البارت الرابع والعشرون

978 19 0
                                    

كانت "ترنيم" في أشد حاجتها للأغتسـال.. الصدمة كانت قوية...
قاسية ومؤلمة فتسبر أغوارها ليتصاعد الألم اكثر فأكثـر..!!!
ثقتهـا كلها فيه أصبحت مجرد رماد يضغط على روحها الآنيـة فيزاد أنينهـا !....
خرجت من المرحاض تستند على الحائط جوارها.. المياة الباردة غمرتها كما تتمنى أن تغمر قلبها لتثلجه !!...
مدت يدها ببطء للفراش فأمسكت بالقميص الذي أخرجته لها الخادمـة.. لترتديه ويداها ترتعش وصوت ضحكة تلك الخادمة يرن بأذنيها كرعد مخيف...
إنتهت فأصبحت تتحسس الاشياء لجوارها لتصل للمرآة.. ثم أمسكت الفرشاة وبدأت تصفف خصلاتها بشرود وكأنها تراها....
ستقوم بعمليتها بعد ساعات.. يفترض أن تكون أسعد انسانـة !!
ولكن على العكس هي أتعس مخلوقات الكون.. !!!!
مرت دقائق وفجأة سمعت صوت الباب يُفتح.. تسللت رائحة عطره لأنفها فعرفته على الفور لتنكمش ملامحها عندما خُيل لها نظرته وهو يراها بهذا الشكل....
وبالفعل تأججت النيران بعيناه وهو يحدق بطلتها السارقة للأنفاس.. اقترب منها ببطء دون ان يصدر صوت وفجأة شعرت بأصابعه تسير على ذراعه من بعد كفها حتى الاعلى ببطء شديد...
بطء مُتلف للأعصاب !!!
حتى وصل لرقبتها حينها إنسحبت يداه لتحل محلها شفتاه التي ظلت تلثم رقبتها بعمق مُثير...
عمق مفعوله كالسحر في يد الساحر..
سارت قشعريرة باردة على طول عمودها وهي تهمس بصوت مبحوح :
-صقر.. لو سـ سمحت أبعد !
كان صوته خشن متفجر بالشوق قبل الرغبة :
-لأ مش قادر أبعد ولا هقدر
كان خلفها تمامًا ملتصقًا بها تقريبًا يحتضنها من الخلف وينظر لصورتهما معًا في المرآة...
لعيناها المغلقة والتي تؤكد له أنها تحاول لملمة شتات نفسها !!
تسللت يداه لربطة ذلك الروب ليفكها ببطء وصدرها يعلو ويهبط بتوتر...
دس رأسه عند عنقه يشم خصلاتها الناعمة بعمق مغمض العينين ويردد بهسيس يكاد يسمع :
-اااه منك ومن ريحتك واللي بتعمليه فيا !
شبك أصابعه بأصابعه بيد واليد الاخرى تزيح خصلاتها على الجانب الاخر ليقبل رقبتها ببطء قبلات متعددة هبط بها لبعد رقبتها بقليل فبدأت يداه تُزيح طرف القميص من على كتفها ببطء...
عندها حاولت هي أن تدفعه بعيدًا وهي تهز رأسها نافية :
-قولتلك لا لا ابعد عني أنت مش هتقربلي
ولكن لم تسمع منه رد سوى صوت تنفسه العالي.. ازدادت قبلاته لهفة وسرعة.. اصبح يقبل كل جزء يظهر منها.. كالعطشان وسط صحراء وفجأة وجد الذي يرويه...
حاولت التملص من بين ذراعاه ولكنه احكم ضم يداه حول خصرها بقوة وأسقط القميص من على جسدها باليد الاخرى...
جعلها تستدير له ولم يمهلها الفرصة لينقض على شفتاها يأكلها بنهم.. وهي مغمضة العينان بشدة كأنها تخشى فتحهم!!
وفجأة كان يحملها بين ذراعيه ولم يقطع قبلته بل ازدادت عمقًا حتى كانت انفاسهم تنقطع فابتعد اخيرًا... وقبل ان تنطق كان هو من يتابع بثقل :
-مش هتحسي بالنار اللي جوايا الا لما تتكوي بيها زيي، شوقي ورغبتي فيكِ زي النار مهما بتاكل بتفضل زي ما هي مابتنجصش
وضعها على الفراش وهو مُطل عليها يخلع قميصه بسرعة.. ثم انضم لها ليهمس عند اذنيها ملامسًا اذنيها بشفتاه عن قصد :
-هششش.. سيبي نفسك.. يمكن تكون الليلة الاخيرة.. !!!
فسمع همسها بشراسة :
-لأ، روح للمقرفين بتوعك قضي الليلة مع واحدة فيهم
كانت شفتاه تسير على وجهها ببطء ويداها تعرف طريقها لمنحنياتها وهو يقول بصوت أجش :
-لا، أنا عايزك إنتِ.. مش عايز أي واحدة في الدنيا أنا جعان ليكِ إنتِ بس !!!!

احتلال قلب(مكتمله) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن