Chapter IX

1 0 0
                                    

ثم، بلكمة قوية ترتطم على وجهه بوحشية، كانت تكفي لتحطيم أسنانه الأمامية بطريقة مروعة. بعد ذلك، انقض ويليام بحذائه، مهاجمًا بشدة ذقنه السفلي من الأسفل، ثم امسك ناصية شعره بكل قوة. وبينما كان ذلك يحدث، تمايلت حدقتا عينيه بين غضب بارد وتحدي، مما أضاف سحرًا خاصًا لهذه المواجهة المروعة
أضاف ويليام ببرودٍ شديد

« من انت يا هذا؟!!، اااه »

ثم أمسكه من ناصيته ورماه جانباً،  ليسقط الرجل على رأسه،  والدماء تسيل من رأسه، 
لم لدى نيكولاس ومايا سوى الاندهاش بما يفعله وليام الآن، فقد جُن جوننه.. 
ثم ادار وجهه مغضاً عن الحادثة التي افتعلها للتو،  واضعاً يداه في جيبا معطفه البني الذي فقد لونه،  والذي اعطى لونه جواً مناسباً لمغادرة وليام من المكان
نظر إلى نيكولاس ومايا وأشار برأسه للأمام
فتبعاه إلى أين يذهب

سأل نيكولاس بتردد
« إلى أين سنذهب الآن؟!  » 
أجاب وليام بتذمر
« لا تسألني،  فأنا لا أعرف إلى أين أذهب»  
« اااء اااه» 

وفي مكان سقوط الرجل الذي ضربه وليام قبل قليل اخرج هاتفه بصعوبةٍ من جيب بنطاله الأيسر
ليتصل على شخصٍ ما لينقذه من هذا المأزق الذي علق به،  فأنه لا يستطيع الحراك
وضع الهاتف أمام أذنه لينتظر رده
وبعد لحظات فُتح الخط

« مرحباً،  معك ناتاليا» 

أجاب بصوتٍ متقطع
« ااه،  سيدة ناتاليا،  أنجديني!!  »

صرخت بإندفاع
« ألين،  مالذي حدث معك أخبرني» 
أجاب بصوته المتقطع
« لا شيء،  قمتُ بشد لساني أكثر من المعتاد،  لكني نلتُ جزائي،  لكني لم أكتفي سأعود وأنتقم من ذلك اللوكاس!!!»  صرخ بآخر جملة
« إذاً تقول أن شخصاً يدعى لوكاس،  قد ضربك وأهانك؟!  » 
« نعم،  كما أنه كسر رُباعيتي»
بعد سماع ناتاليا هذه الكلمات بدأت بالضحك
فسأل ألين عن سبب ضحكها هذا
« ما المضحكُ بالأمر سيدة ناتاليا؟!  »
«لا،  لاشيء محدد،  كلُ ما في الأمر أني وجدتُ ضحيةَ اليوم» 
« اااه تقصدينه، بكلامك،  الأهمُ من ذلك،  فلترسلي إليّ بعضاً من الرجال ليحملوني من هنا،  فأنا لستُ قادراً على الحراك»
« علم،  وينفذ سأستخدم نظام التعقب لمعرفة أين أنت الآن» 
« أشكرك سيدة ناتاليا» 
« مالذي تقوله يا ألين،  لو لم تكن زوجي لما أتيتُ لإنقاذك»  

« ااااهههه،  زوج إذاً ويدعو زوجته بسيدة،  يالسخرية» 
« لقد قلت لك لا تناديني سيدة،  لكن تعودك هذا قد غلبك،  المهم سأتيك حالاً وسأنتقم لك من ذلك اللوكاس،  وشيءٌ آخر،  لا بأس بدعوتك لي بناتا،  أو ناتالي» 
قالت الجملة الأخيرة بظرافة الزوجات العصرية
« هههه،  سأحاول عزيزتي» 

وأقفل الخط
 

          ☆★★★★★★★★☆

ريفوريا : لحن الموت  ( ارك بلاد الألوان المفقودة ) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن