الرابع والعشرون

1.9K 55 0
                                    

غزال كانت بتبص لإختبار الحمل إللى كانت نتيجتة سالب هى متعرفش لية إشتريتة بس الفترة الأخيرة كانت حاسة بالرغبة فى الغثيان والدوخة.
غزال لنفسها/ ما أنت عارفة إن مش ممكن تكونى حامل لية بقى إشترتية؟؟ وبعدين آخر مرة قربلك كان فى شرم الشيخ، اووف بس هو أنت هتفضلى تتعاملى معاة كدة؟؟
سمعت صوت شهاب من برة فقامت بسرعة حطت الإختبار في الدولاب لأنة ممكن يشوفة لو حطتة فى السلة وممكن يسألها، عدلت النقاب وخرجت لكن لقت هند بتتكلم فى الموبيل وأستغربت أنة مش موجود
= أومال شهاب فين؟؟
هند/ هو مجاش لسة أصلا.
غزال/ إزاى أنا سامعة صوتة دلوقتى!! ولا بيتهيألى يعنى؟؟
هند بجدية/ مجاش جدى قال أنة هيتأخر شوية لأنة هيروح المصنع يشوف العمال وصلوا لإية فى البنا.
غزال أتنهدت بضيق ودخلت الأوضة فهند إستغربت ودخلت وراها...
= مالك يازوز بتفكرى فى إية؟؟
غزال/ ولا حاجة عادى، بقولك ياهند أنت شوفتى طة قريب؟؟ أصل سمعت من نعيمة أنة خرج من المصحة من يومين.
هند/ أة ماما قالتلى وقالتلى كمان أنة دلوقتى بقى أحسن من الأول رغم إن شكلة مش كويس بس أنت شاغلة دماغك لية؟؟ خايفة يفكر يعمل إللى عملة دة تانى؟؟
غزال/ بصراحة مش عارفة، هو أنا مش خايفة من طة لكن في موضوع كدة حصل .. بصى إمبارح  حوالى الساعة واحدة كنت قاعدة على اللاب توب بتاع شهاب وبعدها قمت أعمل حاجة أشربها لحد مايجى ولما خرجت شوفت حد بيتسحب.
هند بدهشة/ معقول طة دخل البيت تانى!!
غزال/ لأ مش طة وأصبرى خلينى أكمل، أنا شوفت أمك خارجة للجنينة وبعدها قابلت حد وإديتة شنطة وكانوا بيتكلموا عن فلوس.
هند/ ماما!!بدأت أقلق.
غزال أبتسمت وسرحت
غزال سمعت صوت موبايلها بيرن وأبتسمت لما شافت إسم شهاب، هند خرجت من الأوضة بهدوء وهى بتغمزلها
●○●○●○●
●○●○●○●
شهاب كان قاعد في عربيتة وهو ماسك الموبيل بيرن عليها لكن فجأة قفل المكالمة وباين علية الضيق وهو بيبص للمصنع بتاع جدة إللى المهندسين شغالين علية وإللى هيكون أكبر مصنع موجود فى المحافظة كلها وأخد نفس عميق.
ساب الموبيل ونزل من العربية يشوف إللى بيعملوة
كان بيتكلم مع المهندس لكن باين علية الإرهاق وحاسس أنة مش كويس.
غزال كانت بترن علية وهى قلقانة أنة رن عليها وفجأة قفل رنت علية كذا مرة لكن مش بيرد.
عزيز بإستغراب/ شهاب أنت كويس؟؟
عامل/ موبايلك بيرن ياشهاب بية.
شهاب الرؤية بالنسبة لة مشوشة وحاسس بصداع جامد وفجأة بدأ ينزف من مناخيرة، بصلهم وهو فى حالة من عدم الإتزان وبيقع والكل أيتلموا حوالية وهو بيفقد الوعى.
●○●○●○●
●○●○●○●
فى المخزن...
الجد دخل أمر الغفير يسيبة ويخرج.
قعد قدام صباح وحط رجل على رجل بكبرياء فصباح ضحكت بسخرية...
= ياااة أخيراً محمود الحسينى أتكرم وجة يشوفنى!!
عايز إية يامحمود بية؟؟
محمود أبتسم/ عايز إية!! مش أنا إللى عايز ياصباح أنت إللى عايزة، أنا متأكد إنك مش بالغباء دة، أنت إية إللى رجعك تانى ياصباح؟؟ متقوليش إنك جاية عايزة غزال ومش موضوع فلوس لأنى عارف إن  حسابك فى البنك فية مبلغ كويس، مين إللى باعتك ياصباح؟؟ وكأن ناوي على إية؟؟ أنا دلوقتى ممكن أصدق إن فى أم تسيب بنتها عادى وأصدق إنها عملت كدة علشان الفلوس عادى لكن معقول عايزة تإذيها بسهولة كدة؟؟ دة إللى مش عارف أبلعها وعارف إنك مش عايزة أذيتها بس لية؟؟ لية كل دة؟؟ مين إللى بعتك وكان ناوى على إية؟؟ أنا مستعد أسامحك وأسيبك تروحى لحال سبيلك وأديكى كمان الفلوس إللى أنت عيزاها لكن قوليلى مين هو؟؟
صباح كانت حاسة إنها فرصة كويسة علشان تقولة عن رأفت وحليمة وكانت لسة هتتكلم لكن موبايلة رن فطلعة ورد لكن فجأه قام بفزع بعد ما عرف إن شهاب فقد الوعى ونقلوة على المستشفى.
خرج من المخزن وصباح مستغربة فى إية!! وخافت يكون حصل حاجة لغزال فقامت بسرعة وراحت ناحية البوابة وفضلت تخبط.
●○●○●○●
●○●○●○●
فى المستشفى...
حليمة دخلت وهى مرعوبة على شهاب ومعاها غزال وهند وقاسم هو إللى كان مع شهاب فى أوضة الكشف .. لقوا الحج محمود واقف مع سليمان ورأفت أخوات حليمة.
حليمة بذعر/ شهاب مالة ياحاج؟؟ هو كان كويس الصبح إبنى مالة حد ينطق؟؟
قاسم خرج من الأوضة بهدوء فكلهم بصولة.
غزال بلهفة/ هو كويس صح؟؟
قاسم/ شهاب دلوقتي نايم، ضغط دمة كان عالى جدا ودة بيكون ناتج عن إرهاق وضغط كبير، أنا هعملة كام أشعة على المخ علشان نطمن.
الحاج محمود بدهشة...
= أشعة على المخ!! أنت بتقول إية ياقاسم!! أخوك كويس صح؟؟ إنطق أخوك كويس؟؟
قاسم/ أة والله كويس بس الأشعة دى هنطمن بيها مش أكتر وبعدين شهاب مفيهوش حاجة الحمد لله صدقنى ياجدي والله هو كويس.
حليمة/ أنا عايزة أشوف أخوك أوعى من وشى كدة.
قاسم/ ياماما إستنى بس دة نايم.
حليمة/ بلا ماما بلا زفت.
دخلت الأوضة وقفلت الباب وراها غزال كان نفسها تدخل لكن متأكدة إن حليمة هتشيط فيها ومش هتديها فرصة.
غزال بهدوء/ هو كويس ياجدى متخافش، شهاب كويس متقلقش.
الحاج محمود لأول مرة كان مرعوب من فكرة أنة ممكن يكون شهاب فية حاجة، حس نفس الإحساس  إللى  حسه لما أبوة تعب، خايف ومرعوب علية فغزال قعدتة هى وهند وحاولوا يهدوة.
بعد شوية حليمة خرجت وهى متعصبة وبصت لغزال بضيق...
= شهاب عايزك.
غزال قامت بسرعة دخلت الأوضة، كان قاعد على السرير وهو مستغرب إللى حصلة، قفلت الباب ووقفت وهى بتبصلة بحزن دموعها نزلت غصب عنها فشهاب أبتسم وقام من مكانة راح ناحيتها وبدون مايتكلم حضنها وهى إندست بقوة فى حضنة وعيطت بخوف
شهاب بجدية/ غزال أنا كويس فى إية؟؟ إهدى.
غزال هزت راسها لأ وهى خايفه يحصلة حاجة
شهاب/ أنا كويس الحمد لله، أنا بس كنت طول اليوم فى الشمس ومأكلتش علشان كدة صدعت مش أكتر.
غزال وهى بتعيط/ بس قاسم قال إنك محتاج تعمل أشعة على المخ و...
شهاب/ ياغزال دة كلام دكاترة، هو لازم يقول كدة علشان يطمن بس إن شاء الله مفيش حاجة تستاهل كل القلق دة الموضوع كلة ضربة شمس مش أكتر.
غزال بجدية/ ولو برضو هتعمل الأشعة دى أنت فاهم؟؟ وبعدين فكرة تقوم من الفجر وتخرج دى من غير فطار تنساها أنت فاهم وفى الغدا يا إما أنت تيجى تتغدا معانا فى البيت أو أنا هجبلك الغدا مكان ما تكون أنت فاهم؟؟
شهاب/ حاضر ياستى بس كفاية عياط بقى أنا مبحبش البكا يلا بينا أنا عايز أمشى من هنا.
غزال بجدية/ هنسأل الدكتور الأول.
شهاب أتنهد بضيق، جدة دخل في الوقت دة وأطمن علية، كلهم أطمنوا علية وقاسم وافق أنة يخرج لكن بشرط إنهم هيرجعوا تانى سوا ويعملوا التحاليل المطلوبة.
شهاب كان متضايق من قاسم أنة قال أشعة على المخ قصاد جدة إللى كان متوتر ومرتبك وخايف جداً.
رجعوا البيت على الساعة 12 بعد نص الليل
شهاب طلع أوضتة هو وغزال وهند راحت أوضتها.
حليمة كانت حاسة بالغيرة من غزال إللى أخدت منها شهاب ومش بس شهاب دى هند كمان دايما معاها وبتاخد رأيها في كل حاجة لدرجة إنها مبقتش تاخد رأى والدتها في حاجة .. يمكن هى من زمان مكانتش مهتمة بهند لكن هند كانت دايما بترجع لها ودة إللى كان مطمن حليمة لكن مع الوقت وعلاقة غزال وهند بتقوى وهند مش بتسأل حليمة عن حاجة بتكون عارفة إنها مش هتهتم أصلا.
لما شهاب فاق طلب يشوف غزال وطول الوقت معاها
حليمة طلعت أوضتها وهى بتفكر إزاى تخلص من عائق غزال وهى فعلا عندها الخطة دى لكن مش هتقدر تنفذها دلوقتى بسبب تعب شهاب.
مفكرتش إنها تحاول تقرب من أولادها كانت معتقدة إن غزال هى العائق الحقيقى قدامها.
●○●○●○●
●○●○●○●
تانى يوم الضهر...
غزال كانت واقفة فى المطبخ بتحضر الغدا لشهاب ونعيمة واقفة جانبها بتساعدها...
= نعيمة بالله عليكِ مرات عمى مش بتحب الأكل مملح، هاتى الطاجن الفردانى علشان متتلغبطيش وهى مش بتحب البامية مستوية أوى.
نعيمة أبتسمت بمرح...
= متقلقيش ياغزال هو أنا لسة هتعامل مع ست حليمة أول مرة ولا إية، مأنا ياما شوفت وسمعت منها بقيت حفظاها .. ربنا يسامحها بقى دة أنا لسة أثر الشوربة إللى وقعتها عليا موجود وكل دة علشان كان عليها قرنفل، لولا الحاج محمود طيب بخاطرى وخلاها تعتذرلى عمرى ما كنت هفضل فى البيت دة لحظة واحدة.
غزال بصت لها بحزن...
= معليش يانعيمة أنت عارفة إحنا كلنا بنحبك قد إية بس هى طباعها صعبة أوى.
نعيمة/ ولا يهمك.
غزال حطت الأكل على الصنية وطلعت لأوضتها، كان شهاب نايم بسبب الدوا إللى أخدة فحطت الأكل على التربيزة وقعدت جنبة فكت النقاب وقربت منة...
= شهاب، شهاب قوم يلا.
شهاب فتح عنية وبصلها بنوم...
= الساعة كام ياغزال؟؟
غزال/ واحدة ونص.
شهاب قام بسرعة...
= واحدة ونص بتهزرى؟!! أنا ظابط المنبة على ستة الصبح لازم أروح المزرعة.
غزال حطت إيدها على صدرة تمنعة يقوم.
= لأ مش هتروح فى حتة وبعدين أنا إللى قفلت المنبة الصبح، جدى قال لازم ترتاح وهو نزل المزرعة مع قاسم وبعدين بقى بطل تفكر فى المزرعة والأرض والمصنع صحتك أهم على فكرة وأنا مش هفرح لما تتعب فاهم؟؟ ويلا علشان تتغدى أنا إللى حضرت الأكل على فكرة.
شهاب أبتسم بخبث وجذبها ناحيتة...
= إية الدلع دة كلة؟؟ لو كنت أعرف كدة كنت تعبت من زمان أوى.
غزالة أبتسمت بدلال...
= بعيد الشر عنك يلا بقى علشان تتغدى.
بعدت عنة وحطت الصنية على السرير، كان بياكل وهو بيبصلها، بعد شوية غزال حطت الصنيهة على التربيزة ورجعت قعدت جنبة...
= أنت كويس دلوقتى؟؟
شهاب هز رأسة بأة فكانت هتقوم لكن بسرعة مسك إيديها وجذبها بقوة لة وأتكلم بهدوء...
= مش كفاية كدة ياغزال؟؟ مش كفاية البعد لحد كدة؟؟
غزال أبتسمت بخبث...
= أنت تعبان على فكرة.
شهاب/ مين قال كدة بقى؟؟ أنا كويس جدا.
أبتسم بخبث وبحركة سريعة جذبها وقعها وحاوطها بإيدة...
= تحبى أثبتلك؟؟
غزال بدلال/ شهاب.
شهاب بغمزة/ قلبة.

غزالة الشهاب.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن