يَجلِسُ جيمين على رُكبَتيه على رصيفِ الشّارع الخاوي ، واضِعاً رأسَه بين ذراعيه، ويبكي بِشدّة.
يُصابُ بالذُعر عِندَما يسمَعُ خطواتِ أقدامٍ تقتربُ مِنه ، ليرفَعَ رأسَه في وَهن ويَنظُرُ إلى الرجُلِ أمَامَه ، بالكادِ يتعرَّف عليه مِن بين الدموعِ التي تملأُ عينَيه والثمالةُ التي تجعل رؤيتَهُ ضبابية.
ولكن مهما كان ثَمِلاً ، فمن المُستحيل أن يُخطِأ هذه الرائحة، يُمكِنهُ تمييزُ هذا العطرِ مهما كانَ خافِتاً ، إنهُ يعشَق هذه الرائحة كثيراً، فهي دائماً ما تُشعِرُه بالأمان.
"سيدي؟"
لم يَلحَظ جيمين ملامِحَ القَلق على وجهِ يونغي، بسببِ الظُلمة وبسبب ضبابية رؤيتِه ، كما أنهُ لَم يلحَظ أن يونغي ما زال يرتدي بيجامة النوم والذي يدلُّ على هَرَعِه إلى الأصغر دونَ حتى أن يُضيع الوقت في تغيير ملابسِه.
لم يلحَظ جيمين سوى يدِ يونغي مُمتدَّةٌ لَه لِتُساعِدَه على النهوض والوقوفِ على قدَميه.
"لا بأس جيمينآه، أنا هُنا الآن"
اردفَ يونغي بينما يأخذُ الأصغر بين ذراعيه، ويمسَحُ الدُّموعَ عَن وِجنتاه.
يشعُر جيمين بالسكون والدفئ والأمان بين ذراعَي رئيسِه، كُلُّ خَوفِه يتبَدَد عندما يكونُ يونغي معَه وبجانبِه.
يَتَمسَّكُ جيمين بقوّةٍ بيونغي بينما يأخُذه يونغي إلى السيارة، و يُساعدَه على الجلوسِ في المقعد و يربط لهُ حزام الأمان قبل أن يتوَجَّه نحوَ مَقعدِ السائق.
إنطَلَقا في الشوارِع الخاوية، يقودُ يونغي نحوَ الطريق السريع ويتَّجِه شَرقًا.. "إلى أين نحنُ ذاهِبون؟" يسألُ جيمين مُدرِكاً جيداً أن شَقَّتَه ليست في هذا الإتّجاه.
"سآخُذك إلى شقتي، أنتَ ثملٌ للغاية ولا يمكنني أن اتركك بمفردك"
صمت جيمين وهو ينظُر من نوافذِ السيارة إلى الطريق. لقد بدأ يشعُر بالغثيان قليلاً وقد أخذَ يُجبِر نفسه على عدم التقيُئ في السيارة. إنه لا يريد أن يتخيل نوع العقدِ الذي سيجعلُه يونغي يوقعه إذا تقيئ الآن في سيارته الثمينة.
في النهاية وصلا إلى مبنىً شاهق وكبير، ليركُن يونغي سيارته في مكانٍ ما من ذلك المبنى.
ينزِلُ يونغي من السيارة و يُساعِد جيمين على النزول واضعاً ذراع جيمين حول أكتافه ويتوجَّه به نحو المصعد.
ينظُر جيمين حَولَه بإنبهارٍ شديد. المكانُ بأكمله جميلٌ وفاخِر ، ردهة المصعد بها موسيقى هادئة وإضاءةٌ ساطعة وتصميمٌ داخلي مُزيّن باللونين الأبيض والذهبي.
عندما شعر جيمين بالدوار قامَ بإراحة رأسه على كتفِ يونغي بينما يخرُجان من المصعد ويسيران بإتجاه الشقة.
يفتَحُ يونغي قفل الباب بكتابةِ رمز الدخول على لوحة المفاتيح، ثم يأخُذ جيمين إلى الداخل.
الشقة كانت أشدَّ جمالاً مما تخيّل جيمين ، الغرفة الرئيسية كبيرة ومطلية باللون الذهبي ، و المطبخ الكبير يُطِلُّ من الجانب، وهناك غرفة معيشة كبيرة من الجهة الأخرى.
هناك غُرفتان صغيرتان تقعان خلف غرفة المعيشة مباشرةً، وأبوابهما مغلقة. الأرضية مصنوعة من الخشب الداكن، والشقة ضخمة للغاية، و مُلفِتة في جمالها المُميّز.
يأخُذه يونغي إلى إحدى الغُرف المُغلقة، ويُدخله الى غرفة النوم المُخصصة للضيوف. ينظُر جيمين إلى السرير الكبير الذي يتوسط الغُرفة، والذي يقوده يونغي نحوه ويساعده برفق على الإستلقاء عليه.
السريرُ ناعمٌ للغاية والأغطية التي يَضَعُها يونغي عليه دافئة ومُريحة.
ينظُر جيمين إلى يونغي والذي كانَ يَمسَحُ بيدِه بلُطفٍ على وِجنَتَيه ويُردِف "عَليكَ أن تكونَ أكثرَ حَذَراً" تنزِلُ لمساتُه إلى الأسفل ماسحاً على عُنُقِه بلُطف وهو يرى آثاراً لعلاماتِه التي تركها عليه مِن قَبل ما تزالُ تظهرُ قليلاً بلونٍ باهِت.. يمسحُ عليها بلُطف ويُردِف.. "لقد كُنتَ محظوظًا الليلة أن هربتَ من الشخص الذي كُنتَ معه"
يشعُر جيمين بالدموع تنهمرُ من عينيه من جديد وهو يشعُر بالذنب فيما فعَلَه، لا يُصدِّق حتى بأنهُ فكَّر بأنه يمكنُ أن يستمتع مع شخصٍ آخر، إنهُ يشعُر بالخجل مِن نفسِه كثيراً.. ولطفُ يونغي معَه يزيدُهُ خجَلاً.
"سيدي~.." جيمين يَئِنُّ بينما يمسَحُ الأكبر بلُطف على شعرِهِ الفضي.. "هل ستُضاجعني الليلة؟ من فضلِك أُريدُ ذلك"
يضحَكُ يونغي ردًا على ذلك مما جعل جيمين يشعُرُ بِوِجنتاه تتورَّدان،
"كلا جيميناه، لن أفعل ذلك" يونغي يُردِف ليئنَّ جيمين مُتذمِّراً لكن يونغي يبتعِدُ عنه.. "سأُحضِر لكَ بعض الماء"
غادر يونغي الغُرفة، وترك جيمين يستمتِع بحقيقة كَونِه ينامُ في غرفة نوم يونغي الاحتياطية، والساعةُ تشير إلى أنّها قد تجاوزت الثانية صباحًا. إنهُ يشعر بالأمان في منزلِ يونغي.
عندما فُتِح الباب مرةً أُخرى، دخل يونغي ومعه كأسٌ مملوء بالماء، وشريحةٌ صغيرة من الليمون تطفو في الأعلى. "إشرَبهُ الآن" أردفَ يونغي وأشار إلى جيمين أن يأخُذ الكأس من يده.
جلس يونغي على حافة السرير بينما يُراقِب جيمين وهو يرتَشِف الماء ببُطء. ثم يتناولُ شريحة الليمون والتي تمنحُه شعوراً مُنعِشًا.
عندما أصبح الكأسُ فارغاً، يأخذُه يونغي من يدِه ويُغادر الغُرفة بِصمت قبلَ أن يعود من جديد بكأسٍ مملوءٍ بالماء، و قامَ بوضعِه على المنضدة بجوار السرير.
"تُصبح على خير" أردفَ يونغي قبلَ يضغط على الزر الموجود بجوار السرير، لتنطفئ أضواء الغرقة.
"شُكراً سيدي" تمكَّن جيمين من الهمس بينما يُغادرُ يونغي غُرفة النوم مُغلِقاً الباب خلفه. التَعبُ الشديد والنُّعاس اللذان يغلِبان جيمين جعلاه يغطُّ في النوم سريعًا غارقاً في الألحفة والوسائد الناعمة.
أنت تقرأ
دُمية جنسية | 🔞 YM
Fanfictionحيثُ يتحَوَّل بارك جيمين إلى دُمية جنسية لِمين يونغي بسببِ خطأٍ إقترَفَه. المُهيمِن : يونغي المُذعِن : جيمين - لا تُناسِب القاصرين 🔞