الغرابي كان يقف يلهث بعيداً لقد بدا مشوش بالنظر للمزارع المتألم الذي فر للخارج بيده التي تنزف بينما وويونق الذي سقط ارضاً يتقيأ وانفاسة الثقيله اوشكت ان تخنقه
لم تكن تقل عن انفاس الغرابي المضطربة شيء بل أسوء منها..
الاصغر الذي رأه كان تعذيب بطيء بالنسبة له الدماء فقط كانت تهيئهُ لنوبه هوس أخرى, بالنظر للدماء هو يكون شخص مدقق بالتفاصيل ثم يغرق بها كما الآنيداه كانت تنزف باستمرار الدماء تخرج من كل مكان بينما هو كان يراقب نفسة على حافة الموت المكان من حولة انطفأت أنوارهُ
فقط هو ,والظلام,والدماء
حين لم يعد يعي وجود شخص حوله او اي شيء هو شعر بخطأ ما خطأ لا يستيطع الاستيقاظ منه, بدا له صعب الاستيقاظ هذه المره يعلم انه بعالم آخر لكن صعوبة الخروج والتنقل بين عالمين تصيبة بالعجز..لا يستطيع الانهيار الآن مهما نظر لحولهُ لم يكُن يجد الغرابي هو اخبره ان يحتويه عندما يقع لكن رغم وجود الغرابي هو لا يراه الآن
لقد كان منفصل عن العالم وبقي محتجز بعالم آخر..
ذو الخصلات الزرقاء رفع يداه نحوا وجهُ ثم مسح عليهِ بغرابهَ مُستشعر بالدماء تغرق بشرته الخمرية مما ارعبة اكثر حتى انهُ بات يشتم رائحة صدى الدماء كأنها حقيقية
لكنهُ لم يكن في وعيهُ لِيعلم انه كان يتعرق وليست الدماء التي تتراوى له ..
تلك الرؤية جعلته يغمض عيناه يبكي بوهن عارم مستسلمًا للعالم الآخر هو بدأ يتمتم بصوت خافت حين ظن ان الرؤية تلك حقيقية معاتباً نفسهُ " اخبرتك ان تحتويني حين احتاجك وثقت بك حتى حين اخبرتني انك ستؤذيني "
بدأت شفتاه المحمره تكرر نفس الكلمات التي كررها للغرابي هذا اليوم لأنهُ لم يكُن يرى شيء حتى الخيال لم يكُن لهُ وجود هو فقط كان مُرتعب مِن حقيقه ما يراهُ الان تلك الهلوسات ونوبات الهوس باتت تُخيفهُ أكثر مِن السابِق "وهل أراك؟"
" لكِنُكّ هاربِي كَـ العَادة ولم أراكَ حينَ أردتُكَ مَهرباً, أنتَ بقيتَ هارِباً عنِي.."ذو الخصلات السوداء كان يقف بعيداً بعده خطوات عن الأصغر هو لا يعلم مالذي دهى وويونق جونق لكنه متأكد انه ذلك الهارب فالاصغر لقَد قصدهُ بحديثهُ
كان أولائك هم الهاربون يخافون رؤية الألم لذلك فروا هرباً مُحتضنينَ شَتاتُهم.
رغم وجودهُ بذات المكان مع وان جونق لكنه يود الهروب دائماً الشيء الوحيد الذي يهابه رؤية ألم شخصاً ثم يرى نفسة بداخل هذا الشخص
سان بالفعل استدار يعصر كلتا قبضتيهِ ويعود ليفتحها عدة مرات شعور التوتر تملكهُ الآن الغُرابي ايضاً يملكُ قيوداً يُهدأ بها نفسهُ بِها هو بدأ يتمتم بها بخفوت بينما يحاول تجميع انفاسة مُغلق سَوداوياتهُ " أن لم يذهب الألم فَـل اذهب انا.. "
قدمهُ قد خطت خطوة ناحية الخارج حين قرر ان يترك الاصغر لكن وجب عليه التوقف لاننا لسنا دائما نجري وراء معتقداتنا ومعتقداتُهم القانونيه ان لم تكسر لن تكون قانون بل طبيعهَ
العهود وجدت لـ تُخذل قبل وجودها للوفاء بالوعد كان هناك من قبله خذلانهم, اغلب الذي انتظروا ذلك الوعد تم خذلانهم من قبل السماء والقانون هو الوعد الذي قطع على تلكَ الأنفس..
الرب الذي في السماوات هو من يتحكم بالوقت وذلك الوقت يتغير باستمرارية ويغيرهم معه كـ ذلك الذي حدث مع كيڤين حين تراجع بخطواته التي تقدمت بثقة عارمة من الأصغر
بينما سوداوياته احتدت متحديه ذالِكَ الشعور الندم على المساعدة افضل من الخطأ على سحق تلك الوعود هو كان متلهف ان يقع الاصغر بين ذراعاه ويحتويه بداخل صدره ..
يحيطة بسواد حزنه كجناحين تُغطيهما, كان ذلك هو العناق ذلك الاحتواء بذلك الدفئ..
لقَد سَحق على قانونهُ وسَار مُتتبِع طبيعتهُ .
الغرابي ثنى على ركبتاه مُعانق الفتى ذو الخصلات الزرقاء وهو لقد رأى لهفةُ وويونق لِعناقهُ فبُندقيات الاصغر اشتعلت مُتلهفهَ لعناق الغرابي الذي ضمة بقوةً جاعِل من الفتى يشهق شهقة يسحب بها انفاسة محاول استرجاع وعيهُ ..
الغُرابي لوهلهَ ظن بإنهُ وحيد لكنه كان ينظر للأمام وعلى استعداد تام بتَرك بُندقي العينان خلفهُ!! ،
ولم يكُن اي شخص او ضحيهَ بَل أكثر شخصاً بات مغرم بتفاصيلهُ غريباً ولم يكن قبلاً هاوي للتفاصيل ..!!
كَيف لهُ بأن يجرؤ على التفَكير حتى بِتركَ مُسكِنهُ وحيَدا مُعانِق الأرض فكَيف لهُ بأن يُصبِح قاتِلاً لِمن أصَبح دوائهُ ؟
وويونق شعر وكأن روحة كانت معلقة بين الحياة والموت هو ظن هذه المرة لن يستيقظ لن يأتي من يصرخ بذلك الصدى لكي يجعلهُ يستيقظ مِن نوبه الهوس التي اصابتهُ ،
هو ظن بأنهُ لن يشعر بعنف ينتشلهُ كما اخبرهُ الغرابي حين أمسك بكتفيهِ وقال سأحتويكَ بِعُنفي..
الاصغر وعى على نفسهُ حين تَم احتواء جسدهُ بين يدان كانت كـ الأجنحة تحيط اطرافة بلهفةً بينما تررد له صوتاً هامس يرتعش " انا كاسر للوعود لكنك انت كاسر قوانيني جعالاً مني .. "
أنت تقرأ
افهمني|ws
Romance"الحياه ام الا حياه أيهُما ستختار ..؟" . . " ولأنني أحُبكَ جداً سأعُطيك الا حياة لكي تتمتع بالجحيم! .." المسيطر: سان الخاضع : وويونق