شَهِدتُ العديدَ مِنْ القصصِ والمسلسلاتِ والرّواياتِ التي تتَحدّثُ عن زواجِ المصلحة..
جميعُها كانتْ تبدأُ بتشاحُنِ كِلا الطرفينِ دونَ أنْ يخوضا أيّ علاقة، وتكونُ هنالكَ سلسلةٌ مِنَ الأحداثِ الطّاغيةِ التي تحاولُ تفرِقتهما إلّا أنّهما يتغلّبانِ عليها ويقعانِ في الحُبِّ نهايةً.فضلاً عن أنّ كِلا الشخصينِ اللذينِ يتزوّجانِ زواجَ المصلحة..
هُما في الغالبِ يعملانِ في المكانِ ذاته، والرجلُ هو رئيسُ ذلك المكان!ولكن..
ماذا لو خرجَ كُلُّ ذلكَ عنِ المألوفِ ولو حتى لمرةٍ واحدة؟
ماذا لو أنّ الذينِ تزوّجا لذلك لا يكرهانِ بعضهما البعضَ فحسب؟
يحاولانِ الحفاظَ على مصالحهما ثُمَّ ينتهي ذلك ويذهبُ كُلٌّ مِنهما إلى حياتهِ الخاصّة..ولكنني تعلمتُ شيئين..
الأول أنّ العِشرةَ تولِّدُ حُبّاً حتّى مع عدمِ وجودِ علاقةٍ تُذكر.
الثاني أنّ الكُرهَ يولِّدُ حُبّاً أيضاً في أكثرِ الأوقات.ولكن ماذا لو نبعَ الكُرهَ مِنَ الحُب؟
عندما كنتُ أتابِعُ تِلكَ القِصَصَ عن زواجِ المصلحةِ اللامُتناهية، كنتُ أنظرُ إليها مِنْ منظورٍ آخرَ تماماً.
على الرُّغمِ مِنْ أنّ أحداثَ القِصةِ ونهايتها مُختلفينِ في أكثرِ القِصص، إلّا أنّ البطلينِ كانتْ تصرُّفاتهما سيّانةً في جميعِ القصص، ودائماً يوجدُ أطرافٌ كما تعلَمون.
بالنّسبَةِ لي..
أعتَقدُ أنني كنتُ أقعُ في حُبِّ البطلِ في كُلِّ مرّة لبرودةِ شخصيّتهِ وحنانِها الدّاخليّ..كنتُ دائماً أشعرُ بجفافٍ عاطفيٍّ يتخلّلني نظراً لأنني شخصٌ يُعاني مِنْ فقرِ حنانٍ أكثرَ مِنهُ فقرُ الدّم..
كنتُ فاشلةً في جميعِ علاقاتي بما فيها الصّداقة!لم أستطع إلقاءَ اللومِ على نفسي لأنني لَم أكُن مُخطأةً في ذلك..
لا أستطيعُ البقاءَ مع شخصٍ يؤذيني فيما يتعلّقُ بأمرِ الصّداقة لأنني وعلى الرّغمِ من ذلك كنتُ حالمةً وأعطي العشراتَ مِنَ الفُرصِ للآخرين..
ولكِن لما رأيتهُ مِنَ الجميعِ مع كُلِّ فُرصةٍ أمنحها كانتْ تُعطي تأثيراً كبيراً عليّ للتفكيرِ عشراتِ المرّاتِ في أمرِ الصّداقات.
أنا شخصٌ اجتماعيٌّ للغايةِ ومُتفائل حتى مع حدوثِ أشياءَ لا يستطيعُ تحمُّلها أيُّ إنسانٍ عاديٍّ في حياتي!أشعرُ أنني فقط خسرتُ الكثيرَ من الاهتمامِ والثقةِ والمبادرة لأيّ شخص، فكنتُ كُلَّ ما وقعتُ نهضتُ أقوى مِنْ السّابقِ حتى مع بقاءِ التأثيراتِ على شخصيّتي وعقلي، فأنا أؤمنُ وبقوة أنّ ذلكَ لسبيلي وصالحي، فما لا يقتُلني يقويني!
وتماماً هذا ما أقومُ باتِّباعه..
تحويلُ المصاعبِ والعراقيلِ لفُرَصٍ مُتاحةٍ أستَغِلُّها!أمّا عن علاقتي مع والدي، فقدْ أخذتْ تتدهورٌ مع تقدُّمِ كلينا في العُمُر..
كانَ والدي هو الأقربَ إليّ..
لم أكُنْ أستطيعُ مُفارقتهُ يوماً!
أمّا الآن..
أعتقِدُ أنّ غيابهُ لأشهرٍ لنْ يجعلني أشتاقُ إليه.
أنت تقرأ
ليسَ كما تعتَقِد ~ لي مينهو
Romanceعندَما التقيتُ بك.. قلتُ لو كانتْ تِلكَ الفتاةُ لي.. اعذريني كانَ يجِبُ أن أقول.. صعبَة! ~~ رُوينْ ياسنو "لي مينهو". يم فانسوا. (DESIGNED BY @viola)