«يُقال أن المرء لا يشعُر بقيمة الشيء حتى يفقده،إذاً لمَ تفقده بينما أنتَ تشعرُ بقيمته ؟ ! " »
.
.
.
.لذا ردّ عليها بغموض
"تؤ تؤ عزيزتـي، أنا أولاً ثمّ الشــرطة "
نفضت رأسها و أغمضت عينيها بعدم استيعاب..هل لـ نعته لها بـ عزيزتي أم لـ رفضهِ تسليم ذلك الرجل للشرطة؟
هي نفسها لا تعرف"ماذا تقصد..عنيتَ..أو لمَ أنتَ أولاً !؟ لا علاقة لك بالأمر حتى ! "
ليان اصمتي ،اصمتي و ألفُ لعنة على لسانك الذي لم يُجد نطقَ كلمتين أمام هذا القط اللعين
كان على تواصل بصريّ معها لذا هي رأت شبح ابتسامته الغريبة تلك،بدأ يقترب..إنه يخطو نحوها..
بالأصل هو لا يبتعدُ عنها إلا متراً واحداً فلمَ يحتاج أن يقترب أكثر..؟عينيه شبيهةُ عيون القطط من ناحية التصميم الحادِّ
تناظر خاصتها بطريقة تربكها..يبدو أنه سيقوم بشيء ما
ليان سيقوم بشيء ما.."قف مكانك"
وضعت يدها أمامه كحاجز عندما صرخت بصوتٍ
عالٍ بتلك الجملة جاعلة منه يتفاجئ ..بقيا لثوانٍ هكذا..
ليان التي حركت عينيها تجوب المكان بارتباك و كأنها كانت مغيبة عن الوعي عندما صرخت..أدركت أنها تصرفت بغباء جداً..
لم يقف يونغي أكثر و عاد يتقدم نحوها بخطوات بطيئة لكنها بدون وعي تعود للخلف أيضاً..
بصوته العميق ذو البحة الرجولة المُذيبة سألها بخبث
"لمَ؟ هل ظننتِ أنني سأقبِّلُك ثانيةً ؟ "
فتحت عينيها بتفاجؤ من جُرأته و عاد قلبها يضرب بجنون.. تلك القبلة..القبلة الأولى لها
يونغي هو من قبلها..الآن و بهذه اللحظة ربما يغمى عليها من التوتر الذي تعيشه ..
نفت له برأسها تلك الفكرة..وهو بسهولة فهمَ أنها تكذب..
و بينما هو يتقدم ببطئ و هي تعود للخلف ،انتبهَ انها وصلت للنقطة الفاصلة بين الرصيف و الشارع..
إي لو عادت هذه الخطوة سيختـلُّ توازنهـا و تقـعُ ،و ذلك لأن الرصيف أعلى من الشارع..بحركة تلقائية أصبحت يديه متشابكتان خلفَ ظهرها ..
أي أصبح جسدها داخل أحضانهِ تقريباً..غير أنه لا زال لم يلامس جسده ..هي لفعله هذا حرفياً توقفت أن أخذِ أنفاسها..
"م.؟ ."
جربت الحديث لكن الحروف لم تخرج ،بل تكبلت حروفها عندما نطق يونغي بهمسه العميق أمام وجهها على ذلك القرب
أنت تقرأ
ONCE AGAIN | مرة أخرى
Mystery / Thrillerأمضيتُ حياتـي بحثـاً عن روحي المفقـودة ، عن معنى استمـرار شغفـي، عن السبب الـذي يبقيني راغبـة بالعيش لـلآن.. هل أجـده ؟ أم أن قـدري أن أُدفنَ بصحراء قلبـي الـتي تكاثفتْ رمالُـها 17 عاماً ! بـدأت : 07.09.23 انـتهت: ?