10-صديقـي الشبيه

280 22 21
                                    

لم تمض بضع دقائق حتى تحركت عيناي
لا إرادياً للجالس جانبي ..

اهتزت عيناي و نبض قلبي بـذعر

"يــونغي ! "

كان حالُ الجالس جانبي كالتــالي :
وجه شاحبٌ و عيون ذابلة ،تنفسٌ بطيء و جبين متعرق
يرتكز على كف يده ورأسه باتجاهي
يبدو أنه يخفي نفسه عن الجالسين من الطرف الآخر له !
وأنا الغبية ظننته يناظرني فتجنبته ؟!

اللّــعـنة

فور أن صرخت باسمه هرعتُ من الكرسي
اقترب من خاصته ففزع الحاضرون من تصرفي
وسرعان ما تعالت التساؤلات و انتفض الجميع قلقين حوله..

لأنني و جيمين من كنا نجاوره من كلا الجانبين
كنا الأسرع لتفقده..
هو لم يكن غائباً عن الوعي لكنه كان بلا طاقة أبدأ!

جيمين سحب يده التي كان يرتكي عليها
يتشبث بها وأنا أعدتُ رأسه للخلف أركيه على الكرسي
لكن مهلا أنا لم أضعه على الكرسي
فهذا سيكون مؤلماً مع ثقل جسده الآن
لهذا وضعتُ كفي كفاصل بينهما
فهو سيكون بالتأكيد أفضل من خشب الكرسي ؟

تلقائيا يدي الأخرى تفحصت حرارة وجهه
ويال هولي إنه مشتعل ..
مهلاً هل كان هكذا منذ البداية؟
أنا لم أره هكذا أبدا
زار القلق ملامحي بشكل أكبر من سابقه
لدي بعض المعلومات الطبية لذا راودني الشك حول شيء
ما
ففهت مخاطبة أصدقاءه و عيناي تجوب بينهم دون تحديد
"هل يعاني من مرض معين؟ "

رأيتُ ملامح الجميع النافية بقلق إلى أن تحدث هوسوك بكلمات سريعة خائفة
مسبباً صدمة لجميعهم ، فحرفياً وجوههم لم تكن وجوهاً
طبيعية..

"فحصه الأخير أظهر أنه يعاني من انخفاض في سكر الدم"

رأيت ملامح يونغي التي انقبضت..
ألم يكن يود أن يعلم أصدقاؤه بمرضه؟

"واللعنة لمَ لم يخبرني أحد بهذا"
صرخ تاي مستاءا و علائم الخوف ظاهرة بتفاصيل وجهه
ولكن اكثر من كان خائف هناك كان جيمين !
لم ؟ لم بحق الإله هذا الخوف ؟

فليجلبوا له شيئا حلوا فقط !
هل لا يعلمون تلك المعلومة أم أنهم متوترون لدرجة نسيانها ؟

تايهيونغ كان يتخبط يمينا و شمالاً
لا يعرف ماذا يفعل فسحب هاتفه ناوياً الإتصال على الاسعاف...
فقاطعته بصوت حاد ينافي ما أنا عليه عادة
جاذبة الجميع في حديثي

"واللعنة ما بالكم؟ فقط اجلبوا شيئاً حلواً بسرعة "

ONCE AGAIN | مرة أخرىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن