النهاية

2.5K 73 31
                                    





" تحَدث معِي " قُلت وأنا أتبَعُه ولكِنه لَم يُعيرنِي إهتِماماً وأكمَل طرِيقُه خارِجَ الشَرِكه وهُو يقُول " لَيس هُناك سببٌ وَاحِد يدفَعُني للحَدِيث معَك ".

                    

عبَست ، هُو عنِيدٌ جِداً وهذَا غيرُ جَيد بالنِسبَة لي ، أنا أكرَهُ هذَا النوعَ من البشَر في الحقِيقه ، امسكتُ ببذلَتِه الرَسمِيه من مُؤخرِه عُنقِه لأسحَبه معِي بينمَا هُو شَهق وشتَمنِي وهُو يُحاوِل إبعَادِي عَنه ، ولكنِي لم أهتَم .

                    

وصَلتُ الى سيارتِي لأفتَح البَاب بجانِب السائِق وأدفَعُه للداخِل ، هُو لعننِي مُجدداً ولكِني اغلقتُ البَاب وذهَبت ناحِية مقعَدِي بِهدُوء وحرَكتُ السيارَه .

                    

" ما اللعنَه ماذَا تُريد ؟ " صرَخ ثُم رفَعتُ يدَي الى الراديُو لأشغِل احَد الأغانِي الهَادِئه ، هُو ضحِك بسُخرِيه قَبل ان يقُول " هل نَحنُ نلعَب ؟ " .

                    

" استَمع للمُوسِيقى واستَرخي " قُلت لتتَسع عينَا قبل ان يهمِس " هل أنتَ مجنُون ؟ هَل ضربَ رأسُك شَيء ؟ " حسناً لما الجمَيعُ يُخبرني بأنِي مجنُون .

                    

عبَستُ قَائِلاً " سان اُرِيد التحَدُثَ معَك " .

                    

" وأنَا لا أُرِيد " قَال بِغضَب وابتَسمتُ لهُ مُجِيباً " علَيك هذَا لأنَهُ امرٌ مُهِم " .

                    

سمِعتُه يزفُر الهوَاء وابتَسمتُ بِرضَى ، هَا هُو استَسلم أخِيراً ، بعدَ فترَه قُلتُ لَه " هَل تعلَم ان وويونق حاوَلَ الإنتِحَار في الصُغر ؟ " اتسَعت عينَاهُ ونظَر الي بصَدمه ، اوبس .. هَل كانَ هذَا مُباشِر ؟ آسِف .

                    

" مَا.. مَاذا ؟ " سأَل لأُجِيبه " عِندمَا قَامَ فتَى لَعِين برَفضِه في مَلعَب كُورَة السَله في المدرَسَه هُو قرَر المَوت لأنْ حَياتهُ لم تعُد مُهِمه " قُلت وأنا أرفَع كتِفاي في الهوَاء وأستَطِيعُ ان اجزِم بأنَهُ لا يتَنفس ، هُو فقَط حدَق بِي بفمٍ مَفتُوح وأعيُن مُتسِعه ، هل كَانْ ذلِك مُباشراً أيضاً ؟ حسناً ، آسِف مُجدداً .

                                

             

‎ws| أوقعتُ بِكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن