هل تكتبين روايات مثل التي يكتبها نازو
_"آاااه...ليتني اتمكن من كتابة روايتنا اغير فيها الواقع الذي نعيشه ، احذف الأشخاص اللذين اذونا ، وارسم اجمل بيت نعيش فيه واصف التعابير السعيدة ، ولا اتحدث عن أي معانات ، اقول بأننا إشترينا وأكلنا ولا اذكر اي مصدر للمال ، لا عمل ولا تعب ، كم هي رواية خيالية صحيح!!"
" إذن من يكتب هذه الرواية التعيسة لنا.....اود مقابلة هذا الكاتب اللذي أبدع في تعذيبنا "
_" ههه اضحكتني ، ربما لو لقيت هذا الكاتب لشكرته لأنه جعلني أكثر فرد منطقي في بيتنا "
" بالعكس فأنت اضعف فرد بيننا ، لهذا كتب بأنك ستحققين حلمك لكي لا تموتي من القهر ، او نوبة صرع حادة تجعلك تفقدين عقلك كليا "
_" دائما تعندين وترين من حولك ضعفاء ، وجد!! أريد أن ارى الى أي مدى ستبلغ قوتك "
" قوتي تمكن في أني على قيد الحياة منذ اكثر من عشرون سنة ، "
" من هناك!!"
"انا الينار ،عمتي اوركيدة"
فتحت الباب الحيرة في ملامحها "الينار بنتي اهلا بك!! كيف حالك"
"لست بخير! اود لقاء اريانا! علمت انها تعيش معك منذ فترة اود الاطمئنان عليها"
"إنها في الغرفة ،لكنها ليست بخير منذ ان احضرتها الى بيتي وحالها لا يتحسن بل يسوء كلما مر الوقت"
ذهبت الى الغرفة وكان الباب مفتوحا رأيتها او بالاحرى رأيت جسمها تحت الغطاء منكمشة! اقتربت شيئا فشيئا
" اريانا!! هل انت مستيقظة ؟ هذه انا الينار"
رفعت الغطاء ونهظت من على الوسادة وهي تنظر بدهشة
"اختي!!" حظنتني بكل قوتها وهي تبكي وتردد " مات والدنا!! مات ولم يبقى لنا احد"
ربت على ظهرها اواسيها وأهدئها " لست وحدك نحن معك"
ابتعدت وبدأ الغضب يغير مزاجها ،"من تقصدين بنحن ؟!"
"انا معك ووجد موجودة ايضا"
صرخت غاضبة في وجهي "تلك القاتلة!كيف يمكن لقاتلة ابي ان تكون بجانبي" "هي من اوصلنا الى هذه الحالة! هي من جعلنا دون اب" صدمت للحظة وبدأت الوساوس تخطر على بالي منذ ان قابلت وجد وهي في تلك الحالة ، لا مستحيل ، هذا لا يمكن ، اكثر بناته حبا له يستحيل ان تقتله " ماللذي تهذين به اريا إهدئي وتكلمي بوعيك"
"انا اعي ما أقوله يا الينا ! هل سألتها كيف قضى ابي تلك الليلة ، هل سألتها إن كان القليل من الحمى قتلت والدي بعد ان كان حاله يتحسن!؟ هل سألتها إن كان حزنها على موت والدي ام ضميرها الميت ؟!"
"صغيرتي لا تتسرعي كيف عرفت انها من قتله ؟!"
"سمعتها تحدثه وهو منتهي ،كانت تردد اشياء غريبة ك ارحتك يا ابي ، لم ابقي الالم ليعذبك"
أنت تقرأ
السويداء. ||||. Suwayda (مكتملة)
Mystery / Thriller...الحقيقة القاسية هي أن الفقر سجن لامهرب منه ...وواقع الفقير جحيم لا تنطفئ ناره بالحياة ...والهروب من الماضي خطة فاشلة تدرك في المستقبل الفتاة المسكينة التي لم تبقى في حجر أمها لتمشط شعرها.. ولم تشد معطف والدها بقوة ليشتري لها حلوى... ولم تلعب مع...