-هل أعطى الأُدباءُ يوماً معنى الوتين للصداقة؟
-لا!
-لـكنّ صداقتهم أخذتْ ذلك المعنى..!
.
.
.
[20]
بينما هـي جالـسة في غرفتـها وعلى سـريرها ذو اللون الأزرق تُناظر انعكاسـها عبر المرآة دون سـبب
كان عقـلها منشـغلاً كلياً عكـس ما يبـدي مظـهرها السـاكن بشـدة ..
فـ يـونـغـي مجدداً و مجدداً يزور أفكـارها حتى بـات كالضـيف ثقيـلِ الدّمِ في رأسـها لا يأبى الرحـيل ..
فتفكًيرها يكـاد لا يخلـو منه ..!!
تدور أفكـارها و تـدور ضـمن حلــقة مفـرغة بدايـتها هو و نهـايتـها هـو !
الأمر كان برمّته خارجاً عن إرادتـها
فذاتُهـا التي حـاربت طـوال السنـوات المـاضية تلك المشاعر الدافئـة التي من حق كلّ فتاة أن تعيشـها باستثنائهـا
ها هي ذاتُـها تضعُـف بسـبب أحدهم و تسـمحُ لجيوش العدو بالعبـور .. !
أحدهـم ذاك كان يونغي !
و جيـوش العـدو كانت مشـاعره !
نعم ذلك الشخص الذي نال مظهره الخارجي إعجابها من الوهلة الأولى ..ما فكرت أبداً بأن حُسنه الداخلي سيروقها..
ما فكرت أبداً ان الأمر سيصل به ليكون أول من لامس قلبها و شفتيها !
إصراره على البقـاء معها رغم رفضها كان شيـئاً مميزاً به،
بشاشته و تعامله اللين معها، و حتى غضبه أو غيرته لا تدري أياً كانت ستسميـها عند اقتراب دوهيون منها، يجعلهـا تفـكِّر به دوناً عنها..
عينيه ذواتِ اللّون البُنيّ شـبـيه لونِ البُـنّ الذي تستخدمه لإعداد قهوتهـا الصباحيّة هي أجمل ما به ربما ! بالإضافة لابتسامته اللثوية بالطبع..
بإمكانهـا رؤيـة الصدق بوضوح داخلهمـا غير هذا فبطريقة ما تلكَ العيـون لـها ميـزة إظـهار القوة و الاتزان
فبحق الإله أيمكنك الوثوق بشخص لمجرد نظرة عينيه؟
هـي تفعل ! عيـنا يونغي بهما شـيء يجعلها تتأكد بأنه أهل للثقة ،و تجريبياً قد تأكدت من هذا عدة مرات
منغمسـة في أفكـارها بين أفرشتـها تحلل شـخصية ذلك الذي ســلـب عقـلها بطريقـة تجهلها
صوت ألحانٍ سريعة متتابعة أفسد هدوء المكان و بعثر شرودها بعيداً ،ولم يكن سوى هاتفها الذي صدح بنغمة رنينه منبهاً إياها بوجود اتصالٍ وارد .
مدت يدها ملتـقطة إياه من الطاولة جانب السـرير
و نظرَت به ترى هويـة المُتصـل..
أنت تقرأ
ONCE AGAIN | مرة أخرى
Misteri / Thrillerأمضيتُ حياتـي بحثـاً عن روحي المفقـودة ، عن معنى استمـرار شغفـي، عن السبب الـذي يبقيني راغبـة بالعيش لـلآن.. هل أجـده ؟ أم أن قـدري أن أُدفنَ بصحراء قلبـي الـتي تكاثفتْ رمالُـها 17 عاماً ! بـدأت : 07.09.23 انـتهت: ?
