سحبُ يونغي لي و ضربه لـ دوهيون كان شيئاً لحظياً غيرَ قابلٍ للردعِ ..
كلُّ ما بإمكاني استيعابه حاليّاً أنّ تايهيونغ يمسكُ بي بطريقةٍ تشيرُ أنه قلقٌ عليّ بينما عيناه مصوبة نحو الآخرين ،يتوسط عينيه عقدةٌ منذ أن تعرفتُ عليه لم ألمحها..
هو أيضاً غاضب و هذا ليـس بأمرٍ جيد.. !لكمةُ يونغي الغير متوقعة لدوهيون لم تُسقطه أرضاً لأنه تدارك نفسه سريعاً ،لكنها جرحتْ شفته..
تلكَ القطرات من الدماء التي تشكتْ عند شفته مُسحتْ بظهرِ يده و تشكل وجه الإستفزاز بدلاً من الغضب. !
لقد أبتسمَ له باستفزاز !
واللعنة هو أساساً يفعل كل هذا ليستفزهيونغي الذي رفع قبضته بالهواء ينوي إعادة ضربه
قاطعه صوتها المليء بالعتاب و بعضِ الإنفعال"ماذا تفعلُ بحق الإله ! .."
ثم حوّلت حديثها لتايهيونغ تحاولُ جعل عينيها ثابتة و نظرتها طبيعية..رغم أن أثر اقتراب دوهون منها بذلك الشكل لم يزُل ..توترها مازال حاضراً..
"تايهيونغ أوقفه رجاءاً "
تحدثت بطريقة راجية تطلب منه ردعه
و رغم أن تايهيونغ يود كثيراً أن يحطم يونغي عظام دوهيون إلا أنه أومأ لها بالايجاب..لكن حتى قبل أن يتحرك إنشاً أو يبعد يده عن كتفها
تحولت يد يونغي التي كانت تُرفع بالهواء بشكل قبضة إلى إصبعٍ تحذيرية أمام وجه الآخرو بصوتٍ عميق يحمل من الغصب و الثوران ما يحرق هذا المكان بمن فيه..حذّره
"إيـاك و التمادي ثانيةً"
قال جملته غير سامحٍ بردٍّ أو معارضة ٍ قط
استدار فالتقت أعيننا ،خاصتي المتوترة التي تتصنع القوة و خاصته الغـاضبة ..كان لقاء أعين قصيرُ المدة كبيرُ المعنى..
..يونغي لم يقف تخطانا و اتجه نحو البوابة مُغادراً المكان بأكمله ..
يتوجّبُ علينا الحديثُ مُطوّلاً بعد أن أخرج من هنا
لكن عليي أولاً إكمال ما أتيتُ لأجله..
أفلتُ نفسي من يد تايهيونغ و اتجهتُ نحو دوهيون بسرعة أتصنّع القلق..تايهيونغ بقي قليلاً حتى استوعب انني أكمل الخطة فقط..
"هل أنتَ بخير؟ "
ناظرني بعينين هادئة راسماً ابتسامة على وجهه و تحدث
وكأن الأمرَ شيء عاديّ..
أنت تقرأ
ONCE AGAIN | مرة أخرى
Mystery / Thrillerأمضيتُ حياتـي بحثـاً عن روحي المفقـودة ، عن معنى استمـرار شغفـي، عن السبب الـذي يبقيني راغبـة بالعيش لـلآن.. هل أجـده ؟ أم أن قـدري أن أُدفنَ بصحراء قلبـي الـتي تكاثفتْ رمالُـها 17 عاماً ! بـدأت : 07.09.23 انـتهت: ?