"مسلم"
كنت في الشغل براجع في اوراق ومدروش لمن تلفوني ضرب وكانت ميساء، ما رديت عليها عشان زهجت من كلامها الكتير ما عايز اطلع ولا اغير جو انا كده مرتاح خلوني في حالي، اتصلت مية مرت واضطريت ارد عليها وشدة ما كانت مصرة غصبا عني طلعت، وعشان انجبرت اطلع مشيت المحل المتعود عليو وعندي فيو ذكريات، لمن دخلت شفت رُدين قاعدة مع نجم الدين ولا زفت ده، هي الجابها هنا شنو ولي قاعدة معاو وفي مكانا؟
قربت من الطربيزة حقتهم وسمعتو بتغزل فيها بكل عين قوية، ما عارف كيف زاتو قدرت امسك نفسي وما قطعت لسانو، المشكلة هو ما ناوي على خير وانا عارف النظرة الفي عيونو دي، عشان كده كان لازم ياخد درس يأدبو ومنها يحرم يعاين ليها تاني.
"رُدينا"
آخر شيء كنت اتوقعه اشوف مسلم هنا وما كده بس كمان يعمل مشكلة مع نجم الدين ويضربه، حرفيا كنت مخلوعة من البحصل قدامي وسبب زعله شنو لما اخدني من غير رضاي ركبني العربية واتحرك،
- ممكن اعرف انت عملت كده لي؟ وبأي صفة؟
= ما كنت سامعة بقول شنو، قاعد يتغزل فيك.
- ما اتغزل كنا بنتكلم في موضوع شغل.
= شغل شنو البخليو يقول ليك فيو الاسود يليق بك.
- كانت مجاملة ما اكتر.
= ويجاملك لي.
- انت واعي لي نفسك وتصرفاتك.
= يعني اشوفو بتغزل فيك واقعد اعاين ليو ولا اصفق للباشمهندس؟
- طيب يا مسلم انا بحاول اتفهم موقفك لكن نحن اطلقنا وكل واحد فينا بقى حر في حياته، انا ما بقدر اتدخل فيك ولا انت كمان.
= شفتي ما تقولي اطلقنا ولا زفت انا لو ما مت بدخل فيك وخليك عارفه الكلام ده، وماف زول في قدامي يقول ليك اي كلمه فاهمة؟
- لا انت بجد محتاج تشوف حل لي مشكلة غيرتك دي.
= ما بحلها.
كان بالجد مضايق والحمدلله ما عمل حاجه لي نجم والا كان راح في داهية، وصلني لغايه البيت وقبل ما انزل قال لي: ما اشوفك مع البني ادم ده تاني، قلت ليه: حاضر.. عشان ما عايزة مشاكل وحوارات.
اول ما دخلت البيت اتصلت على نجم واعتذرت منه وحاولت اشرح ليه موقف مسلم والحمدلله انه كان متفهم وما نوى يشتكي ولا يعمل مشكلة، وبرضو ما اتراجع عن كونه يكمل معاي في المشروع ويكون المستثمر.
"ناريمان"
كنت بتعامل عادي زي الزبادي وماخدة راحتي على الاخر وكأنه ده اصلا بيتي ومتعوده اكون فيو من عشرة سنه كده، وطيبة الما شايلة من اسمها اي طيبة بتعاين لي بس وما قادرة تتكلم، وقت الفطور دخلت المطبخ عشان اساعدها شلت السكين عشان اقطع السلطة وهي خافت مني، قلت ليها استهدي بالله انا ما مجرمة عايزة اعمل لينا الاكل، وانت زاتو كفاية عليك جيتك ضرة المغسة براها بتكتلك وقعدت اضحك، مشيت ليهم بهناك لقيت خالتي زينب قاعدة ومعاها القليصة ميار قال بتسرح ليها في شعرها، قلت ليها: والله يا خالتي انا ما عارفه الحصل ليكن شنو والشيطان الدخل بينكم لمن اتشاكلتي انت ورودي، لكن والله وبالله ناس الفتن والمشاكل لو ما احترموا نفسهم بشوفوا مني تعامل النجار في الخشب ما عملو، انا وحده شرانية والما عارفني يسأل عني اصلي ما بخلي حقي والغلط علي جنى على نفسو، ميار لمن سمعتني بقول كده بقت تنطط في عيونه، وفلانه ديك زي الشاطرة جابت لينا الاكل فطرت وغسلت يدي ومشيت انوم، وقلت ليها ما عايزة اي ازعاج وتوطي صوت التلفزيون، عاملة فيها شرانية وماف زول بقدر عليها شطارتها على رودي المسكينة لكن انا لمن جيت بلعتها لسانها الطويل ده.
