باديةٌ، لِلغرابة

2K 82 47
                                    

رد وِقار مازاد الجو إلا حيّرة

ذِكرها لأنها 'ماتحمِل كُره تِجاه افروديت' بس بِذات اللَحظة تستَمتِع بِالعَبث بِطاقَتها

"حتى لو ماكُنتِ تِكرَهيني..أنتِ مُستَوعِبة إنك مِتلَذِذة بأنك تِزعجِيني وتِستانسين بِتعقِيّدك؟"

افروديت تِنَهدت

"عندك أي مَشاعِر غَضب ناحيتي؟ أي مَشاعِر بِشَكَل عام؟"
افروديت شِرَحت وِجهة نَظرها بِنبرة صارِمة

وِقار سَرحت لِذاتها لِلحظة
"ماعندي أي مشاعِر غَضَب، وِصَلِت لِمنطَقة 'مُخدَرة الشُعوُر' الي تِخُصني"
أجابت بِنبرتها الهادئِة، لا الساخِرة

افروديت نَظرت لِوقار المُستلقية على صَدرها مُباشرًة

"طيب، لو أنتَ تُقولين كِذا، معلش."

وِقار عانَقت افروديت مره ثانية، المرّة هذي عناق ضَيّق أكثَر

"بس..لا تروحين، لا تكونين بِعيّدة عني، حتى لو كُنت شخص سيئ"
نَبست وِقار

كَلماتها كانَت..مُؤذية

تواجِه شُعوُر الخُوف، الإرتِياع من فِكرة أنه افروديت تترُكها

فِكرة أنه وِقار جربت شُعور التَخلي تِخلي الموقف مُعَقد
أكثر وأكثر

"لا تِخافين، مارح أروح لأي مكان"
افروديت بِنبرة صَبُورة تِكَلمت

وِقار ضَيّقت العِناق الي بينَهُم أكثر

"أنا أعرُف أنك غالِباً تِكَذبين، بس ما أقدَر أدفَعك بِعيداً عني"

نَبرة وِقار فيها نوتة مُختَلِفة
نَكهةُ الضَعف

الخوف..الضَعف، إنك أضعَف من إنك تواجِه
وأضعَف من إنك تِغيَر

مَرعوب بِعالم ذو تَعاليّمً مَفروضة

مُرتاع، بِكون غير رَحيم

يدَك مايحتَضِنها غير كيان أسود
كيان يغَرِقك، ينهي وِجودَك ويُحييك لَتُعاني الوجود

الصوت الوَحيد الي تِسمَعه..هوَ صوت وَحش
وحش ذو عيون مَعمية من سوء الواقِع

يهمِسلك بأشياء مُرعِبة، أشياء تِتمنى الخَرس ولا إنك تِسمعها..أشياء تِثبت فَشل وِجودَك

لَحنك الوَحيد هو لَحن المّوت..لحن يعزِفه سائِق القَارب
الي يقُود حياتك، يعزِفه بأداة موسيقية قديمة

لحن مُزعِج وقَديم، مُقَزِز من شدةِ الصراصير الي عَبثت بِالآلة الموسيقية

وبِالنهاية..يرميك سائِق القارب!

يرميك لَتُعاني وَسط عالاسماك المُقَزِزة

بِقعر البَحر، وحيد

إنت، وِوَحش الهَمس

والكيان الأسود يترَقب وَفاتك، ليدفِنك
مع باقي ضَحايا الحياة

وِقار، إنتِ رح تِنجين من هالغَرق؟

او مَصيرك هوَ إنك تنأكلين، من سَمكة أو قِرش

او بَس رح تِترُك خَشبتك وترمي لِنفسك قرار الإنتِحار؟

من يدري..يِمكِن، رُبما..

نَقرت افروديت على كَتِف وِقار
لِتصحيها من شُروّدها

"أكيد وِقار، يمديك تحضنيني زي ماتبغين، بس لا تخنقيني"

وِقار نَظرت مُباشرةً لِافروديت
"مارح تِبقين، لو حبيتك فوق الحُب اللازم رح تتركيني، لأنه مارح يكون شي صحي للمريضة إنها تحب طبيبتها"

وِقار أخذت لها نفس عميق
"أنتِ كذابة"

ظَهَرت نَظرة إستِغراب وحيرة بِوجه افروديت
"لو تِعتِقدين أني رح أترُكَك..ليه من الأساس تصيرين مُتَمسِكة ومُدمِنة على وِجودي؟"

وِقار حَدّقت بِضياع مَره ثانية
"لان الكُل بيروحون، محد يبغى شخص مثلي، أنتِ قَرأري الوَحيد ورح تِروحين قَريباً..أنا بس أحتاج أتقَبل"

إجابة وِقار غَرِقت بِالصَراحة

ومَره أُخرى، كَلِماته كَسرت فؤاد افروديت
فَ على مايبدو، شَرح وِقار قِلة ثِقته وخوفه من البَشِر

واضِح على وِقار الإقتِناع بِفكرة أنها وحيدة بِشكل كامِل
وأنه الكُل رح يتخَلى عنها بِالنهاية

تِكَلمت افروديت بِنبرة عاطِفية
"وأيش الي يخَليك تِعتِقدين..أني رح أترُكك؟"

وِقار عَضت على شِفتها

"لأنه طبيب نفسي يحب مَريضه رح تِكون نُقطة سوداء بِباب سُمعَتك، أنتِ بَشر بِالنهاية، وأكيد مارح تِضُرين مَصدر رِزقك بِسبب مريضو عشوائِية"

وِجهة نظر وِقار كانَت مَنطقية، صريحة

-------

آوه أهلاً!

ماعندي أسئلة لليوم

نَراكُم لاحِقاً ٣>

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

نَراكُم لاحِقاً ٣>

sicky-نُسخة النِساءحيث تعيش القصص. اكتشف الآن