♟️الغريب ♟️

122 11 1
                                    

🕳️🕳️🕳️🕳️🕳️🕳️🕳️🕳️🕳️🕳️🕳️🕳️🕳️🕳️
استيقظت مسرعة في الصباح كي اذهب امام المقهى قبل رمي القمامة في الشاحنة كي اجد جريدة اليوم لأقرأها كنت انتضر هذه الجريدة بفارغ الصبر منذ ايام ، تركت اختي اريانا نائمة فهي تظل طوال الليل مستيقظة تلعب بالعلب الخشبية لم اجد اختي وجد ربما خرجت في الصباح الباكر كي تتجول كعادتها في الشوارع وتثير المشاكل مع الناس ، تحمل حقدا كبيرا على الأغنياء ضنا منها انهم اخذو حق والدي ليعيشو حياة الرفاهية ، رأسها لا يستقبل اي معلومة منطقية تضل عدوانية مع الكم الهائل من العصبية ، حتى في البيت تظل في صراع دائم مع امي لتحمي والدي من سهام امي الحادة ، احزن لحالها احيانا فهي تظل طوال الاسبوع تعمل لأجلنا لكن العم رائف لا يدفع لها حقها دائما وهي تتحمل ذلك لتضمن الرغيف كغداء لنا ، ذهبت وجدت امي تغسل الثياب خرجت مباشرة فقد كنت مسرعة ، الكثير من الناس في المقهى يعني الكثير من الجرائد في القمامة هذا يوم حظي ، انتظرت حتى انتهى البعض من القراءة واخذت الجرائدة في الزاوية الخلفية للمقهى بقيت اقرأ الجريدة تلو الأخرى حتى توقفت عند خبر مثير مكتوب ان البلد مقبل على ازمة اقتصادية يسوء الحال منها ، ضحكت كثيرا فلا يوجد اسوء من حالنا اذن نحن في أمان.


اقتربت من امامي قدمين رفعت رأسي وجدت رجلا يبدو فقيرا جدا تعجبت لوقفه امامي رسمت على وجهي ملامح الاستفهام اظنه فهم سؤالي قبل ان اتفوه به ٫


_كنت اراقبك عندما كنت تبحثين في حاوية القمامة على الجرائد اثار فضولي اود ان اعرف ماللذي تريدين معرفته من خلال الجريد


يبدو من كلامه رجلا مثقفا عكس ما تظهره ثيابه البالية


_انا أحب القراءة فقط وارفه عن نفسي


يبدو وكأنه توقع الإجابة فلم يندهش ولم يجهز أي سؤال حتى اني اضنه لن يتكلم بعدها


_هل تعيشين هنا ؟!


_نعم بيتي ليس ببعيد من هنا


بدا لي وكأنه يود معرفة شيئ عني لكني تجاهلت الأمر وحملت كومة الجرائد وتقدمت إنصرافا من امامه رغم ان ملامحه ليست مخيفة لكن خبر الجريدة لا يجدر بي ان استهين به الى هذا الحد ، ابتعدت بضع خطوات من امامه فإذا بي اسمع صوتا ينادي من خلفي استدرت وانا في قمة الحرص لأي موقف من هذا الغريب لكنه قال لي بكل أدب:"هل يمكنني أن اطلب منك طلبا"


🕳️🕳️🕳️🕳️🕳️🕳️🕳️🕳️🕳️🕳️🕳️🕳️🕳️🕳️

السويداء.  ||||.   Suwayda (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن