-حسناً؟! ألا تفهم؟!
إنّهُ الاتِّصالُ العاشِرُ الذي أُخبِرُكَ فيهِ أنني لا أودُّ العملَ معك!*ثلاثةُ أشهُرٍ مضتْ*
~اليومُ الذي يلي حادِثَةَ اعتِقالِها~
علَتْ أصواتُ صُراخِها الشّرِكَةِ لتعلو ملامِحُ الإنزعاجِ وجوهَ زُملائها للصّخبِ والإزعاجِ اللذانِ تُسبِّبُهُما باستِمرار.
دائماً ما تجعلُ الجوّ متوتِّراً، وإنْ تنفّسَ أحدُهُم فلا تجعلُ الأمرَ يمضي على خيرٍ كما لو أنّها رئيسَةُ الشّرِكَة.
في نظرِهم ما هي إلّا مُصيبةٌ حلّتْ على رؤوسِهم جالِسَةً على قلوبِهم لتكتُمَ أنفاسَهُم، كما أنَّ قائمةَ أمانيهم ترأسَتْ أُمنيةَ حصولها على إجازَةٍ ليستريحوا مِنها ولو ليومٍ واحدٍ على الأقل.
أخذَتْ نفساً عميقاً مُنهيَةً المُكالَمَةَ بانفعالٍ لِتهتِفَ بصاحِبَةِ الحاسوبِ الذي وراءها:
-نتانيا، ناوليني القُرصَ الصّلبَ الخاصّ بروايتي.
مدّتْ يدها إلى الوراءِ حيثُ جِهتِها لتنهضَ الأُخرى تضعُ القُرصَ الصّلبَ في راحةِ كفِّها، لتسألها يَمْ دونَ الالتِفاتِ إليها:
-متى حددتُمْ موعِدَ نشرِها؟!
-بعدَ ساعة.
عادَتْ إلى كُرسيّها لتجِدُها تسألُها بعدَ عشرينَ دقيقة:
-مَنْ قامَ بتحريرِها؟
-هيرين.
-هيرين إذاً.
فاهَتْ بصوتٍ مُرتفِعٍ لترتَعِشَ المقصودَةُ مِنَ الجهةِ اليُسرى تتسارعُ نبضاتُ قلبها كمَنْ أصابَ مُصيبة.
أو هل فعَلَتْ حقّاً؟!
أخرَجَتْ القُرصَ الصّلبَ مِنْ حاسوبِها تمشي بخطواتٍ ثقيلةٍ نحوها ولا شيءَ يُسمعُ سِوى خطواتِها تتجِهُ باتِّجاهِها.
ضرَبَتْ طاولةَ المدعوّةِ بهيرين بقوّة واضِعَةً القُرصَ الصّلبَ، ونبسَتْ بعينينِ غاضبتينِ كعينا اللبوَةِ خاصّتِها بغضبٍ مع صوتٍ هادِئ:
-ما هذا؟!
توجّهَتْ أنظارُ الجميعِ إليهما بأفكارٍ شتّى مُبهمَةٍ، لترُدّ:
-اسمعي.. أنا..
-أنتِ ماذا؟؟!!
الفصلُ السّادِسُ قبلَ الفصلِ الأول؟؟!!-لمْ أكُنْ مُتفرِّغةً.. والوقت..
-الوقت؟؟!!
أعطيتُكِ شهرينِ كاملينِ للقيامِ بهذهِ المهزلةِ، ومِنْ ثمَّ تُحدِدي موعِدَ النّشرِ في الحاديةَ عشر؟؟!!-توقّفي عنِ الصُّراخِ عليّ!! فأنا..
كادَتْ تَقِفُ عنْ كُرسيّها لولا أنْ أمسكَتْ يَمْ بكتِفِها تدفعُها مِنْ جديدٍ على الكُرسيّ، صارِخة:
أنت تقرأ
ليسَ كما تعتَقِد ~ لي مينهو
Romanceعندَما التقيتُ بك.. قلتُ لو كانتْ تِلكَ الفتاةُ لي.. اعذريني كانَ يجِبُ أن أقول.. صعبَة! ~~ رُوينْ ياسنو "لي مينهو". يم فانسوا. (DESIGNED BY @viola)