البارت الثالث عشر

1.1K 21 0
                                    

شعـر بصخـرة ثقيـلة.. حادة وعنيفة تستقر فوق دقاتـه المتلهفة فتكتم بريقهـا المقطـون... !!!
ألهذه الدرجة إنعدمت ثقتها به ؟؟!
حتى وإن إنعدمت الثقـة الواهيـة.. ألم يكن أبنها ايضًا ؟!!!!
كيف ستقتله.. كيف تود مـحو نطفـة لا تُذكـر لمجرد ذبذبات بثها شيطان العقل ؟...
بلحظة كان داخل الغرفة لتشهق هي مصدومة وألف فكرة وفكرة تدور برأسهـا فتحجمـه بالخوف... !!
رد السلام كعادته بصوت أجش :
-السلام عليكم
-وعليكم السلام مين حضرتك ؟!
سأله الطبيب مستفهمًا فأجاب وهو يسحب ترنيم من ذراعها بقسوة ألمتهـا :
-أنا صقر الحلاوي.. جوز المدام
لم يعط أيًا منهم فرصة الأعتـراض فكممها في نفس اللحظة وهو يخرج ساحبًا ترنيم التي حاولت التملص من بين قبضتاه الحديدية !!!
ولكن كل محاولاتها إنصهـرت بين براكين غضبه الجم الان...
هبطا من -المبنى- ليجعلها تركب سيارته بالقوة دون حرف ربما سيزيد من قساوة العقاب... !!!
ثم أشار لحراسه مرددًا بجدية حادة :
-ورانـا
ركب هو الاخر سيارته وإنطلق بسرعة مخيفـة...
يشعر بروحه تهرول مختبئة بين ظلال عشق أعتقـده غزيـر فكان كالخرير ينساب دون إنتظـار !!!!
بينما نطقت هي بقلق :
-صقر... صـ.....
وقبل أن تكمل باقي حروفها كان يدب بكل قوته على المقود صارخًا بصوت عالي أرهق حباله الصوتية موازيًا لإرهاق النفس :
-اخررررسي.. مش عايز اسمع صوتك ابدا اخرررسي خاااالص احسنلك
وبالطبـع صمتت.. صوتـه أعادها لمقرها الحقيقي كقطة وديعة مرتعدة بين براثن غضبه !!
بينما هو... هو كان متلاطمًا كشوكة بين ميـاه مموجة لا يستطيع الاستقرار بجانب منها !!!!!
وشيئ داخله يصرخ بالفارق الحقيقي بينها وبين نيرمين.. !
نيرمين التي لم تجرؤ على رفع صوتها امامه حتى طيلة تلك السنوات التي عاشوها معًا...
كان لا ينظر لها وهو يردد بجنون تلبسه بقسوة :
-عايزة تموتي أبني يا ترنيم ؟؟!!!! عايزة تحرميني من الطفل اللي بتمناه من الدنيا !!!
ثم نظر لها وهو يكمل زمجرته الحادة المرعبة :
-عايزاني افضل حاسس بالنقص طول عمرررري !!!!
هـزت رأسهـا نافية عدة مرات وبدت تُصارع لأخراج حروفها الضئيلة وسط جمهرة جنونه :
-لا والله بـس آآ... أنـا خـ خايفه !!!!
بلحظة وجدته يُوقف السيـارة ليجذبها من شعرهـا بقسوة متابعًا :
-أنا بقا هاوريكِ الخوف اللي على حق ربنـا، حتى لو أنا قاتلك قتيل ده مايديكيش الحق تموتي حته منك
دفعها على الكرسي بعنف وكأنه مشمئز منها وهو يستطرد :
-إنتِ أية معندكيش قلب للدرجة ؟؟ مابتحسيش !!!
جـز على أسنانه بغـل حقيقي وهو يستمـع لشهقاتها الخافتة.. فنظر لها مرة اخرى وهو يمسك ذراعها بقوة يضغط عليه ويقول :
-طالما هو مش فارق معاكِ لدرجة أنك كنتي عايزة تموتيه أنا هاريحك منه، بس عمري ما هموته حتى لو كان ابن حرام !! لانه جزء مني.. انا هاخده يا ترنيم بمجرد ما يتولد ومش هخليكِ تشوفي وشه ونيرمين هي اللي هتربيه
ولم تلحق الاعتراض اذ إنطلق بسيارته مرة اخرى التي بدت وكأنها تُسابق الرياح.... !!

فشـرد يتذكر ما حدث قبل أن يتصل بها .....
فلاش باك###

كان في عمله عندمـا دلف الموظف يهتف بتهذيب :
-صقر بيه الظرف ده جه لحضرتك دلوقتي
سأله مستفسرًا :
-من مين ؟
-مجهول ماكتبش اسمه
مد يده له مرددًا بجدية فضولية :
-طب هاته وروح انت شكرا يا عبدالمعز
اومأ الاخر موافقًا بابتسامة خفيفة ثم إنصرف بعدما اعطاه اياه...
ليفتحه صقر فوجد ورقة مطوية مُدون عليها جملة
" خد بالك من مراتك الجديدة بتعمل حاجات من وراك.....
فاعل خير... !! "
أخرج هاتفـه ينوي قتل الذرة الواحدة التي خُلقت من الشك ليتصل بحراسه يسألهم عن مكان ترنيم...
ثم أتصل بترنيم ليختبر صدقها... وبالطبع باقي ما حدث مُعلن بخزي !!!

احتلال قلب(مكتمله) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن