9-تعارف لأشخاص متعارفين !

277 19 4
                                    


🐬

لم يخرج الحرف من فاهي رغم إرادتي
وكأن عيناي كانت تُخرس لساني
وتخبره بأنني أفضل منكَ بالحديث
فلتبقى صامتا..

كانت عينانا هي من تتحاور فقط !

خاصتي تسأله لما تأخرت
و خاصته تخبرها بأنه هنا الآن

أما جسدي فقد كان له رأي آخر
فتحدث مخاطبا عيناي و ارتجافي
بأن يتركا العـتاب لاحقا فـقلبي
يتوق شوقاً لعناقـه أكثر من أي شيء الآن

لم أنتظر لثانية أخرى..
تحركتُ نحوه بسرعة أنوي عناقه
فخافقي يقرع طبولاً لم أعرف
ماهيتها بالضبط..
هل اللقاء بعد الاشتياق المديد للأصدقاء
يحدثُ هذه المشاعر الجياشة !
بحق الإله أكنتُ بحاجة لرؤيته لهذا القـدر دون درايتي؟

وهذا الحكيـمُ خاصتُها لم ينتظر أبـداً إلا و فرد ذراعيه يستقبلها باشتياقه البادٍ في عيـنيه اللامـعة و ملامحه التي لانت لمجـرد أن جالت عينيه على وجهها ذو الملامح البريئة بشكل فاتن !
فهذه هي آن خاصته التي هي بعينه أجمل و
ألطف و أحن و أكثر الفتيات نقاوة في هذا العالم

فكيف منّ الله عليه وجعله يلتقي
فتاة ليست سوى ملاكٍ حط على هذه الأرض
الحقيرة بالخطئ؟

إنه سعيد.. سعيد لأنه التقاها في تلك الليلة
التي لا تمتُّ للسعادة بصلة !

استقبلها داخل أحضانه برحابة صدر تامة

ارتطم رأسي بصدره وأحاطت ذراعاي جسده
بشدة بينما خاصته لفتا جسدي باحكام

مرت ثوان ليست بالقليلة ولم أتحدث بحرف
أو افصل العناق..
كنتُ فقط اتنعم بالسلام الذي فقدته لوقت طويل
اتنعم بدفء هذا الحضن الذي احتواني
متى احتجته لأعوام طويلة..

اتأكد من أن صاحبه هنا الآن..متواجد معي..
أنني أعانقه حقا وليس مجرد حلم جميل تمنيته حقيقةً متى زارتني تلك الغصة بعيداً عنه !

استشعر نامجون رغبتها بالعناق الصامت
فرحب بمطالبها مُحطاً بذقنه جانب عنقها
مخفضا ثقل رأسه على كتفها..
هو أيضاً يحتاج هذا العناق بحق الإله !
فلمَ الابتعاد ؟
ليس و كأنه كان سعيدا جدا دونها و دون أصدقائه
ودون عالمه في ذلك البلد الغريب !
هو أيضا اشتاق الجميع وربما اكثر مما فعلوا هم
فأقلا كانوا معاً ،ماذا عنه الذي كان وحده هناك ؟

إنه يتشابه مع ليان من حيث هذه النقطة !

لكن الفرق هو أن لا أحد لها غيره
ما إن رحل

ONCE AGAIN | مرة أخرىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن