10

576 35 2
                                    





سان كان عقلهُ كعقرب الساعه يتحرك بسُرعه عائد للخلف جميع ذكرياتهُ بدأت تأتي امام عيناهُ على شكِل مُتقطع هو مِن الصدمة التي تورط بهِا تسائل لماذا يجب ان يراهُ بهذهِ الحاله ماذا ان كان قدوه سيئه مُجدداً ؟
هو شُبهَ فاقِد لأنفاسهُ جسدهُ بأكملهُ كان لا يشعُر بهِ..
الاكبر كانت قدمِيه تتقدم مِن ذو الخُصلات الزرقاء الذي يسند ظهره على جذع الشجره وينظر بعيناهُ البُندقيه التي كانت لامِعه بشده سان لم يكن ينوي من الاساس ان يؤذي الاصغر هو حين رماهُ لم يكُن مُتقصد كانت حركه لا اراديه انتجَها جسدهُ ..
لكن ما كان يُفكِر بهِ كان عكس ردات فعل جسدهُ تماماً وخاصه حين سوداوياتهُ تلاقِت مع مقلتين الأصغر الذي كان يوجد بِها سِحر يخطف الأنفاس تلك العقده المتكونه بين حاجبين وويونق كانت تعبث بأوصال ذو الخصلات الغرابيهِ الذي يحاول ان يبقى صامِد .
سان أقترب بخطواتهُ الثقيله مِن جسد الاصغر حتى دنى بجسدهُ جالساً بين قدمين وويونق المذعور هو كان يود ان يخبر ذو الخُصلات الزرقاء ان يسند رأسهُ على قلبهُ كما فعل في السابِق كانت تلك الحركه جعلتهُ يفكر لأيام وليالي جعلتهُ شخصاً يتأمل دون فعل شيء ...
سَوداوياتهُ تعمقت بِتلكَ الملامِح الحادة والممَزوجه بالفتنهَ كانت شيء مِن الجنة لعينان الغرابي الذي كان يتحدى انفاسهُ ويحاول ان يبقى صامِد امام عظمهَ ملامح الفتى الازرق الذي يتنفس بحدهَ وخوف .
كيڤين اكثر ما كان يحزنهُ اثناء تبادلهُ النظرات مع الاصغر هو انهُ لن يُرى فهذا الفتى الذي عبث بهِ لن يستطيع رؤيته وهذا جعلهُ يتهرب في كل مره يرى هيئه الاصغر كيف سَينظر لهِ ولن يراهُ لن يستطيع تميزهُ حتى سيكون غريب كَـ أي شخص سبقهُ ...
هو تحدث مِن بين انفاسهُ المسلوبهَ كان بداخل قلبهُ اقوى مِن ان يوصف لا يصفهُ الا العينان الذي لا يستطيع وويونق رؤيتها وتميزها حتى "هل تعلم ماهو خطأك الجديد وويونق جونق؟"
الغرابي عندما قال كلماته هو حينها قَصدَ انهُ يريد الأصغر ان ينظر عميقاً لهُ كيف يصف؟ لم يصف ذلك يوماً ربما أن نظر له الأصغر سوف يشرح له مابداخله يصفه له هو يريد ان يفهم ماهو شعورة أيضاً
وويونق كان متوتر جداً وعقلهُ ينسج اشياء خاطِئه كَـ كيڤين سيؤذيهِ ويقتلهُ كيڤين اقترب منهُ لكي يتخلص مِنهُ لكنهُ فقط لم يتخيل ان هذهِ المره مُختلفه تماماً فكيڤين فقد رغبتهُ بقتِل ازرق الشعَر .
سان شهق محاول سحب انفاس لِرئتهُ ثم اغلق سَوداوياتهُ بهدوء مُكمل حديثهُ بنبره هامِسهَ "انك لا تستطيع النظر بداخلي عميقاً لا تستطيع التعمق بعينايَ وهذا ما اكرههُ بِكّ .."
" هذا ليس عادِلاً ابداً وويونق لماذا أنا فقط من اراكَ ..؟"
الأصغر بلل شفتيهِ بأضطراب كبير مِن ذالِكّ القُرب الذي يُثير الرُعب بداخِلهُ واكثر ما جعلهُ يندهش هو نطق الاكبر بأسمهُ الحقيقي الذي جعلهُ يتوتر ربما كيڤين اصبح يعرف كل شيء عنهُ
وويونق اجاب ذو الخُصلات الغُرابيه بصوتهُ العميق بعد ان كان عقلهُ مشغول بالتفكير حول كيڤين سُبولوڤ والمزيد منهُ وهذا كان ايضاً خطأ لا يجب عليهِ ان يفكر ويتعمق " لا استطيع النظر لا استطيع التعمق بك لأنهُ كان هناك خطأ"
سان مد يدهُ نحوا وجه الاصغر جاعل مِن اناملهُ تتجول بشرة الاصغر الذي اغلق بُندقياتهُ بينما نبضاتهُ تعالت مِن شدةُ رعبهُ مما فكر بهِ ، الاكبر تمتم بحِنق "اجل يبقى خطأ"
"لكن كيف لي اصلاح ذلك الخطأ؟ كيف أجعلك تنظر لما بداخلي"
وهذا اخر ما نطق بهِ حين جسدهُ كان على وشك الانهيار والسقوط على صدر الاصغر الذي امسك كتفين الغُرابي بسرعه وصدمه هو لم يكن يعلم بماذا سان يشعر او مالذي يمُر بهِ وحين امسكهُ كان الاكبر فاقِداً لأنفاسهُ بسبب ذعرهُ
وويونق امسك بلكلتا كتفين الاكبر الذي كان على وشك ان يسنده على صدر الأزرق ثم نظر لخصلات الاكبر السوداء والمبعثره كان لا يعرف مالذي يمر بهِ لكن تلك الرعشات التي ينتجها جسد سان جعلت من الاصغر يتأكد ان الاكبر يعاني من حالةُ ذعر
هو ثبت جسد كيڤين الذي نظر لهُ ببعثره كانة ثملًا ثم مد يدهُ واضعها على ثغر الاكبر المفتوح كان يود ان يرى كيف ملامحهُ لكن الوقت كان لا يُسعف ابداً هو تذكر في السابق وحين انقذهُ الاكبر اخبرهُ بانهُ لا يحب ان يسدد خدمه لشخص دون مُقابل ..
وويونق اغمض عيناهُ ثم ترك كتف الاكبر وأمسك بكلتا وجنتين الغُرابي مُقترب مِن شفتيهِ آنذاك لم يفكر بشيء هو فقط وضع شفتيهِ الناعِمه على شفتين الاكبر الذي شعر بكل شيء يتفجر بداخِل قلبهُ
وكأنها فقعات صلبه وتفككت بداخلة..
الاصغر حين شعر بأنفاس الاكبر تنتظم هو ابعد شفتيهِ عن الاخر لكن بقي قريباً مِنهُ بينما سان كان ينظر لوجه وويونق عن قُرب شديد ونبضات قلبهُ تتسارع بأفراط
هو تمتم بخمول وثغر مفتوح بينما سَوداوياتهُ تتحرك متجولهَ ملامح ذو الخصلات الزرقاء " كيف حدث هذا ؟" هو كان يتسائل كيف انفاسهُ عادت وانتظمت كما وكانهُ لم يمر بحاله ذعر !
وويونق حرك عيناهُ بتوتر وخاصه انهُ لم يستطيع رؤيه وجه الاخر او حتى تخيل كيف سيكون بعد ما فعلهُ هو حرر وجنتين الغرابي من كلتا يداهُ ثم تمتم بتلعثُم "لأنني قُمت بجعلكَ تُصدم وحين يُصدم الانسان اما ان يفقد انفاسهُ اما ان يستعيدها .."
" وتِلكَ الشيء اعنِي القُبلهَ هي من جعلتكَ تتنفس "

افهمني|wsحيث تعيش القصص. اكتشف الآن