فأقسم لكِ أثبتِّ لي أنكِ قويةً !

36 6 0
                                    

ذهبت "إميلا" إلى مدرستها تجلس في مقعدها منتظرة صديقاتها
حتى أتت كاثي وكريستيان
كاثي بأبتسامةً لطيفة
"أهلاً إميلا"
"أهلا كاثي، وأيضاً لكِ كريستيان"
سألت كريسيتان "إميلا" و الأستغراب يملئ ملامحها
"لماذا يبو وجهكِ شاحب اللون؟ يبدو انكِ لا تنامين جيداً"
أبعدت "إميلا" نظرها متوجهةً يدها إلى حقيبتها بينما توجه الكلام إليها
"لا شي فقط ؛لا استطيع اللنوم بسبب افكاري"
قالت كريسيتان بقلق
"هل بسبب افكاركِ ام اخيك؟"
وفجأه قطع حبل حديثهما صوت قادم من بعيد...
قالت اندي بأبتسامةً
"اهلاً يرفاق"
ردت عليها كاثي متجاهلة سلامِها وأردفت قائلةً
"أوه٫أين ليدي؟"
"حسناً على ألأقل لا تتجاهلين سلامي كاثي ؛ وليدي لا تريد أن تأتي اليوم إلى المدرسة"
أجابت كريستيان على كاثي
"ومنذ إي وقت تأتي إلى المدرسة ؛ غيابها أكثر من حضورها"
لِتقاطع حبل حديثهم من قبل المعلمة قائلةً
"أنتباه إيها الطالبات موخراً قمت بأعطإِكم درسًا سابق عن المعادلات الجبرية وقمت بإعطأكم وأجب؛هل قام احدكم بحله؟"
قالت كريستيان بصدمةً
"كيف قمت بنسيانه يرفاق سوف أموت لا محالاةً ! "
ثم أكملت المعلمة
"سأقوم بألمرور عليكم ،لا أريد اعذارًا كما في الدرس ألسابق من فضلكم"
أما "إميلا" كانت غارقةً في افكارها بسبب الليلة الماضية وضرب أخيها لها وأهانتِها قاطعتها كاثي وهي تجلس بجانبها بينما تمسك على كتفها
"لا عليك،واثقةً انه سيأتي اليوم اللذي سينتهي به كل مشاكلك إميلا ؛أعلمي أنكِ قويةً مهما حاول اخيك فيها أهانتك وضربك ووالدايك اللذي لا يعيرون اهتمام لكِ ؛فالو كنت أنا في مكانكِ لا أحتمل وسوف أنتحر في أول يوم ولدت فيه ؛ فا أقسم لكِ أثبتي لي أنكِ قويةً ! أنتِ أقوى فتاة رأتها عينَيَّ حقاً قويييةً بشكل لا يصدق إميلا"
وتطبع قبله صغيرةً على خدها وكأنها تضع سكر على جروحها
أبتسمت "إميلا" من كلام كاثي وهي مازالت تكبت مشاعر الحزن والألم بداخلها
أصاحت المعلمة لكي تسكت ثرثرة الطالبات وكأن عشرةً من الرجال يصرخون معها بينما تضرب بيدها على الطاولة وتقول
"إيها المشاغبات اسكتو حالاً!!.. ألا يمكنني متابعة زميلاتكُن للحظةً؟! وهذا وهي مدرسة نظامية ماذا لو كانت لا!"
همست أحدا ألطالبات لصديقتها الذي تسمى إيرالي
"لماذا جادةً مع الطالبات مرارًا وتكرارًا تعيد في نفس الجملة من بداية العام الدراسي "
"أبلعي ما في جوفك وأصمتي ليست أي شخص تستطيعين خداعة "

لتتكلم تلك المعلمة مقاطعة حديث إيرالي و ويندي
"حسناً تأكدت بنص فتيات الفصل قامو بحل الواجب أما البعض ما بالكم؟"
وقامت بأعطاهم محاضرةً ؛ لمن الذي حل الواجب ،ومن الذي كسلان ،وإنها كريمة في أعطاء الدرجات ،وإنها لا تحب من الذي يصرخ في وجهها،
و و و ولم يتوقف حديثها إلى عندما وصلت معلومةً للطالبات عما تحب وما تكره ،حتى رن الجرس مُعْلِنًا إنتِهَاء اليوم الدراسي
""
وأنتهى خامس يوم من الدراسي الأول بأعجوبةً، فكان مملاً بكل ما تحويه الكلمة من معانٍ !
...

الأحتباسٌ الأُسَريحيث تعيش القصص. اكتشف الآن