6

541 34 6
                                    





أنفاسُهم قد تخالطَت بينما اجسادِهم قد تلاحمت كانت أنظار الغُرابي مُعلقه على ذالِك الوجه الذي يعكف ملامِحهُ بأنزعاج شديد بسبب ذالِك القُرب المُبالِغ بهِ ..
وويونق كان يحاول ان يحرر نفسهُ مِن بين يدان الأكبر الذي يُحاصِره بعُنف على الجِدار ويمسُك بكلتا يداهُ بقوه جعلت من الاصغر يزمجر بحِدة كارهاً لِذالِك القُرب المُقرف بالنِسبه لهُ " أبعد جسدُك هذا عنِي !!"
الغُرابي كان يخترق ذو الخصلات الزرقاء بنظرات حاده جِداً كان هذا الفتى يستفزهُ بشكِل لا يُصدق وانفاسه تِلك تجعلهُ يفقد جنونهُ بسبب رغبتهُ الان في قتلهُ تلك التنهيدات والانفاس تجعل من عروق كيڤين بارزه وكأنهُ مُستعد الان لِقتل اياً كان .

كيڤين قرب شفتِه بجانِب بشرة الأصغر مُهسهس اسفل إذنهُ بنبره مُخيفهَ " هل كُنتَ تتظاهر بعدم مَعِرفتِي ام تحاول ان تسخر مِني في مكانِي وان جونق..؟"
هسهسه الأكبر بذالك الصوت المُخيف كانت قد زرعت العديد من المخاوف بقلب الاصغر الذي لم يسبُق لهُ وان خاف شخصاً او شعر بالرعب تجاهُ هذا الرجل الذي يحاصره هو التهلكه بِحد ذاتهُ ..
الغُرابي رسم ابتسامه ساخِره على شفتيهِ الدمويه حين رأى ذالك الخوف بِتلك العينان البُندقيه لم يتوقع ان هذا الذي بين يداه سَـ يخافه او يخضع لنبرتهُ فقط بسبب سلوكه وثقتهُ حين التقاهُ اول مره .
الاكبر لوى عنقهُ بطريقه بطيئه حيث ان رأسه اصبح شبه مدفون بعنق الاصغر الذي كانت نبضاته تتعالى بشكِل لا يُصدق تليها الاكبر همَس بنبرتهُ الرجوليه " هَل تعتقِد بأنك حين تُمثل انك لا تعرفنِي وتنظر لي كما وكأنك لم ترانِي مُسبقاً سَـ ينطلي علي فتى أمستردام الأزرق ..؟؟"
وويونق كان يشعر بالخوف الشديد الا ان ذالِك الخوف لم يكُن على نفسهُ بل على دوبي وعائلتهُ هو كان يشعر بالذعر الشديد وخاصه انهُ لا يستطيع تمييز وجه من يحاصرهُ الآن..
الاصغر شعر بالغضب الشديد حين استمع لِتلك النبره الساخِره من ثغر الاكبر هو نظر لِذالك الوجه الذي كان فارغ تماماً ولم يرى بهِ اي ملامِح تُرسم كان كَـ حال اي وجه لا يستطيع تميزهُ لكن ذالك لم يجعله يشعر بالنقص حتى بل هو رسم على وجههُ الفاتِن ملامِح حادة غاضبهَ ومُتحديه
وان جونق شخص لا يُستهان بهِ ابداً .
اذاً كيڤين يحُب العُنف لا بأس بأن يُطبق بعض الاشياء الذي تعلمها في مُراهقتهُ ..
ذو الخصلات الزرقاء جعل من قدميهِ تُعانق قدمِين الأكبر الذي نظر بدهشه لما يحصل حين تقيدت قدماهُ بقدمين وان جونق..
الاصغر حينها استغل صدمه الغُرابي ثم حرر احدا يداهُ مُمسك بيد الاكبر بعنف شديد تليها دفعهُ جاعله يرتد للخلف ويسقط بسبب عدم اتزانهُ
بينما هو اصبح جسده متحرر بالكامِل لكن وان جونق لم يكتفي مِن ذالِك بل هو اقترب بخطوات سريعه من الاكبر ممسك برأسهُ مُسدد لهُ لكمة بركبتهُ على وجه الغرابي .

انامِلهُ امتدت مُمسكه بخصلات الاكبر السوداء مهسهس امام وجه ذالِك الضخم الذي اصبح بين يداهُ " لماذا سَـ أتجاهلك وأنا لا أعرفك ذكرني من تكون أنت حتى اتعرف عليكَ ؟"
سان كان مُشتت تماماً وعيناهُ تِلك التي تنظر لِـ وجه الاصغر كانت غارِقه بذالِك البحر البُندقي لا يعرف كيف سَـ يتصرف بذالك الموقف لم يسبق لِـ شخص ان اقترب منهُ هكذا الجميع كان غير مُهتم بهِ وضحاياهُ دائماً ما تهابهُ وتنزل عيناهُا
وان جونق يُعالِج العُنف بالعُنف ربما ذالِك سَـ ينجح ..؟

افهمني|wsحيث تعيش القصص. اكتشف الآن