"رُدينا"
لأسابيع طويلة كنت مرهقة بالنسبة لي ما بين مشي الجامعة والمشروع والبحث وشغلي في بيت مسلم، مع انه طلب مني كم مرة اوقف شغل عشان ما اضغط نفسي واتفرغ للتخريج لكن انا كنت مصرة اني بقدر اعملهم كلهم مع بعض، تقريبا قدرت اعملها لكن اخد من صحتي كتير ونقصت بصورة ملحوظة، حتى بدلة المناقشة الكانت على مقاسي طق بقت واسعة فيني، فهو قال ما اجيه تاني الا بعد اخلص كل اشغالي ووقف شغل البيت.
اتفرغت وقتها للجامعة بصورة اكبر وفي المناقشات وقعت التقسيمة على بتين ومعاهم ولد، وانا حظي وقعني مع اتنين مرتبطين من دفعتي وكنت طول الوقت بضحك عليهم التقول في زول برتبط مع واحد بقرا معاه المهم ما شغلتي، البت حرفيا ما اشغلت اي شيء ولا كانت بتجي زاتو انا والود المسكين والمغلوب على أمره اشتغلنا البحث كله وهو العوير انا شايفه كده عشان حبيبته ما عايزها تتعب وشال عنها شغلها، كان بالنسبة لي متخلف ما اكتر واسفه على اللفظ وهي بتستغله من غير ما يعرف، المهم ما شغلتي الحمدلله انه كان شاطر وما عذبني معاه واشتغلنا على اكمل وجه، لمن جينا نختار البدل قالت الا عايزة تلبس احمر، تخيل يا انسان في نص الصيف والشمس والحر والدنيا سخانة اجي ماشه قدام خلق الله وانا لابسه احمر وما احمر سااي احمر انجليزي يعني لو انا في صحرا بتشاف بيه لو اخلي المناقشة ما بلبسه، وقدر ما حاولت معاها عشان نختار اي لون تاني يكون مناسب مع الكل رفضت، وهو طبعا موافق على كل البتقوله لو قالت ليه نط في النار بنط، اقسم بالله طمم بطني ما بحب الراجل اللي ما عنده شخصية، اي تكون بتسمع منها وتحترم كلامها لكن ما هي التمشي رأيها عليك وانت كل دورك تواقف وتهز براسك عشان خاطر رضاها.
المهم خليتهم مع الاحمر حقهم ده وانا اخترت واحدة سوده فيها لمعة خفيفة كده وطقمها بالابيض من هيلز لي شنطة وطرحة، يمكن قماشها اشتريته من نتيجة السمستر الاول وقلت اخليها لحد ما اتخرج، لكن مع ضعفي الحصل ده اضطريت ارجعها للترزي واضيقها شوية، وعشان الحدث كان مهم مشيت الكوفير من الصباح كويت شعري وعملو لي الميكب لبست هناك ومنها على الجامعة بترحال مكيف عشان احفظ على المظهر.
الجامعة كانت مليانه الجاين معاهم اهلهم والجو اصحابه ولا صحباتها الجات حبيبته والجه حبيبها، ما شاء الله كلهم جو الا انا وطبعا اهلي المتأخرين زي كالعادة ما جو لغايه ما قربت اخش اناقش، ما قدرت اقعد معاهم كتير وطوالي دخلنا ولي طول نص ساعة ونحن بنشرح في مشروعنا، ولو ما ستر ربنا كان فشلنا بسبب البت كل ما يسألوها عن شيء ما عارفه الا حبيبها بجاوب عنها او ينقلها بداية الإجابة، ان شاء ما تنقص درجاتنا بسببها وتنقص براها انا ما تعبت في ده كله سهر ومواصلات ومشي وجيه وطباعة وغيره عشان افشل من ورا عدم اهتمامها.
الحمدلله اخدنا الدرجة وتمت مناقشتنا على خير ما يرام، جيت طالعة وانا بلوح بالبحث وعلى وشي ابتسامة عريضة ونانا دي بتزغرد لي عشان ماما واختي ما بعرفو القاعدين كلهم بقو يتفرجو علينا، حضنوني وانا ما عايزة ابكي عشان الميكب ما يخرب لسه ما اتصورت بيه لكن غصب عني بكيت، بعد السلام والمباركة وقبل ما اقش دموعي مسلم جه، ما انكر انا في قلبي اتمنيت لو يجي ولمن كلمته بالمناقشة ما اداني جواب نهائي وقال مشغول لكن لو قدر بمر علي، كان شايل بوكي بتاع شوكليت وفيه ورد طبيعي، بارك لي المناقشة وانا عايزة اطير من الفرح، مش بقولو وقت تنجح ولا تنجز حاجه مهمه بالنسبة ليك بتكون مستني كلمة حلوة من شخص معين، حتى لو كل الناس اشادت باللي عملتو بتكون منتظرها منه، وحرفيا ما اتوقعت اكون منتظرة مسلم بالذات يبارك لي عشان احس بالإنجاز وفرحتي تتضاعف♡