Chapter VIII

19 2 119
                                    

بدايةً أحب أن أشكر القُراء المستمرون بقراءة الفصول أول نشرها
miriii_xx

Blade6_9
شكراً لكما لدعمكما للعمل بشكل سريع

                   ﴿ جريمة ﴾

*************

أجنحة البومة تحلّق بسحرٍ فائق في السماء المرصعة بلآلئ النجوم وقمرها الذهبي، الذي يزين هذا المشهد السماوي بريشته الساحرة. استمرت أجنحتها في التحليق حتى وصلت إلى شرفة قصرٍ ضخم يأوي رجلاً عجوزاً، وعلى وجهه ابتسامة ملتوية تشي بعقليته العبقرية. تلاقت عيناه مع عيناها فوضع يده على قبعته القرمزية وقال

« هم، أتت البومة، لتطل عليّ بمعلوماتها الدقيقة!! »

جلست على حافة الشرفة بأناقة، يديها البيضاء كاللؤلؤ تمسك بحوافها برقة. نظرت إليه بعيون مليئة بالبرودة والغضب ومن ثم قالت بكلماتها الهادئة والمستفزة
«استمتع بالصمت و اخرس، ايها العجوز، واغلق فمك اللعين هذا، فلولاي لما تحركت بهذه الدقة، لذا...

ثم اندفعت صرختها في وجهه كصاعقة مسموعة، تلك الكلمات العاصفة التي انفجرت من شفتيها، كانت كلماتٍ تعبر عن غضبها بكل وضوح وتحدٍ صريح مكملةً كلامها السابق

... لا تناديني بالبومة، أيها الغراب العجوز!! »

ضحك آدم من كلامها الذي ضم في طياته ألفاظًا نابية بكثرة، كانت ضحكته كافيةً لجعلها نغمة رنين لهاتفك ، ثم أخذ يتحدث ببراعة وثبات، مثل قائد يمسك زمام الأمور بحكمة وثقة.
« صحيحٌ أني لا يمكنني الإستغناء عنكِ، لكن ألا ترين أنكِ تعاميلنني بفظاعة!!؟؟ »

نظرت إليه بعيون مليئة بالجفاء، وكلماتها كانت باردة كالليلة القطبية وقالت بإستخفاف « ها؟!، »

ثم تابعت حديثها بعد أن استفزت العجوز بنظرة استحقار، ثم نظرت إلى القمر الذهبي اللامع، الذي انبهرت بجماله

« أنت تعرف، أني أعامل العوام والنبلاء نفس المعاملة..

التفتت نحوه فرمقتهُ بعيون متسعتين للحدقات، كأنها تمتلك عالمًا خاصًا في عمقهما، وكلماتها احتوت على كلماتٍ تخص الحق الذي يكتمه الجميع، وتابعت قائلةً

.... لأنهم بشرٌ بالنهاية ولنا نفس الوظائف، وطريقة معاملتي هكذا بالألفاظ الخليعة!! »

ثم استمرت في سحرها بلحظات الإبهار أمام منظر القمر الذهبي، كأنها كانت عالقة في عالم من السحر والجمال، وعيناها ترتويان بجماله الألهي.

« الأهم من ذلك، حلصتُ لك على بعض المعلومات، والتي قد تكون مهمةً للتحركات القادمة»

ريفوريا : لحن الموت  ( ارك بلاد الألوان المفقودة ) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن