15

1.4K 59 6
                                    







أتعلمُون أمراً ؟ عِندما يتِم سَحقك من قبل شَخص أضخَم منك ويمتلِك جسداً أقوَى منك علَيك وقتهَا ان تبكِي ، أو تغضَب ، او حتَى تحزَن ؟ .. لماذَا أنا أبتسِم ؟

كان وويونق يعتلِيني بينمَا انا تَحته ، تسببنَا بالضرَر لأنفُسنا حقاً وكَلانا نتنفَس بِصعوبه ، يدَاه تُثبت يدَاي فَوق رأسِي خُصلات شعرِه تتساقَط على وجهِه وهو يُحدق بي بنظرَه غَير مقرُؤه

هُناك شيءٌ بداخلِي يُخبرني ان ارفَع رأسِي وألتهِم شفتَاه ولكنِي بقَيت ساكِن أترقَب عينَاه الداكِنه ، أوَد حقاً معرِفة ما يفكِر به ، هل هو حقاً تجاوزنِي ؟

" هل أنت تكرهنِي ؟ " سألتُه بهدُوء ليبتعِد عنِي أخيراً ويجلِس أمامِي بينمَا يُبعثر بصَره في الأرجَاء ، إستنَدت على ذراعِي ولا زِلت أنتظِر اجَابته ولكِنه لم يتحَدث

نهَض بِصعوبه ليتجاوزنِي ولكنِي أمسكتُ بمِعصمه ليتوقَف وينظُر الي بالأسفَل ، كررتُ سؤالِي وأنا أحدِق مباشرَه في عينَيه " هل تكرهنِي ؟ وويو ؟ "

" توقَف عن قَول وويو ! " قال لأقِف انا الآخَر مُمسكاً بمعصمِه وأواجِهه قائِلاً " لما ؟ ألم يكُن يعجِبك في ما مضَى ؟ "

سحَب مِعصمه بقوَه وهو يقُول غاضِباً " في ما مضَى ، وما مضَى إنتهَى سان "

" لم ينتهِي بالنسبَه لي "

" حقاً ؟ بَعد سَبع سنوَات سان ؟ " قال بِسخريَه لأبتسِم بتكلُف ، لو يعلَم ما الذِي حدَث في تِلك السَبع سنوَات لجثَى على رُكبتيه باكِياً ، قُلت بصوتٍ هامِس " لقَد تألمتُ من بعدِك وويونق ، لم أكُن في حالٍ جَيد طوَال هذِه السنوَات "

" بلَى سان ، كُنت في حالٍ جَيد حقاً كُف عن النظَر الي بهذِه الطرِيقه ، أنا لم أعُد وويو الصغِير الا ترَى بأنِي كَبرت ؟ لقد مضَت سبعُ سنوَات سان وتغَير كُل شيء .. كُل شيء "

" حتَى أنا تغيرتُ .. وويو " قُلت بإبتسَامه لينظُر في عَيني قلِيلاً قَبل أن يُقهقه بِسخريه وهو يُدير رأَسه ثُم يعِيد بصَره الي قائِلاً " لا تزَال المغرُور ذَته "

" ولا تزَال الأحمَق ذاتَه "

" لمَا ظهَرت فجأَه ؟ " سألنِي بإستنكَار لأجِيب فوراً " أنت الذِي ظهَر فجأَه ، أنت من إختفَى وويونق ، أنا كُنت في نَفس المكَان مُنذ تركتنِي خَلفك "

" أنا من ترَكتك ؟ مهلاً هل أن المُذنب ؟ " قال بإبتسَامه غرِيبه لتتحوَل ملامحِي للبُرود حِين تذَكرت ما حدَث في ملعَب كُورة السّله ، هززتُ رأسِي نافِياً وأنا أقُول " أنا كُنت المذنِب ، ولكِنك رحَلت دُون أن تقُول لي وداعاً "

‎ws| أوقعتُ بِكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن