان الله إلا ما كنت بقبل أخوكى بس نقول إية بقى...
هند بمرح وخبث/ دلوقتى بقيتى تموتى فية مش كدة؟؟
غزال بدلال وتغنج/ بعشقة كل حاجة فية كدة معلمة فى قلبى، أقولك لو حد جة من سنة وقالى إن أنا هيجى يوم وأبقى بحبة أوى كدة مكنتش هصدق لأ وكمان حامل!!
هند/ صحيح قوليلى أخبار النونو إية؟؟ ولد ولا بنت؟؟
غزال هزت كتفها/ مش عارفة لسة مش دلوقتى بس الحمد لله الدكتورة طمنتنى أخيرا أنا كنت هموت من الرعب.
هند بإستغراب/ بعيد الشر عنك لية كدة؟؟
غزال/ لا أبدا ولا حاجة بي أنا الدنيا عندى كانت متلغبطة شوية.
هند/ فعلا أوى أنا كنت بستغرب لما بدخل ألاقيكى بتعيطى ومحروقة كان قلبى واكلنى عليكى ياغزال وكنت خايفة أوى وكل يوم يعلم ربنا إنى بدعيلك وأنا بصلى.
غزال بإبتسامة/ شكلها إستجابت، بقولك إية ياهند
عايزة أسألك سؤال بس متزعليش منى ولو مش عايزة تردي عادى.
هند/ أزعل منك إية يابنتى هو أنا ليا غيرك؟؟ سؤال إية؟؟
غزال/ أنت كنتى معجبة بطة أو معتز؟؟
هند بحرج/ أقولك الحقيقية معتز طول عمرة زى أخويا لكن منكرش إنى كنت معجبة بطة زمان أوى حتى قبل جوازك من شهاب كنت صغيرة ياغزال وتلقائية فى مشاعرى لكن لما بدأت أكبر وأعقل تصرفاتة حسيت إن هو مش شبهى خالص وأنة طايش أة هو دلوقتى أتغير وإنصلح حالة شوية لكن برضوا هو هيفضل إبن خالى وبس كدة، علشان كدة ممكن منفتحش الموضوع دة تانى لو سمحتى؟؟
غزال بإبتسامة/ حاضر ياست البنات وبعدين أنا بس سألت عادى وكنت متوقعة الإجابة دى والموضوع دة أتقفل خلاص .. بقولك إية عايزين نقعد سوا ونتفرج على سراير الأطفال وكمان عايزين نوضب أوضة لية
بس طبعا هو هيفضل معايا لحد ما يكبر شوية وعايزين نشترى لعب وكل حاجات الأطفال
هند/ غريبة!! إشمعنا بعد الزيارة دى جاية عايزة تختارى كل حاجة؟؟
غزال/ علشان روحى إتردتلى بعد الزيارة دى.
هند/ هو أنت سامحتى والدتك ياغزال؟؟
غزال بحيرة/ مش عارفة ياهند لسة جوايا غضب ناحيتها وفى نفس الوقت مبسوطة إنها موجودة بتهتم بكل حاجة فى البيت، عارفة أنا بس خايفة إنها تمشى تانى ياهند .. أنا زعلانه منها ولسة مش عارفة أقولها ياماما ولا عارفة أحضنها زى أى بنت وأمها بس أنا مش عيزاها تمشى ياهند ومش عايزة أقولها كدة عيزاها تفضل من نفسها علشانى أنت فهمانى؟؟
هند بإبتسامة/ فهماكى ياحبيبتى وإن شاء الله يحصل إللى بتتمنية، صحيح أنا عرفت إن خالى رأفت تعبان أوى وأكتشفوا أنة عندة سرطان، أقولك أنا كنت متضايقة أنة خرج من القضية لكن لما عرفت بتعبة عرفت إن ربنا مش بيسيب حق حد.
غزال/ بلاش نتكلم فى الموضوع دة ياهند اللهم لا شماتة المهم إتفقتوا هننزل نختار فستان خطوبتك أمتى؟؟
هند/ بعد بكرة إن شاء الله.
غزال/ ربنا يتمملك على خير ياهند.
●○●○●○●
●○●○●○●
بعد كام شهر فى المستشفى...
غزال كانت نايمة على السرير وهى حاسة بتعب نايمة بتعب وإرهاق واضح لأنها خرجت بليل من العمليات بعد ما ولدت الطفل كانت تعبانة جداً.
طول الوقت شهاب كان قاعد جنبها وصباح كانت معاها الفترة الأخيرة وإحساس الندم كان بياكلها لأنها سابتها طول السنين دى رغم إن الأيام إللى كانت معاها قليلة لكن كانت جميلة وهادية.
غزال طول الفترة دى مقالتش ليها ياماما وكلامهم بسيط لكن صباح كان معاها خطوة بخطوة فى فترة الحمل.
صباح بحنو ولهفة/ غزال أنت كويسة؟؟؟
غزال بدأت تفتح عنيها بإرهاق وبصتلها من غير كلام
شهاب بخوف/ غزال!!
غزال بإرهاق وتعب/ بنتى فين؟؟
شهاب/ متخافيش الدكتورة أخدتها الحضانة.
غزال بخوف/ هى كويسة؟؟ فيها حاجة؟؟
شهاب باس رأسها بحنان...
= متخافيش ياحبيبتى بخير بس الدكتورة قالت لازم تفضل ساعتين فيها وبعدين أنا شوفتها هى كويس الحمد لله وزى القمر كمان.
غزال دموعها نزلت وهى حاسة بوجع رهيب...
= بطنى وضهرى جسمى كلة بيوجعني ياشهاب.
صباح بحنان/ معلش ياحبيبتى بس علشان ولدتى طبيعى معليش.
شهاب/ أنا قولت للدكتورة إنك صحيتى وهى قالت دقيقتين وهتيجى تعملك اللازم.
غزال غمضت عنيها بتعب ومسكت إيدة بقوة وهى بتعيط.
بعد مدة...
هند كانت قاعدة معاها وهى فرحانة جدا وبتحكيلها قد إية بنتها جميلة وصغيرة وكانت فرحانة وهى بتحكي عنها متعرفش إن دة مخلى غزال زعلانة لأنها مش عارفة تشوفها.
هند بجدية/ بقولك إية يادوب نعمل السبوع بتاعها وبعدها فرحى بأسبوعين.
غزال بإبتسامة وإرهاق/ كنت خايفة تولد فى وقت الفرح.
هند/ كنت هبقى زعلانة أوى بجد، وبعدين علشان النونو يبقى معانا فى الفرح وناخد صور كتير أوى سوا.
غزال بإبتسامة/ إن شاء الله ياهند بس خلينا نستنى نشوف الدكتورة هتقول إية وبعدين يمكن مقدرش أخدها القاعة علشان هيبقى فى ناس كتير وغلط عليها إنها تبقى فى مكان زحمة.
هند/ إن شاء الله مش هيحصل وهتكون معانا وبعدين أنت خايف لية؟؟ إن شاء الله هتكون زى الفل ولا أنت خايفة علشان فى الحضانة؟؟
غزال بتعب/ خايفة بس!! دة أنا مرعوبة ياهند سبيني فى حالى.
هند/ ماشى ياستى، جدو عايز يشوفك هو من بدرى وهو نفسة يشوفك بس الدكتورة قالت مينفعش الزحمة وهو خاف عليكى أنا هخرج أخلية يدخل يطمن عليكى.
غزال أبتسمت بهدوء، هند سابتها وقامت دقايق ودخل الحاج محمود وهو فرحان جداً ومبسوط
غزال أول ما شافتة أبتسمت وهو دخل حضنها بحنان، بعد عنها وباس رأسها وهو مغمض عنية، كان فرحان فرحان جدا، شاف حفيدتة إللى كانت أجمل بكتير مما توقع، ملامحه بريئة وجميلة بشكل خلاة يدمع وقلبة يحن لولادة الإتنين إللى ماتوا فى حياتة
كأن البنوتة دى هى حلقة الوصل بالنسبالة كان خايف وسعيد مشاعرة أول مرة تتلغبط بالشكل دة، قعد جنب غزال ومسك إيدها بحنان وهو بيمسح دموعها...
= متبكيش ياحبيبة جدك متبكيش لأن الدموع وحشة أوى على عيونك الحلوين دول، عارفة بنوتك زى القمر بدر رغم إنها صغيرة لكن جميلة أوى أقولك سر .. أنا شوفت أبوكى وعمك فى المنام كانوا مبسوطين هتصدقينى لو قولتلك إنى شوفتهم الإتنين مبسوطين؟؟ أنا بكيت كتير أوى عليهم ياغزال كنت خايف أبوكى يكون مات وهو زعلان منى، كنت طول عمري بقول يارب إدينى أى إشارة أنة سامحنى على قسوتى علية وإنى كنت بفضل عيسى عنة بس إمبارح أول مرة يجيلى في المنام بعد سنين طويلة أوى أوى، كنت كل يوم بتعذب فيهم .. أمك يمكن غلطت بس أنا كمان غلطت فى حقها مكنتش بجيب ليها حقها من حليمة وقويت حليمة عليها كانت كل يوم تنام معيطة بسببى أنا وحليمة، أنا مش ببرر إللى عملتة بس لازم كل واحد ياخد حقة ويقول إللى لية وإللى علية، أبوكى يمكن هو كمان غلط فيى حاجات بس أنا كنت قاسى أوى علية لكن مع ذلك عمرة ما كرة أخوة الله يرحمهم، بس خلاص إحنا لسة عايشين وفينا الروح خلينا ننسى إللى فات يابنتى ونبدأ، نقطة ومن أول السطر علشان خاطر بنتك إللى لسة مشفتش الدنيا دى .. سامحى والدتك هى ندمت صدقينى أنا شوفت دة فى عنيها، عدينا كلنا بمشاكل لكن ربنا كان رحيم أوى بينا أوى، عارفة أنا قولتلهم فى المزرعة يطلعوا اربع عجول يديحوهم ويفرقوا للغلابة خلى الناس تدعيلها ويجعل ولادتها خير علينا وليها .. سامحيني لو جيت يوم زعلتك ولا غصبت عليكى تعملى حاجة مش على هواكى بس أنا كنت عايز مصلحتك كنت بشوف الدنيا من ناحية تانية ياغزال وربنا يسامحنى.
غزال مسحت دموعها وحضنتة بقوة...
= أنا محتاجة حضنك ياجدى أكتر من أى حد تانى محتاجة أحس إن أبويا معايا علشان خاطرى متسبنيش.
الحاج محمود أبتسم وحضنها وغمض عنية وهو مرتاح بعد سنين طويلة.
بعد ساعة...
الممرضة دخلت وهى شايله البنوتة وغزال أول ما شافتها أتعدلت لكن إتالمت بقوة.
شهاب بجدية/ خليكى زى ما أنت هى هتجيبها.
غزال أخدتها منها وبدأت تبص لها بحنان وهى بتضمها لصدرها بحنان وخوف، البنت كانت بتعيط لكن بدأت تهدأ...
= معلش ياحبيبتى هم والله إللى مرضيوش يجبوكى ليا حقك عليا يانور عينى، حقك على عينى.
شهاب قعد جنبها وضمهم لحضنة.
غزال/ هنسميها إية؟؟
شهاب/ مش إختارنا الإسم سوا؟؟
غزال بإبتسامة/ خديجة.
شهاب باس رأسها/ خديجة شهاب عيسى الحسينى.
غزال/ شهاب ممكن أسألك سؤال وتجاوب عليا بصراحة.
شهاب/ هو أنا عمرى كدبت عليكى؟؟
غزال/ لو كان لا قدر الله الجنين عندة مشكلة وأضطرينا ننزلة من خمس شهور ولو حصل حمل تانى وطلع عندة مشكلة لا قدر الله ومحصلش لا حمل ولا ولادة كنت هتعمل إية؟؟ هتتجوز عليا؟؟ أنت عارف أنا كنت بموت فى الفترة دى دماغى كانت بتقولى هو من حقة يخلف ويبقى عندة أولاد وعيلة لية تحرمية من كل دة؟؟ كنت ببقى هموت وأنا عارفة إن مفيش حل غير إنك تتجوز كنت بتخنق ياشهاب.
شهاب بإبتسامة/ بعد الشر عنك ياحبيبة عمرى وبعدين أنت لية بتتكلمي كأن المشكلة كانت فيكى أنت مع إنها ملهاش علاقة بيكى لوحدك والموضوع سبب قرابتنا؟؟ يعنى لو أنا كنت فكرت فى إنى أتجوز كان هيبقى من حقك أنت كمان تطلبى الطلاق وتشوفى نصيبك مع حد غيرى، وأنا الموت عندى أهون ياغزال من إن يجى راجل تانى وتكونى على إسمة، واحد تانى يبقى من حقة يحضنك ويبقى عندك أولاد منة، لأ وكمان بإرادتى وأنا إللى سايبك!! دة أنا عندي أندبح ولا إنى أشوف إيدك تلمس إيد حد غيرى وعيونك تبقى على حد غيري .. تخيلى تبقى قدامى بس مش من حقى!! دة أسوء عندى من الموت ياغزال وبعدين هل أنت كان ممكن تفكرى فى الطلاق؟؟
غزال/ تبقى غبى لو دماغك فكرت بس إنى ممكن أطلب حاجة زى دى، أنا أصلا معرفش أعيش من غيرك وبعدين خلينا نقفل الصفحة دى علشان هعيط والليلة دي مش هتعدى على خير.
شهاب/ يبقى متسأليش سؤال زى دة تانى وخلينا نقفل الموضوع حتى لو لا قدر الله حصل ربنا طيب خاطرنا ورزقنا ببنت زى الملايكة خلينا بقى نفكر فيها.
غزال/ كان نفسك فى ولد؟؟
شهاب/ بصراحة لا كان نفسى فى بنوتة تبقى حبيبة قلب أبوها وبطلى أسئلة وشوفيها علشان شكلها كدة عايزة ترضع
غزال بإبتسامة/ لأ دى نامت فى حضنى.
شهاب أبتسم وميل عليها سند رأسة رأسها وهو بيبص لبنتة.
مرت الايام وكلهم كانوا فى فرح هند...
إللى كانت زى القمر بفستانها الأبيض وياسين معاها كل حاجة بيختاروها سوا، رغم إن فى ناس إستغربت إنها وافقت علية لأن شقتة مش كبيرة زى البيت إللى كانت عايشة فية ولا هو من عيلة كبيرة زى عيلتها
لكن طول فترة الخطوبة كان بيعاملها بطريقة تخليها متفكرش فى كل التفاهات دى لأن لا الفلوس تخليها مرتاحة ولا المكانة هتفرق معها هو طيب وبيحبها وهى حبتة وبمنتهى اللطف والبساطة كانوا كأنهم مخلوقين لبعض، كأنهم بيداو الجروح إللى جوة بعض ولأن ياسين والدتة متوفية
كان بيعاملها وكأنها صديقتة وأمة وخطيبتة، كل حاجة بيختاروها سوا فى نطاق الحدود الشرعية
عدي الوقت بمنتهى الهدوء و الجمال وكلهم فرحنين
حليمة حضرت الفرح وكانت معاها طول الوقت وشهاب معترضتش ولا قال حاجة لكن كان حريص أنة ياخد بالة من مراتة وبنتة.
●○●○●○●
●○●○●○●
بليل بعد الفرح...
شهاب خرج من الحمام وهو بينشف شعرة بعد ما أطمن إن أختة فى إيد أمينة لأنة عارف ياسين كويس وحتى لو مش إيد أمينة هو عارف إزاى يحافظ عليها ويردلها إعتبارها ويخلية يعاملها بالتى هى أحسن لأن أختة غالية أوى.
بص لغزال إللى كانت بتنيم خديجة لكن كانت بتعيط ومش عايزة تنام ولا تهدى.
شهاب/ لسة بتعيط؟؟
غزال بحزن/ مش عارفة أعمل إية ياشهاب أنا خايفة تكون تعبانة.
شهاب بإبتسامة/ لأ ياحبيبتى كويسة أنا كلمت الدكتورة وقالتلى إن دة عادى هاتى بس أنا هشيلها شوية ونامى أنت.
غزال كانت هترد لكن قاطعهم خبط على الباب راح يفتح لقى صباح واقفة متوترة...
شهاب/ أهلا ياحماتى فى حاجة؟؟
صباح بتوتر/ لأ أبدا بس كنت عايزة أقعد مع غزال شوية ممكن؟؟
شهاب/ أكيد، أنا هاخد خديجة أتمشى بيها تحت شوية وأنتوا براحتكم.
كان خارج ميل على صباح بهدوء...
= ياريت تكونى جاية تنسيها إللى عملتية فيها.
أتعدل وبصلها قبل ما يخرج.
غزال/ أيوة فى حاجة؟؟
صباح/ كنت عايزة أتكلم معاكى شوية.
غزال/ طبعا تعالى.
قعدت على السرير وقدامها صباح.
صباح بحزن/ أنا عارفة إن كلمة أسفة مش هطفى نارك ولا وجعك عن كل السنين دى بس عايزة أقولك إنى كنت غبية، غبية أوى وصغيرة، كنت خايفة وكنت تعبت وغلطت فى حقك كتير أوى بس خلاص مبقتش قادرة أعيش وأنا شايفة إنك مش قادرة تسامحينى ولا تتكلمى معايا طبيعى .. إللى عملتة كان كبير وغلط بس حقك عليا، أنا غلطانة وبنت ستين*** بس حقك عليا سامحينى ياغزال بالله عليكى تسامحينى وأنا أوعدك هكون معاكى فى إللى جاى كلة ومع بنتك وهنكبرها سوا لحد ما تبقى عروسة زى القمر، سامحينى أنا دلوقتى ماليش غيرك عرفت غلطتى يوم ما جيت هنا، إنكويت بالنار بدل المرة ألف كل يوم وأنا بشوفك قدامى أرجوكى ياغزال سامحينى.
غزال حضنتها بقوة بدون سابق إنذار وهى بتعيط بقوة وهستريا...
= متسبنيش بالله عليكى أنا مش زعلانة على إللى فات بس إللى جاى أصعب عليا ومش هقدر أعيشة من غيرك .. انا كان عندى مشاكل كتير بس كان نفسى تبقى معايا ونحلها سوا متمشيش علشان خاطرى ياماما أنا محتجالك وخديجة كمان أنا معرفش إزاى أراعيها لوحدى خليكى جنبى علشان خاطرى.
صباح كانت بتعيط وهى حضناها ومش مصدقة إنها ناديتها بماما لأول مرة، باست راسها بقوة وبدأت تبوسها بسعادة وهى بتمسح دموعها...
= حقك عليا ياحبيبتى وأوعدك عمرى ما هسيبك، عمرى ما هسيبك.
غزال مسحت دموعها وأبتسمت وبدأت تحكيلها عن إللى خديجة بتعملة فيها وإنها مش بتعرف تنام لكن مع ذلك مش بتضايق منها وقعدت تحكيلها عن حاجات كتير حتى إنها نسيت الوقت.
شهاب خبط ودخل وهو مستغرب لكن لما دخل أندهش لما شاف غزال نايمة فى حضن صباح
إللى حاطة ألبوم الصور على السرير وبتتفرج علية وهى بتعيط وشايفة صور غزال وهى صغيرة
شهاب قرب وقعد على الكرسى وبنتة نايمة على كتفة وأبتسم بسعادة وراحة بعدما حس إنهم وصلوا لبر الأمان.
●○●○●○●
●○●○●○●
بعد أربع سنين...
فى جنينة البيت...
صباح كانت بتحط الأكل على السفرة وشهاب شايل خديجة وبيلعب معها وهى بتضحك وفرحانة وطول الوقت ماسكة فية زى ضلة.
غزال طلعت وهى مبتسمة وباين إنها حامل بصتلهم بغيظ لكن كانت فرحانة.
غزال/ بتحبي بابا أكتر ياديجا ولا ماما؟؟
خديجة بسعادة طفولية/ بابااا...
غزال/ بقى كدة!! طب خليكى معاة بقى.
خديجة بسرعة/ بس بحبك كتير أوى بردوا ياماما بس بابا بياخدنى معاة وبيركبنى معاة على الحصان وبيجبلى شوكولاتة وكل الحاجات الحلوة لكن أنت بتزعقى لما باكل شوكولاتة.
غزال/ علشان سنانك يا أوزعة بس أنا بموت فيكى.
قاسم دخل البيت وهو جعان...
= السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
= وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
قاسم كان هياكل لكن غزال أتكلمت بجدية...
= أستنى ياقاسم هند وياسين زمانهم جايين.
قاسم وهو بياكل/ واقع من الجوع.
غزال/ بالهنا والشفا، قولى خطيبتك عاملة إية؟؟
قاسم/ كويسة الحمد لله سألت عليكى أنا طمنتها.
غزال/ أبقى سلملى عليها وأنا هبقى أكلمها.
هند دخلت هى وياسين ومعاهم إبنهم سلموا على الكل وعلى جدها وقعدوا كلهم يتغدوا وغزال بتأكل خديجة.
الحاج محمود أبتسم بسعادة وهو شايفهم مبسوطين وفرحان بأحفادة "خديجة ويونس إبن هند"
غزال بصت لشهاب وأبتسمت، فات أربع سنين بسرعة جداً مفيش يوم نامت فية زعلانة منة وربنا رضاهم بخديجة
●○●
●○●
بليل فى أوضتهم...
غزال كانت بتبصلة بإبتسامة طول الوقت فشهاب قعد جنبها يإرهاق وحط أيدة على كتفها...
= إية البصة دى؟؟
غزال بإبتسامة/ شهاب أنا بعشق كل يوم بينا أنا بدوب فيك، أنا حياتى كلها أتغيرت على إيدك.
شهاب ابتسم وباس رأسها...
= وأنا بموت فيكى، ربنا يعلم إنك أعز الناس على قلبى ياغزالة، ربنا يحفظك ليا أنت وخديجة يارب ويجى الشقى دة على خير.
غزال ميلت على كتفة وأبتسمت...
= يارب.
أنت تقرأ
غزالة الشهاب.
Romanceتبدو لك الحياة أحيانا حزينة بائسة، تظن أنك تحب أحدهم ثم يأتى الزمان يخبرك بمنتهى الخفة أنك لم تكن ذلك الشخص وأن العشق خلق ليكون من أجل شخص أخر.