" سيد رائف تمهل قليلا ، اود تفسير ما كل هذا الغضب فجأة ، ارجوك إسمعني يا سيدي "
_" خذي ذلك الظرف هناك اجرك لشهرين ، لا تضيفي اي شيئ ، انصرفي "
خرجت مدمرة كليا ، ما كان قوتي اليومي فقدته في لحظة غفلة ، ماللذي سأفعله كيف اقول لوالدي
_" وجد!!!" فجأة سمعت صوتا رقيقا يناديني إلتفت مهلا انها تلك السيدة الكريمة صاحبة البيت الفاخر
مشينا انا وهي
" كيف عرفت إسمي؟!"
ابتسمت في وجهي وقالت" اخبرني به سيدك" ،اخذت نفسا عميقا واكملت" انتظرت كثيرا وصول الرغيف الى منزلي لكنك لم تأتي، لن أكذب عليك إنزعجت فأنا أحب الإلتزام بأوقات الأكل ولا احب التأخير، ذهبت الى المحل كل أشتري ، لكني وجدت المحل مغلقا، واثناء عودتي ناداني سيدك من بعيد فتح المحل وقال لي انك اصبحت مهملة هذه الأيام، سألته من تكون هذه العاملة اجابني بإسمك، عرفت انك صاحبة الإسم لانه اخبرني انك العاملة الوحيدة لديه وقبل مغادرتي المحل بدأ يهمس بغضب ويقول سأطرد هذه الفتاة لن اسمح لها بالعمل ثانية، ذهبت الى البيت تناولت الفطور ثم عدت كي اقابلك، لاني لا اعرف منزلك ولو طردك قبل ان اقابلك لن اتمكن من ايجادك،،
ضحكت بلإستهزاء" ستجدينني بسهولة فقط أبحثي عن اوهن بيت في الشارع ستجيني هناك،
" إبتسمت وقالت " لكنك فتاة طموحة, لو كنت مكانه لما طردتك بل سأضاعف اجرك،
" تفاجأت بكلامها فحتى انا لا ارى كل هذه الأوصاف في شخصيتي" انا اعمل مقدار عاملين لكني آخذ اجر عامل فقط وأحيانا لا يدفع لي ويتماطل كل اسبوع على الدفع٫ من جهة إرتحت منه، لكني بحاجة الى العمل كي أطعم اخوتي،
" هذه المرة لم تبتسم وقالت لي بصوت منخفض"لهذا اردت مقابلتك،"
ذهبنا الى منزلها وواصلنا الحديث هناك مر وقت طويل، استأذنت منها للخروج عدت المنزل وكانت الشمس مقبلة على الغروب، وصلت المنزل وهذه المرة عدت بالفاكهة غالية الثمن، كنت اتشوق لارى ردة فعلهم عند رؤية الفاكهة، كان ابي نائما في غرفته، والينار تسخن الحليب، ذهبت إليها
" مهذا في الكيس، احضرتي الكثير من الرغيف؟" "لا، انها مفاجأة" ركضت اريانا مسرعة ومزقت الكيس تساقطة الفاكهة وتوزعت في ارجاء المطبخ ، بقيت الينار تغطي فمها من الدهشة لم تتوقع ان احضر كل تلك الفاكهة، اخذت اريانا موزة واسرعة لتوقظ والدي، جاء والدي ليعرف القصة،
" قابلت سيدة كريمة كنت اوصل لها الرغيف اليوم اخذتني الى بيتها لتتحدث إلي واعطتني هذه الفواكه الكثيرة هدية منها"
سألتني الينار" ماللذي تحدثتما به؟" نظرت إليها بتكبر لأشير لها بعدم التدخل"
هذه مفاجأة ثانية سأخبركم بها بعد العشاء"حتا وإن كان الخبر ليس سيئا لكن الينار ستجعله سيئا لكي تنتقم هذا ما جعلني اخفي الأمر لبضعة ايام، وهو وقت التفكير اللذي منحتني اياه السيدة..السئ..انا نسيت ان اسألها عن إسمها لا اصدق كيف غاب هذا عن بالي جلست لساعات مع إمرأة وصفت لها ظروفي وادخلتها لخصوصيات بيتنا ولم اسألها عن إسمها او كنيتها، كم انا فتاة خرقاء،
_"وجد..وجد" نادتني الينار وانا اجهز نفسي لاتحدث في الأمر ما دامت العائلة مجتمعة وعندما وصلت ا_" اليوم ذكرى وفاة جدتي ، اعلم انك نسيتي لهذا اذكرك سنذهب الى المقبرة وتقومين بجميع العادات فأبي اوصاني بأن انبهك هذه سيغضبه وبالنسبة لطباعك المعكوسة اخفيها هذا اليوم كي ترتاح روحها ليس ككل مرة تختفين اثناء الذكرى " نسيت التواريخ من الأساس فاليوم الذكرى الحادي عشر لوفاة جدتي وككل مرة اذهب الى ذاك المكان المشؤوم اللذي ماتت فيه جدتي الى العالم الأسود ، اختفى في ذلك العالم كل أمل ينسينا الهموم ، اول مرة أنسى هذا اليوم ، وانا في تلك الحالة فتح ابي الباب ونادانا مسحت دموعي وجففت عيني جيدا ، " صباحك ابي كيف الحال"
_" بخير يابنتي ، هل انتم جاهزون لنذهب"
" الآن!!!" سألته متفاجئة لأني لم اجهز نفسي على الإطلاق كما اننا لم نضع في الحسبان ماللذي سنتناوله في الغداء اجابني ابي بدهشة _" طبعا الآن ، دائما نذهب في الصباح ، آااه لأنك لست معتادة على الذهاب معنا ، يجب ان تلتزمي بالذهاب فجدتك ستشتاق لك كثيرا"
"تسييه وهل هي مستيقظة" قلت ذلك بكل سخرية لكن لا يبدو على ابي انه قد تفهم الأمر ، لا علينا ذهبت لإصرارهم فقط فأنا لا أؤمن انها ستشعر بذهابي الى قبرها ، في اللحظة للتي رأيت فيها قبر جدتي تذكرت كل تفصيل على وجهها تلك التجاعيد الجميلة كانت تتحرك كلما تحرك وجهها ، رائعة انت ياجدتي ليتك كنت في بيتنا كي يصبح ليدنا سقف في بيتنا ، بدأ ابي بالتذكر والتحدث الى التراب بينما الينار تربت على كتفه اما انا امسكت بكل دمعة تود النزول حزنا ، مر الوقت ونحن عائدون الى البيت وجدنا السيد رائف يمسك بيد امه العجوز ذاهبا الى الكنيسة ، نظرت إليه بإحتقار وإبتسمت بسخرية ، كي لا يشعر بأنه دمر حياتي بمجرد انه طردني من عمله ، " ابي اود التكلم معك لاحقا بأمر مهم ، هل ستبقى في البيت ؟"
_" إنتظري حتا اعود من العمل فلا شيئ نأكله " حسنا لا مشكلة دخلنا البيت اما ابي فتابع طريقه للعمل بقينا نفكر ماللذي سنأكله حتى مجيئ والدي لا شيئ في البيت ، فجأة تذكرت الأجر اللذي دفعه لي السيد رائف انه مبلغ لا بأس به ، " الينار إنتظري بالبيت سأذهب لاشتري ما نأكل وأعود ، ذهبت الى محل الرغيف وجدت عاملة جديدة في المحل كانت تبدو في منتهى النشاط والحيوية ، انها في بداية اسبوعها ، ستبدأ بالذبول عندما تدرك انها لن تأخذ اجرها متى ارادت ، " اعطني اربع رغيفات" _" بكل سرور سيدتي دقيقة وستجهز" في حين نضج الرغيف اردت الإستفسار عن كيفية وصولها الى العمل وهنا كانت المفاجأة .ماهو الامر المهم اللذي جعل السيدة الطيبة تنتظر وجد كل هذا الوقت 🤔؟
وماهو الخبر الجيد اللذي تخفيه وجد عن العائلة؟
ما سر العاملة الجديدة وماهي المفاجئة التي ستعلم بها وجد؟😮
كل هذا ستكتشفونة بقية الفصول😍
لا تنسو تعليق إيجابي ☺️
أنت تقرأ
السويداء. ||||. Suwayda (مكتملة)
Mystery / Thriller...الحقيقة القاسية هي أن الفقر سجن لامهرب منه ...وواقع الفقير جحيم لا تنطفئ ناره بالحياة ...والهروب من الماضي خطة فاشلة تدرك في المستقبل الفتاة المسكينة التي لم تبقى في حجر أمها لتمشط شعرها.. ولم تشد معطف والدها بقوة ليشتري لها حلوى... ولم تلعب مع...