PT.7

7.3K 153 84
                                    



يَتوجَّهُ جيمين إلى العيادة أثناءَ إستراحةِ الغداء، يضغطُ على زِرِّ فَتحِ الباب ، ليَدخُلَ وهو يَشعُر بِبَعضِ الإِحراج.

"مَرحبًا" قال جيمين لِموظفة الإستقبال والتي كانَت تنظُر إليه مِن خِلال نظّاراتٍ كبيرة تَجعلُها تبدو بَليدةً وقاسية، "أُريدُ إجراء إختبار"

تتنهَدُ الموظفة بتَجَهُّم وهي تُشيرُ إلى لافتةٍ على الحائط.. "ما نوعُ الإختبار الذي أنتَ هُنا من أجلِه؟ نحنُ نقومُ بأنواعٍ مُختلفة من الإختبارات" يُلقي جيمين نظرةً على الإختبارات المَكتوبة على اللائِحة، وبينما يَنظُر في القائمة ينفَتِحُ بابُ العيادة مرّةً أُخرى ليَدخُل شخصٌ آخر.

يُلقي نظرةً سَريعة إلى الوَراء ليجِدَ إمرأةً كبيرةً في السِّن تَرتدي قُبّعةً كبيرة وسُترةً مُنتَفِخة. تَقتَرِبُ وتقِفُ خلفَه لتَنتَظِر دَورَها. 

يزدادُ شُعُوره بالإحراج عندما يُحاوِل إخبارَ الموظفة عن الإختبار الذي يُريد إجراءَه ولاسيما بوجودِ المَرأةِ خلفَه، تمُرُّ لحظاتٌ مِن الصَمت و موظفةُ الاستقبال ترفَعُ حاجِبَها بنفاذِ صَبر ، حتّى أردفَ اخيراً "أحتاجُ إلى اجراءِ اختبارٍ للأمراضِ الجنسية" قال جيمين بصوتٍ مُنخفِض.

رفعَت مُوظَفةُ الاستقبال حاجبَيها مُتسائِلةً، ووَضعَت يدها حول أُذنها.. "إرفَع صَوتَك مِن فَضلِك، لا أستطيعُ سَماعك!"  بدَت مُنزَعِجَّةً وأقسَمَ جيمين أنّهُ سوف يذوبُ في بِركةٍ مِن الإحراج في هذهِ اللحظة.

"أنا بِحاجَةٍ إلى إجراءِ إختبارٍ للأمراضِ المَنقولة جنسيًا" قال بِصوتٍ أعلى هذهِ المَرّة، ليَشعُرَ بالمرأة من خَلفِه تَتراجَع قليلاً لِلخَلف.

أومَأَت مُوظفةُ الإستقبال بِرأسها وهي تقول.. "بطاقةُ الهويّة والدفع مِن فضلك"

"اوه، لقد دفعَ صديقي المَبلغ مُسبَقاً"، أردفَ جيمين وهو يَشعُر بالإحراجِ الشَديد يغلبُهُ أكثَر الآن ، يكادُ يضحَك من لَفظِه لِكلمةِ 'صديق' على الرجُل الذي هو رئيسُه في العمل.

قالت موظفَةُ الاستقبال: "هويتُك إذن"، وقد بدا إنزعاجُهَا واضحًا وهي تنقُر على لوحةِ المفاتيح.

يقومُ بإعطائها هويتَه لتقومَ بتسجيل معلوماتِه على شاشةِ الحاسوب. وبعدَ لحظاتٍ قليلة أومأت برأسها مُردِفةً.. "لقد دفَعَ صديقُك مين يونغي، ثمَن الاختبار الذي يشمِلُ أكبر قدرٍ من الأمراض الجنسية التي نُقَدِّمها.  سنأخُذُ عيّنةَ دمٍ صغيرةٍ مِنك و ستَحصُل على النتائج خلال عشرين ساعة. يمكنُك الحُضور في أيِّ وقتٍ لإستلامِ النتائج.  إن كانت النتائج سلبية، فسَتستلِمُ المَظروف وحَسب. أما إن كانت هُناك أي نتائِج إيجابية، فسيتِم إرشادُك إلى خُطَطِ العلاج"

تُعيدُ له بطاقة هويته قبل أن تُضيف.."إجلس هُناك، سيأتي موظفُ الإختبار لفحصِك"  أعطاها جيمين إنحناءةً لطيفة وهو يأخُذ بطاقة الهوية ويتوجَّه إلى أريكة الانتظار.

نَظَرَت إليه المرأةُ العجوز بإستياء بَينما كان يمُرُّ بِجوارِها قبلَ أن تتوجَّه نحوَ موظفة الإستقبال وتقولُ بسعادة: "أوه، مينسيو! كيف حالُكي؟ أنا هُنا لإجراء اختبار السُكري كالمُعتاد" ، يستطيعُ جيمين سَماع الصوتِ الوَدود الذي تتَحدَّث بهِ موظفة الاستقبال مع المرأة، ونبرةُ صَوتها أكثر لُطفاً بكثير مِن الذي تحدَثَت بِها معَه.

مِن حُسنِ الحظ، يَستغرقُ الإنتظار حَوالي خمسِ دقائق فقَط قبلَ أن يأتيَهُ موَظَّف المُختبَر ليأخُذ منه عيّنةً من الدم.

لقد إستغرقَ الأمرُ حوالي دقيقتين، أخذَ الموظَف عينةَ الدم وأخبرَه بذاتِ الأمر الذي اخبَرَتهُ بِه موظَّفة الاستقبال بشأن النتائج. 

يُغادر جيمين العيادة، وهو يلعَن تحت أنفاسِه من المَوقف المُزعِج الذي حصل معَهُ اليوم.

في ذلك المَسَاء، عندما يعودُ جيمين إلى المنزل، يحصُل على حمّامٍ مُنعِش ثم يقومُ بإعداد الراميون ويُشاهِد فيلماً لطيفاً وهو يُحاول الإسترخاء ونسيانَ ما جرى معهُ اليوم.

في وقتٍ مُتأخِرٍ مِن صباح اليوم التالي، وبينما يعملُ في المكتب ، تلقّى رسالةً من العيادة تُخبِرُه بأن نتائجه جاهزةٌ للاستلام.

بعد إنتهائِه من العمل ، يتوجّه للعيادة لإستلام نتائجِه ، والتي كانت سلبية ، وقد كان سعيداً أنَّ الموظفة لم تقُل شيئاً عن الإختبار ولم يَذكُر أحدٌ من الموظفين نوع الإختبار ، لقد أخبروه فقَط بأن النتائج سلبية لحُسنِ حظه.

عندما خرجَ من العيادة كان يتسائلُ ما إن يذهب إلى مكتب يونغي ليُريَه النتائج أم يحتفِظ بها لنفسِه ليُريَه إيّاها لاحِقاً عندما يسألُه عنها.

في النهاية قرَّرَ العودة إلى المنزِل وحسب.

بعدَ الساعة السّابعة بقليل، عِندما كان مُستَلقيًا بتكاسُل على سريرِه أثناء انتظارِ غليان الماء لإعداد الراميون، بَدَأَ هاتفُه بالرنين.  يظهرُ رقمٌ غيرُ معروف، لكنه يُجيب عليه على أيّ حال، "مرحباً؟"

"جيمينآه؟"  الصوتُ على الطرفِ الآخر عميقٌ للغاية ، لينهَضَ جيمين مِن السرير بسُرعة عندما تعرَّفَ على صوتِ رئيسِه.. "سيدي!؟"

"أنا في طريقي إلى شقّتِك، لذا إستعِد"

"هاه! ماذا؟"

"أتوقَّعُ مِنكَ أن ترتَدي أشياء مُثيرة من أجلي"

"هآه!" ينعقِدُ لسانُ جيمين ورأسُه فارغٌ من الذهول والصدمة، لم تكُن كلماتُ يونغي غريبةً فقط ، بل قدومُه إلى شقة جيمين وفي هذه الساعة هو آخِرُ شيءٍ يمكن أن يَتوقّعهُ جيمين في حياتِه.

"سأكون لديك قريباً، وداعاً" اردفَ مُغلِقاً المُكالمة ، وجيمين يكادُ أن يُصابَ بِنَوبَةٍ قلبيّة.





دُمية جنسية | 🔞 YMحيث تعيش القصص. اكتشف الآن