السلطانة "زعيمة إيطاليا"

chapter 12

"يدها غارقة بالدماء ومليئة بالألماس أيضا 🍁"

°°°°°

مرت 24 ساعة ..24  ساعة كاملة يوم بأكمله وهي تجلس كالصنم امام جثمان والديها فقط إليهم لم ترمش ولم تتحرك ولم تتحدث والاهم لم .. تذرف دمعة واحدة كانها أيقنت انها ان بكت لن نجد احد معها لن تجد كف والدتها الحنون يزيل دمعاتها بحنان وحب لن تجد احضان والدها الدافئة لتحتمِ بها من العالم لن تجد شي سوء الصمت وجمود اجثامهم .. دقائق او ربما ساعات مرت قبل ان تجد الألف من الرجال يدلفون الي المنزل الشبة محطم يقودهم رجل يشبه والدها الي حد قليلا ولم يكن سوء عمها الأكبر كريستوفر اليكساندرو وقف خلفها وهو ينظر الي جثمان شقيقة وزوجته بألم ووجع شديد لم يستطع انقاذ أخيه قد فات الاوان وات متاخر اقترب منها وضمها بين احضانه بقوة وبكي بين احضانها شعرت بدموع علي عنقها الصغير ولكنها لم تبالي ولم تتحرك أخرجها كريستوفر بعد وقت طويل من احضانه ونظر الي أخيه وتمتم باسف شديد ثم نهض وامسك يدها بقوة وامر رجاله بحمل جثمان أخيه وزوجته الي السيارات لدفنهم بإيطاليا ليفعلوا ذلك سريعا بينما بقي كريستوفر ينظر الي دماء أخيه أرضا وقال بغضب وشر.

" ساتتي بحقك اخي ساتتي بحق انت وزوجتك ديفيد ساجعل من فعل هذا يتمني الموت ولن يراه اعدك بذلك"

"بل ان من أعده بذلك من فعل هذا لن ولم أجعله يميت بسهولة وهذا وعدي انا هيفين اليكساندرو الي الزعيم الراحل ديفيد اليكساندرو ".
توسعت اعين كريستوفر وهو ينظر لها ويستمع الي كل كلمة تفوهت بها غير مصدق ان هذا الحديث تفهوت به طفلة صغيرة بهذا العمر ليتيقن من انها رات كل شي بامام عيونها ليغمض اعينه بغضب شديد متوعدا ليجلس امامها وهو ينظر لها بهدوء تحول لصاعقة وهو يري ملامحها لم يري دموع باعينها لم يري شي علي وجهها كان وجهها خالي من التعبير بل من الحياة بأكملها واعينها كانت جليدية كالثلج ولكن خلفها براكين من بيران نظر لها مطولا وبقوة قبل ان يضمها بين احضانه بقوة وهو يقول بحنان.

" سنفعل صغيرتِ سنفعل اعدك بذلك ".

حملها بين يديها وغادر ذلك المنزل للأبد بينما أعينها هي كانت تنظر الي اثر واحد وهو دماء والديها أرضا لن ولم تدع هذا المنظر يغرب عن أعينها طول حياتها وطالما تلفذ انفاسها بتلك الحياة التي حولتها من طفلة صغيرة تمرح بين والديها وعائلتها الي وحشا قاتلا .