16

1.4K 67 12
                                    








أسرعتُ ناحِية الحمَام لأستفرِغ جمِيع ما أكلتُه في المِرحاض ، أشعُر بأن رأسِي بحَجم هذَا العالَم وهو فقط يؤلِم ، عُدت أدراجِي الى السرِير بعد أن غسلتُ فمِي جيداً لأرتمِي بتعَب فَوق الأغطِيه ، ألقيتُ نظرَه على ساعَة الهاتِف وكانَت تُشير الى الخامِسه صباحاً

وأنا الذِي ظننتُ ان وويونق سيبقَى بجانبِي ؟ هو فقَط تركنِي أمَام المِدفأه وأخبرنِي انهُ يرِيد النَوم ، هو حتَى لم يترُك لي الغِطاء على الأقَل !

وقَفت بعد عِدة لحظَات وجررتُ خطواتِي خلفِي بتعَب لأقِف أمام غُرفة وويونق وأطرُق الباب ، لا أعرِف ما الذِي أرِيده بالضَبط ولكِن انا حقاً بحاجتِه ، مضَت عِدة دقائِق و وويونق لم يفتَح الباب لأشتُمه تَحت أنفاسِي وأرحَل

سِرت بخطواتِي الثقِيله ناحِية غُرفة أمي لأطرُق الباب وبعد ثوانِي فقط فُتح الباب لتتسِع عيناهَا بذُعر وهي تقُول " ماذَا هُناك ؟ لما أنت شاحِب ؟ "

" أنا .. أظُن اني مرِيض " قُلت بتعَب لتشهَق بخَوف وتجرنِي الى الداخِل وتُجلسني على السرِير بقَلق وهي تتفَقد حرارَه جسدِي بيداهَا البارِده

" لما لم تُخبرني انك مرِيض ؟ " قَالت بعتاب عِندما إبتعَدت الى حقِيبتها لتبحَث بها عن شيءٍ ما ، إبتسمتُ بسخرِيه حِين تذكرتُ اني كُنت أنتظِر من ذلِك الأجعَد الأحمَق ان يهتَم بي ، هل حقاً كُنت أنتظِر منه شيء ؟

" شعرتُ بالتوَعك تواً " همستُ لتأتِي الي بالدوَاء وأشرَبه رُغماً عنِي ، أطعِمة الأدوِيه هي المرَض بحد ذاته

تمددتُ على السرِير بمُساعدة أمي لتذهَب سرِيعاً وتُحضر ميَاه بارِده وبعضُ الأقمِشه لتضعهَا على جبِيني ، أنا أعلَم ان أمي تحاوِل جاهِده ان تكُون اماً صالِحه ولكِن رُغم ذلِك هي تُفضل آخِر صيحَات الموضَه على أبنائِها

أغلقتُ عينَاي مُستعداً للنَوم بينمَا سمِعتها تتمتِم ب ' آسِفه ' ولم يسعنِي الوَقت لأسألهَا عن ماذَا تعتذِر ، كُنت منهكاً بحَق

بعد نومٍ طوِيل وأحلَام مُزعجه إستيقظتُ وأنا أسعَل بِقوه وأشعُر بأن أحشائِي ستخرُج من فمِي ، لم أجِد أمي بجانبِي ولا وويونق ولا خادِمه ولا اي لعنَه يُمكنني الإعتمَاد عليهَا

‎ws| أوقعتُ بِكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن