"رُدينا"
خالتو زينب ظريفة شديد وكمان وناسه وبتحب الضحك والفرفشة، قعدت معاها اتونسنا وضحكنا لمن شبعنا لحدي ما باقي الشباب جو وحلفت الا نفطر سوا، زي الساعة 11ص كده حتى اغلبية الناس اتلموا وبدينا شغل طوالي عشان اي زول يرجع لي مشاغله، كنت بتكلم مع المدير ده الباش مهندس المسؤول على الشغالين المعاه بوري الصور والمفترض يكون البيت بشبهها او احلى منها وطبعا ابدأ إعجابو بافكاري مع انها ما حاجه جديدة انا اصلا أفكاري حلوة♡
المهم الناس بدت تشتغل وانا كنت بحاول اساعد ولو شوية عشان ما اكون واقفة بس وبعاين ليهم، حاولت اضرب الحيطة بوهية فاضربت انا وبقى لوني كله ابيض وبقيت مضحكة ليهم، لكن برضو ما استسلمت وحاولت من جديد وكمان مسلم خرق الاتفاق كان مفترض ما يكون هنا ولا يشوف البحصل شنو، بس لمن نخلص يجي ويلقى البيت اختلف، لكن قال عشان بيته لازم بتعب فيه ويشتغل عشان بعدين يشوف الفرق ويشوف الدمار، وفي راي دي فكرة حلوة برضو لانك بتكون ذكريات مع بيتك حتى من قبل ما تسكن فيه وتكون عارف انت هنا عملت بوهية وهنا رصيت طوب وهنا ركبت ماسورة بالجد شعور حلو يااخ، وانا زاتي بعدين ان شاء الله لما يبقى عندي قروش بشتري لي بيت ابني زي ما عايزة وكمان اشتغل على كل تفصيله فيه بنفسي..وح ابني بيت احلامي.
رجعت اوري خالتو زينب صور البيت عشان قالت عايزة تشوفهم ولقيت ميساء قاعدة، فرحت شديد لمن شفتها لانو لينا فترة ما شفنا بعض وحتى في الواتس بتكون اغلب الوقت مشغولة وما بترد علي طول، بكل حماس مشيت اسلم عليها كونها الوحيدة الجات من البنات وعايزة اخدها بالحضن مدت لي يدها، استغربت طبعا لانو في العادة سلامها حلو وبتبوسني في خدي وتسألني عن احوالي وهي بتضحك، المرة دي مدت يدها وسلام ميت كده من غير ابتسامة حتى وقالت لي: كيفك تمام وسكتت، بقيت اراجع في نفسي يارب انا زعلتها وانا ما واخدة بالي ولا شنو؟
لكن لقيت ما حصل اي موقف ممكن يخليها تزعل مني قلت برضو اسألها احتمال حصل شيء في منظوري ما بزعل لكن هي زعلت، وعشان ما بحب ازعل زول مني قعدت معاها وقلت ليها: ميوس انت زعلانه مني؟ أو انا عملت حاجه تزعلك؟
ميساء: دقيقة...انت قايلة نفسك منو ولي مفتكرة انك شخص مهم؟
انت منو اصلا لمن انا ازعل منك؟
يابت انا ما بعرفك لي كم يوم قايلة نفسك صحبتي ولا عشان ضحكت ليك مرتين اخدتي وش؟
وللتوضيح بس ما زعلت منك لانك ما بالاهمية الخاتاها لنفسك ونحن ما اصحاب على فكرة ويفضل ما تتحكحكي فيني كتيرة لانو الرشاقة الزايدة ما حلوة، وانا عارفه سر صحوبتك دي شنو لكن انا ما كبري عشان توصلي بي للمكان العايزة.
مشت خلتني وانا دقيقتين واقفة في مكاني ما عارفه اتحرك ما شفت الا دموعي جات جارية، يعني انا بس سألتها لو زعلتك كنت تقول لي لا وخلاص لي الكلام الجارح ده كله؟