البارت التاسع عشر

1.2K 23 0
                                    

أحمـق...
أحمق انت يا من تظـن أن المشاكل كالمـاء تنسـاب بين أصابعك بسهولة !!
هي كـالنيـران.. لا تقترب منك... ولكن عندما تقترب أنت منها.... تحرقك !!!
دقيقـة ذهول قبل أن يستعر جحيم موحش ملأ عينـاه التي ازداد سوادها حتى باتت مُخيفة..
جذبها من ذراعها بعنف صارخًا فيها بتساؤل عاشق على وشك الجنون :
-أنتِ مجنونة !!! خونتيني ازاي يعني ؟؟
تنهـدت بقوة ثم أجابت ببرود كاد يصيبه بذبحة صدرية :
-هي الخيانة فيها ازاي!!؟ خونتك مع واحد يا صقر بيه
أغمض عينـاه يحاول تمالك نفسه.. يحاول قتل ذاك الشيطان داخله بسكين الثقـة.. !!!!
فقال بتحذير يسبق خط الانفجار بخطوة :
-ترنيييم.. الموضوع ده مافيهوش هزار او استفزاز، ده حياة او موت !! أحسنلك تجولي الحجيجة !
عضـت على شفتها السفلية بقلق.. هي بالفعل تخشى إنفجـاره الذي قد يمزقها لشظايا لا تصلح للحياة... !!!!
شعرت به عندما ظل يهزها بقوة كادت تفقدها وعيها ويزمجر بجنون :
-انطقي اييية اللي أنتِ بتقوليه ده !؟
اسرعت ترد بخوف :
-والله العظيم ما عملت حاجة أنا كنت بقولك كدة عشان أحسسك باللي أنا حسيت بيه لما خضعت لابوك وسبتني عشان تتجوز نيرمين !!!
أغمض عينـاه يستغفر بصوت عال...
لو قتلها الان هل يلومه شخصًا ما ؟!
بالطبـع لا...
هي جعلت من حروفها الهوجاء جنودًا مُلثمة هاجمته فجأة من الخلف بطعنة غير متوقعة دون ان تنتبه للعواقب... !!!!
وجدته يسحبها من ذراعها ليُدخلها المنزل ومن ثم سمعت صوت الباب يُغلق..
ابتلعت ريقها بتوتر وهي تهمس له :
-أنت آآ قـ قفلت الباب لية ؟!! أنا عايزة أخرج...
وفجأة كان يجذبها لصـدره بقوة مطوقًا خصرها حتى إلتصقت به فقال بخبث إلتصق بأذنيها بوضوح :
-جولي بقا اللي كنتي بتقوليه كدة تاني
هـزت رأسها نافية بسرعة مستنكرة ببراءة :
-انا ؟؟ هو انا اتكلمت اصلًا !!؟
منـع نفسه من الضحك بصعوبة ومن ثم كشر عن أنيابه بشراسة مصطعنة وهو يخبرها :
-أنتِ غلطتي.. ماتزعليش من العقاب بـقا
شهقت بخوف من نبرتـه ولكن قبل أن ترجـوه أن يترك وجدته يُنفذ عقابه بالفعل....
قبـلة عميقـة لشفتاها التي لم تغادر أحلامه ولو لليلة واحدة فتؤرق لياليه !!
قبلة بثها فيها شوقـه وجنونه الذي أفتقدته واللهب الذي يحرق احشاؤوه في فراقها....
كانت يداه تضمها له بقوة وشفتاه تلتهم شفتاها بنهم ملحوظ فلا يتركها ولو للحظة...
غبي إن اعتقد أن هذا عقاب لها... !!
هذا لم يكن سوى عذاب له ؟!!!......
عاد يلتهم شفتاها من جديد وهي مستسلمة لقلبها المجنون الذي قادها لترفع يدها تحيط عنقه..
هي ايضًا تحس وتتألم.. وتشتاق !!
رفعها برفق قبل أن تسقط متخدرة فوقفت بطرف أصابعها على قدمـه ليستطع أكل شفتاها بتمهل أكثر...
سار بها ببطء نحو غرفتـه فاصطدمت بالحائط عدة مرات اخرهم عندما إلتصقت بالحائط وحرارة أنفاسه اللاهثة تلفح صفحة وجههـا...
عندهـا حاولت النطق بهمس من بين لهاثـها :
-صــ صقـر... حرام.. أحنـ آآ احنا اتطلقنا
نفى مسرعًا :
-لأ. مجدرتش أنتِ لسه مرتي، وهتفضلي على أسمي لحد ما أمـو....
ولكن قبل أن يكمـل كانت تكتم باقي حروفه بشفتاها بجرأة لا تعرف من أين أتتهـا... !!
وبالطبـع هو لم يضيع الفرصة هباءًا بل ظل يشبعها تقبيلاً وجوعه واشتياقه لها يزداد لا يقل !...
وفجأة حملهـا بين ذراعيه ولم يفك عناق شفتاهمـا.. وأصبحت قبلته قبلات عديدة تتوزع على وجههـا ورقبتها وما بعدها بلهفـة....!!!
أوصلها الفراش فوضعهـا عليه وهو يهمس أمام شفتاها مباشرةً :
-مشتاقلك.. مشتاقلك أوي !
عندهـا شعرت أنها عادت للواقـع نوعًا ما فحاولت الاعتراض :
-بس آآ....
قاطعهـا وهو يعاود تقبيلها مرة اخرى فيفقدها عقلها كما تفعل هي...
دقيقها وشعرت بشفتاه تنتقل لرقبتها تلثمها بعمق ويداه تزيح عنها ملابسها ببطء....
فارتخت اعصابها وبدأت تُقنع نفسها أنه "الحبيب الراحل".....

احتلال قلب(مكتمله) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن