البارت السادس عشر

1.1K 22 0
                                    

هل رأيت الجـنون يومًا ؟!
هل تلبسك شيطان الجنون لدرجة كدت أن تفقد فيها عقلك ؟!
هل تمنيت يومًا أن تفقد بصيرتك فلا تحترق مما تراه... !!
تقريبًا كان حال صقر كذلك.. ذبيـح لا تنطلق منه الروح فينتهي عذابه.. ولا تشفيـه فيزداد تألمه.... !!!!!
كان يصرخ بجنون وهو يحطم كل ما أمامـه :
-لاااااااا والله ما هرحمك.. والله لاقتلك بأيديا يابن ال****
عندهـا ركضت نيرمين له وهي تحاول تهدأة الثور الذي هاج امامه :
-اصقرم اهدى... صـقــ.....
ولكنه قاطعها صارخًا بصوت عالي أرعبها :
-غوري من وشي ملكيش دعوة بـ **** ام صقر
ولكنها لم تتركه بل ظلت تحاول تهدئة انهيـار الذي نجحت فيه نوعًا ما عندما قالت :
-ممكن يكونوا عملوا كدة عشان يقهروك مش أكتر !!!
عندهـا توقفت يداه عن تحطيم كل ما هو قاطن امامه.. فنظر لها بلهفة يتعلق بحبال ذابت من الامل :
-قصدك أية ؟؟
اقتربت منه مسرعة وهي تكمل :
-قصدي ممكن يكون محدش قرب لها اصلًا، بس معروفه إن اكتر حاجة توجع أي راجل هي حاجة زي كدة !!!
صمت دقيقـة يُفكـر....
عزيز رغم كل مساؤه الا انه يعشق زوجته ؟!!!!
تنهد عدة مرات وهو يعتصر قبضته التي بدأت تنزف الدماء من اصطدامه بالزجاج اكثر من مرة......

...............................

بعد فترة وفي مكان اخر####

كان "عزيز" ينظر للشرفة بشـرود عميق.. يفكر في مصير تلك المسكينة المُلقاه بالداخل... عندما أتت زوجته تهتف بجدية :
-ناوي تعمل أية في البنت يا عزيز ؟؟ البنت منهارة من ساعة ما فاقت..
تأفف عدة مرات وهو يشيح بيداه لها متابعًا بضجر :
-ماتسيبيها تغور في داهية !
وقفت أمامـه مباشرةً تواجهه بحزم :
-عزيز.. البنت حامل وبالطريقة دي ممكن تسقط.. احنا نعاقب شخص اذانا اه، لكن نقتل طفل برئ لا والف لا
عندها زمجر فيها بعصبية :
-عايزة أية يعني يا ميرڤت مش كفاية ماخليتنيش اعمل اللي انا عاوزه !!؟
أمسكـت وجهه بين يديـها بحنـان لتهمس له بنبرة تعرف كيفية اللعب بخطورة على اوتـاره الحساسة :
-عايز تقرب من واحدة غيري ؟؟ اهو انا خليتك تحرق قلبه بس من غير ما تدخل المسكينه دي في دايرة ملهاش فيها
أبتسم بسخرية وهو يردد :
-لأ حلو, أخلي بنت زيها تاخد منها هدومها وهي مغم عليها وابعتها لجوزها وكدة انا انتقمت ؟؟؟
اومأت مؤكدة بخبث :
-ايوة طبعًا، لا هو يعرف إنك ماقربتلهاش، ولا هي تعرف مين اللي عراها واخد منها هدومها !!!!
تنهـد بعمـق.. وكأن شيطـانه داخله يصوبه في اتجاه.. وضميره في الدنيا "هي" يصوبه نحو اتجاه مُعاكس....
أعادت وجهه لها وهي تتشدق بجدية ؛
-دلوقتي لازم نرجـع البنت
نظر لها مستنكرًا براءتها التي لا تُناسب جو مشحون بعبث الشياطين :
-نعمممم ؟؟!!! اهو ده اللي ناقص، نرجع أية ياختي !
-نرجع البنت، انا مش هاسمح إن ابنها يموت.. ارضي ربنا ده احنا بنتمنى ضفر عيل ؟!!
بدا وكأنه في حالة صراع نفسي عنيف، فقالت هي بشيئ من المكـر ارضى ثوران الانتقام داخله ؛
-ارميهاله قدام شركته وخلي اللي مايشتري يتفرج !!!
نظر لها وهو يبتسم وبدا وكأنه اقتنع.... !!!

احتلال قلب(مكتمله) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن