"سراج الليالي يُضيء نِهال الثمار"
كاتبٌ وارف الشعور جارف العقول عازف اللحون!سطورٌ ناطِقة وارواح عائشة تحت إمرَته، يأمر العجيب فيستجيب ويكتب المزيد فيستزيد قارئه!، مُدبّر الاحاسيس ومُسيطر الأقاويل، هنا نتكلّم عن راجف الشعور وعازف الجروح الكاتب (سِـراج)!
مُترأس الجلسات الأول والأخير لسراج (الشاي) رفيق دربة بصدق مرافقته في كل ليلة كان السراج يكتب فيها ، شاركه الدروب المُعتمة والمُضيئة ، في وقت كان ولا زال الليل صفحته والقلم مُسانده والشاي مصدر طاقته ، ابتداء مسيرته كان من منبر جلسة الليل برفقة الشاي والقلم...
في كل رائع سرّ مخفي مُغطى بـستائر كلّ جميل لكنّه ماطال بعدما ظهر له من هوايته عالم اجباري ، فجأة يلقى نفسه في مهمة تهدد انتهاء مسيرته، مهمة تُرهق روح وتكسر ارواح تؤذي قلب وتسرق عقول، زواج مزيّف يؤدي بحياته الشخصية للخطر مقابل سلامة مسيرته، الحل صار ضياع!
كل الحلين مؤذية له بشكل كبير لكنّ الواقع يختار مسيرته لأنها حياة تُغني القلب والعقل والروح ، اضطر يبديها على حياته الشخصية لسبب ان حياته في الأساس (الكتابة) ومايقدر يحط الاستغناء عنها خيار، اضطر على الضياع الثاني لجل حماية عوالمه، على وشك يدخل عالم جديد لكنّه مو من اختيار ودّه للأسف، اختيار الواقع كان الزواج بـ(نهال اليوسف)...
رسّامة العصر الحالي، ترأست قائمة الفن بتحريك يد وتلوين حياة بـتجسيد واقع وتروية عيون، رسمت المشاعر على من لا يملكون الارواح، وياليتها كانت تقدر ترسم حلّ غير حلّ الزواج ، انجبروا يعيشون عالم مو بتحركهم ولا باختيارهم لثاني مرة!في معرضِها الخاص تعيش شوشرة الأفكار، تحاول تخلّص نفسها من التفكير في عالم المتاهة المُعتمة ، تشتت نفسها بنظرها ليدها وهي تنتقل بين الألوان، تحاول تختار الوان زاهية لكنّها ماتجرؤ تعكس واقعها برسم غيره، هي حاولت لكن الاختيار مو لها، مثل ماانجبرت تختار السيء بتنجبر تختار الأسود لرسمتها!
خرجت من مُتنفسها لسيارتها، مضطرة تقابله لجل يتناقشون في الي حاصل والي المفروض يحصل ، تسوق وهي تدلّ الطريق بس وش نقول عن الصدق؟
هي ودها لو ماتدلّه ودها لو تستمر على الطريق المستقييم ولا ترسم للشمال درب، هذا الي ودها لكنّ المنطق اجبرها تلف لِـشمال دروبها ودخولها في دوامة تجهل خوافيها.في مقرّ البداية:
دخلت وهي تتفحص المكان بشكل سريع وسرعان مالمحته!تجارى الدم بعروقها يقاوم نفسه من توتر جسدها حالياً، جلست وخارجها عكس داخلها من نطقت:
قول الي ودك به والي ودي بقوله!
ركّز عيونه على عيونها يحاول يقراها يحاول يفتح كتاب هالعيون الي يعرفها أكثر من معرفته للحرف والورق والقلم لكنّ العيون خالية من تعابيرها الماضية هالمرة!، سنّد ظهره وهو يقول:وعليكم السلام!
تثاقلت نظراتها مع استثقالها لجلسته:أنت تدري ان مساحات الحياة الوحدانية بتنتهي لفترة بتوقيع واحد ، توقيع واحد بينقلنا من حياة لحياة وإنت عارف بجدية هالخطوة، ولهالسبب ودي ابصّم بشروط وانت بالمثل لجل نقدر ننتهي من هالتفاهة بدون اضطرابات خارجية...
وركّز على الي بقوله الحين لأنه مايقبل النقاش او الاعتراض ولك مني نفس التعامل في شروطك.
تدخُّل الرأي في قراراتي مو من الاشياء المُتاحة ابدداً ابداً!
اذا مرّ وصار فيه تلامس بيننا بتكون اخلفت بأهم شروطي!
بحياتك أنت المدبر وبحياتي أنا المُتحكّمة ، مجرد حبّر على ورق مابيقدم ولا بيأخر ولا بيغيييير، اعتبرك بشر مساوي لغيرك وتعتبرني باعتباري لك ،اردفت دليل انتهاءها من شروط ودّها:اسمعك!
ثواني خالية من اي صوت ، زال الصمت من نطق السراج:شروطي هي شروطك بشرط اضافي:قدام النّاس بينّقض كثير شروطك لعلم واقعك
ردّت بعد تفكير دام لثواني:الواقع له مني التقبّل...
باستثناء مُداخلاتك وتعذّرك بالواقع مابتقبله! الظاهر واضح ياسراج واضح.
سُرعان ماشافها تقوم تاركة اثقال كلامها يتضارب في باله !صار حاكمه بهاللحظة (الماضي)!
أخذ خطواته لبيت أهله لجل يخبّرهم بكل الي صايْر بدون ذكر التهديد،زواج حقيقي له اول وتالي...
ابتسم من شاف جلْسة أُمه وابوه، حنوونة حيل...
لو مايبقى للنطق مكان في هالجلسة العيون تكفّي بحكيها وتأدي واجبها، كسر الصمت الحاصل من قال:ماهقينا التخلّي منكم يعني راضين بجلسة مافيها سراج؟،ثم تقدّم يقبل راس امه بعد ابوه وسرعان ما ابتسم من جاته طيّب اخبارهم، نطق بعد تفقد الأحوال:الجلسة ودي بها!
ابتسم ابوه من تفهم مقصده بأنه موضوع هام:سمّ ياسراج سمّ...
زفر يمّهد الموضوع لمنطقه قبلهم! هو بيحاكي نفسه ويوعيها قبل يحاكيهم: أقبلت وودي ببنت اليوسف! لف على ابوه يكمّل:مامرّ علي من يعرف اليوسف كثرك يابو سِراج! لك الصديق والصاحب وجيتك وودّي يبغى شورك بهالخطوة يابوه؟
مبتغى سِراج وصلهم وسرعان ما باغتهم شور عبد الوهاب بعد فترة صمت:ابركها من ساعة واعزّ الاختيار يا سِراج، لوْ جيتني بغير اليوسف كان عطيتك شوري لكن مابه شور على رجّال، توكّل على الله دام القلب طالبها...
أنت تقرأ
سراج الليالي يضيء نهال الثمار
Romanceإحذر ! (موجٌ ساحبٌ أخاذ سيمرُ على القارئ فيبلله بعجيب الحروف) ! نسمة رقيقة الشعور تمرُ على مجمع القلوب؛لتربط الغافل وتجلُب الراحل ! ليس للهروب ذكرٌ هنا؛ فكلُ ماضٍ سيحضر وكُل مُغطى سيكشف (كما لو كان الربيع بعد الشتاء) ففي عزّ انتشار الكُره أمر الزمان...