5-انهِيـارهـا

320 20 3
                                    

بينما يناظر رسالة صديقته و ينوي استكمال المراسلة و مضايقتها تخلل أذنه صوت السكرتيرة المرتفع الذي يتخلله الغضب نوعا ما !

"سيد نامجون،إننا داخل إجتماع مهم كما ترى"

ناظر نامجون سكرتيرته يلف وجهه بشكل خفيف نحوها..

حرك لسانه ضد خده بحركة تدل على الغضب رافعاً أحد حاجبيه يرمقها بنظرات قاتلة

رغم عيونه الخطيره في هذه اللحظة لم تزح الأخرى عينيها وقررت أن تكمل بشجاعه بينما ترتجف داخليا !

كان هو يترأس بمجلسه طاولة الاجتماعات وهي تقبع جانبه بما أنها مساعدته
حديثها له لم يسمعه إلا هو لبعد أماكن الآخرين عنهم
لكن نبرتها تلك قطعا لن يتهاون عنها ..

بينما الجميع يتفقد الملف الموضوع أمامه بدقه والذي يحتوي معلومات شاملة عن الشركة الأخرى التي طلبت مصادقة شركة نامجون..صدح صوت اصطدام كف نامجون على الطاولة فذعر الآخرون بخوف متفاجئين بملامح رئيسهم الغاضب

كونها أطالت النظر له رغم أنه يخبرها بعينيه أن تكسره..لكن يبدو أن عنادها سيودي بها..

استقام نامجون من مكانه متجها نحو باب الغرفة مردفا بصوت حاد دون أن يلتفت وراءه
"آنسة بـروس إلى مكتبي"

بعد لكنته تلك الجميع سيتمنى لـِ كلُوي الحظ كي لا تطرد بعد لحظات..إن كان نامجون غاضبا فلتترحم على مكانتها !

دخل مكتبه و الشرار يتطاير من عينيه
كيف تجرؤ ؟ من تظن نفسها لتلقي الأوامر عليه !
لحظات حتى طرفت الباب ودخلت
رفع عينيه الحادتين نحوها بينما كان يتكئ بكفيه على الطاولة وهو واقف
أجال بصره على ملامحها التي تتصنع الشجاعة بينما هي تموت خوفا

ارتفع طرف شفته بسخرية ولم يلبث أن تحدث بحدة باللغة الانجليزية
"

منذ متى والموظف يجرؤ على الحديث بتلك الطريقة لرئيسه آنسة بـروس ! "

عينيها تجوب في كل مكان عدا وجهه..علمت مؤخرا أنها تجاوزت الحد بتحدثها له بتلك النبرة
اعتصرت قبضتها بقوه تمنع نفسها عن التفوه بأي حماقة في هذا الوقت..لكن هيهات للسانها الذي ينطق ولا يبالي إلا بعد فوات الأوان

"سيدي منذ أن بدأتَ بالمراسلة وأنت لا تصغي لأحد..لم تكن ضمن نطاقنا حتى ..هذه صفقة مهمه للشركه وبما .."

لم تكمل بسبب مقاطعته الحادة لها
"ليس أنتِ من يقرر إذا كانت مهمة..هذا يعني أن الصفقة لا تهمني منذ البداية "
كانت ستحرك شفتيها لكنه أكمل بغضب و حدة يفوق ما سبق
إياكِ و التدخل ثانيةً بشأن أموري الخاصة"

ONCE AGAIN | مرة أخرىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن