صباح النور.. جهزت ليك الشاي السرمس في المطبخ ولو عايز بسكويت افتح الدرج التاني بتلقى في البرطمان، اما بالنسبة للبسك في تلاته خيارات.. البنطلون الجينز مع القميص الأبيض أو لو عايز تكون كاجول بنطلون القماش الرمادي مع الطقم حقه، اما الاختيار التالت ده متأكدة ولا بتعاين ليه بعينك لكن ختيتو في حالة ما عجبوك الاتنين الاوائل.
يعني كده خلاص انت ماشه؟
مش نحن كنا متفقين.
ما قادر استوعب كيف اعيش وانت ما معاي، دي في خيالي ما بتجي خلي الواقع.
الواقع بفرض علينا كده، ونحن اتناقشنا في الموضوع ده كتير.
ما بقدر اقنعك تفضلي معاي.
ياريت لو كانت بالسهولة دي.
هي سهلة انت المصعباها علينا.
ملهم عليك الله انا ما عايزة ننفصل ونحن متشاكلين خلينا ناس عاقلة ورايقة نطلع بمعروف زي دخلنا بمعروف.
كنت بحاول اكون هادية وانا بتكلم وما تظهر نبرة الحزن في صوتي، لكن كيف اخبي زعلي على انسان بعرفني اكتر ما بعرف نفسي، وقف قصادي وهو بياخدني في حضنو، مسح الدمعة الشردت من عيوني وفضل يعاين لي من غير ما يتكلم، كان عايز لينا فرصة نحاول فيها من اول وجديد يمكن نقدر نكون مع بعض، لكن طالما الظروف هي هي اكيد النتيجة ما بتتغير.
ملهم ممكن تخليني امشي؟!
خليك معاي شويه.. خليك في حضني دي اخر مرة مسموح لي احضنك فيها وانت لسه حلالي وعلى ذمتي.
حاولت اتماسك قدر ما اقدر وما اضعف قدامو وهو كان مصر ما يخليني ابعد منو، بعد شوية قلت ليه: طيب ممكن تمشي تاخد الشاور تبعك عشان توصلني البيت؟ قال لي: ما ممكن تجي تاخدي معاي وتكون هدية الوداع بدل ضربة الوداع؟
غصبا عني ضحكت وقلت ليه: لا ما ممكن يلا امشي انا منتظراك.
غاب دقايق طويلة بحاول يكسر في الوقت ويأجل موعد الفراق لكنو حاصل لا محالة، نده علي واتوقعت لانو مستحيل يطلع من الحمام من غير ما يخليني انشف ليه شعره، كنت مجهزة البشكير وهو كان قاعد في السرير، خطيتو على راسو وكنت بمسح ليه براحه الموية العلى وشو، حاول خصري وهو بقول: ياريت لو اللحظة دي ما تنتهي يقيف الزمن هنا وما يتحرك ثانية لي قدام، ما عقبت على كلامو لانو ماف كلمه ممكن تخفف وطئة الموقف.
بعد طلاع روح حتى لبس وبقى جاهز عشان نطلع، كنت خاته شنطي في الصالة شال وحده وكانت تقيلة قال لي: انت ما مخليه ولا حاجه وراك ولا شنو؟ ضحكت وقلت ليه: اخلي ليك بجاماتي ولا الجلبابات؟ قال لي: عايز فستانك الكبدي اقصد العنابي خليه لي ما تشيلي، قلت ليه: خليتو في دولابك وما شلتو معاي.
رتب الشنط في ضهرية العربية وانا واقفة فتح لي الباب وقال: يا حليلي تاني بفتح الباب لي منو؟ ركبت وانا بقول في نفسي حليلي انا وين ألقى زول عندو ذوق وجنتل مان يفتح لي تاني باب العربية.