«هل تخيّلت قط أن تلك الوجوه الباسمة..خلفها شُّح عظيم بالسعادة؟ »«أنّ ذلك العجوز البشوش الذي تلتقيه يومياً بالحيّ..ينام دائماً على وسادة مُبللة؟ »
...
..
.
"تايهيونغ!"
صدح بأذنه صوتٌ مألوفٌ قبل أن يشعر بجسده يتهاوى مُنهياً مسرحية المُكابرة تلك!
لحسن حظه أنها تداركت أمره فأصبحت خطواتها الصاعدة على الدرج واسعة نحوه فلم يسقط ، و إنما التقفت كامل ثقله فوق كاهلها المُتواضع !
شعرت بالذعر من حاله فتشبت قوياً بخصره ترفع رأسها لترى وجهه
و الذي كان يكسوه التعب، شاحب الوجه محمر العينين متعرق الجبين !"ماذا بك؟ تايهيونغ انت مريض جداً!"
نظر برؤيته الضبابية بعض الشيء للتي تتحدث بقلق و تمسك بوسطه بقوة بينما تتناوب أنظارها على تفاصيل وجهه
"ليان؟ أهذه أنتِ؟"
"أجل إنها أنا"
سؤاله جعلها تدرك أن وضعه ليس جيداً أبداً
لذا هي قررت إقالته سريعاً للمستشفىو ما إن خطت به درجة نحو الأسفل سمعت طرقات كعب تنزل سريعاً عن الدرج ثم صوت امرأة و قفت أمامهما
تتحدث بحدة"مـن أنتِ؟ ماذا بكَ تاي!"
شهقت نهاية حديثها عندما رأت حالة وجهه
نظرت ليان بينهما فرأت تجعد ملامح تايهيونغ
فرق بين شفتيه ينطق بخفوت استطاعت سماعه كون وجهه يستند قليلاً على رأسها"ليان..سيارتي،خذيني إليها"
تجاهله وجود تلك المرأة و سؤالها ،جعل ليان تدرك وجود خطب ما ..
و هي نفذت ما طلب سريعاً ، فقوامها ليس بذلك الحجم لتحتمل ثقل رجل لمدة طويلة !خطت به درجتين أخريات فحطت أقدامهما الأرض قبل أن تنده بصوت عالٍ قليلاً
"قـيو تعال و ساعدني"
بوميقيو الذي كان يلهو بهاتفه داخل سيارة الشرطة التي أتى بها رفقة ليان و المحقق رفع رأسه من فوق هاتفه فلمح ليان التي ندهت عليه تسند رجلاً ما بكل قوتها
فتح السيارة و هرع لها سريعاً يمسك بتايهيونغ
من الطرف الآخر،يشاطرها ثقله
أنت تقرأ
ONCE AGAIN | مرة أخرى
Misterio / Suspensoأمضيتُ حياتـي بحثـاً عن روحي المفقـودة ، عن معنى استمـرار شغفـي، عن السبب الـذي يبقيني راغبـة بالعيش لـلآن.. هل أجـده ؟ أم أن قـدري أن أُدفنَ بصحراء قلبـي الـتي تكاثفتْ رمالُـها 17 عاماً ! بـدأت : 07.09.23 انـتهت: ?