5

1.5K 66 6
                                    








" واللعنَة أخبرتُك بأنِي لا أعرِف أينَ ذهَب ! " صرخَ سان لأتوقَف عن الحدِيث وأحدِق به بينمَا جاك يرمُقني بنظرَة غَير مقرُوءة

" سان فقط أخبِرني ما الذِي قُلته له حتَى يهرُب من المدرسَة ؟ " قُلت بِهدوء هذِه المَره ليُقلب عينَيه ويُعيد بصرَه الى داخِل الكِتاب اللعِين

" دينيس اهدَأ ودعنَا نبحَث عَنه " قالَ لي توم ليُقهقه سان وهو يقُول " ما بَال الجمِيع واقعٌ بِحب العاهِر الصَغير "

" فقط إخرَس ! " قالَ توم بِغضب لينظُر له سان بِعدم مُبالاة ويُعيد بصرهُ الى داخِل الكتَاب قبلَ أن يُمسك توم بِمعصمي ويجرنِي خارِج الصَف

بعدَ أن تسلقنَا سُور المدرسَة أخبرنِي توم أن أصعَد سيارتِي وأبحَث في الغَرب بينمَا هو سيبحَث في الجِهه الأخرَى بِسيارته وإنطلقنَا

مضَت نِصف ساعَة ولم أعثُر على أحَد ، إلتقطتُ هاتِفي وحاولتُ الإتصَال بتوم قبلَ أن أصفَع جبينِي بغبَاء .. لم آخُذ رقمَه !

إتصلتُ مجدداً بـ وويونق ولكِن كما في المَرة السابِقة لا يُجيب

لابُد أن اليَوم الدِراسي إنتهَى الآن ، هل يعقَل أنهُ عادَ للمنزِل ؟ أعنِي بالطَبع هو عَاد لما سيبقَى في الخارِج ، أنا ذكِي حقاً

قُدت بإتجَاه منزِله و وقفتُ أمامَ مكَب الخُردة قبلَ أن أنزِل بِهدوء وأنا أبحَث بِبصري من خَلف السِياج ، دخلتُ الى الداخِل وناديتُ وويونق لكِن لا أحَد يُجيب ، رُبما هو في المنزِ-.. أقصِد في العربَة ! يا إلهِي

" وويونق هل أَنت في الداخِل ؟ " قُلت ما إن دَخلت العربَة لأجِدة مُتكور على نفسِة

يا إلهِي ما بِه ؟ سِرت بسرعَه إتجَاهه لأجلِس بجانِبه وأخرِج رأسهُ من بينِ ساقَيه ، عينَاه مُتورمه من شِدة البُكاء وأنفُه محمَر ، لا تزالُ الدمُوع تَشق طرِيقها على خَديه الناعِمتين

هو لا زَال يُذكرنِي بِه ، يُذكرني بــ كيفين الصغِير

شعرتُ بِقلبي ينقبِض بشدَه عِندما سقَط على صدرِي باكياً وصوتُ شهقاتَه مُرتفعه ولا أعلَم ما الخَطب ، كُنت أمسَح على ظهرِه بِهدوء دُون النُطق بِكلمة تارِكاً له عِنان الإفصَاح عن مشاعِره

" ستيوارت .. لم يأتِي منذُ البارِحة " قالَ من بينِ دُموعه بعد أن خفَت شهقَاته وهو لا يزالُ ملاصقاً بي

" حقاً ؟ " سألتُ ببَلاهه ليبتعِد وينظُر لي قائلاً " لقَد إختفَى بالأَمس ، هو عادةً يعُود في المسَاء ولكِنه لم يأتِي "

‎ws| أوقعتُ بِكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن