10

146 9 3
                                    

                                   [ حنون اللحظات ]

          أتركوا تشتت الذهن وعيشوا مع الشخصيات كل شعور
                                 وإحساس ولحظة .🤎

نِضال : ودك نهجّدك ونوريك الجراح ولا ودّك تتوكل تحفظ بدنك وحقوقك تجيك وملامحك تبقى ؟
صفن لثواني يمقته وينفّذ قوله رضا وخضوع
لفّ الهاشم لسحاب يحاكيها : كيف؟
تتوجه انظارها لنِضال الي واقف يحاكي بجواله وترجع تتنهد وتجاوب الي تدري فيه بيعصّبه : كنت احاكي نُهى في الج..
نطق بحدّة مُجبرة : كم الف مرة قلت التهوّر والتساهل هذا بيجني عليك الي مابيرضيك ولا يرضيني ؟ السيارة ماتوصلك الّا وقت تتعلمين تحكمين نفسك عن الي يلهيك واشوف كيف يفيد الحرمان معك .
توسّعت احداقها تُصدم وهي ماتوقعت هالخطوة أبداً : كييف !
زادت براكين غضبها من شافت شبح ابتسامة في وجه النِضال يزيد نارها حطب وتزيده نظرات مُشتعلة ، لفت سمعها حكي ابوها معه يقول له كلام تجهل وضوحه وماتفهم من الا القليل ، مشى الهاشم يركب سيارته ويناديها ترافقه بعد انتهائهم من الحاصل وماغاب عنها تتبع نِضال الي كان يرافق ابوها ولفّت تُشبع فضولها : مين هذا ؟
الهاشم : هذا إذا ودّك تتعودين عليه بيكون الرقيب على البيت من بعدي .
تنهدت وهي ماتقبلت وجوده بتاتاً .

< عند القلوب المُشتتة ، في السيارة > ..
يكتسح الهدوء الأجواء يعكس عواصف قلوبهم ، يسرق السراج نظرة يسرق شُعلة يسرق لهيب ودمار لقلبه ، يقبع في حالة اللاوعي والتشتت الذهني والدخول في متاهات من تناقض اقواله ومُنازعة عقله وقلبه ،  رجع يغوص في كلامه وحكيه معها ، يُذهل انه تكلّم بِما لا يُرضي منطقه هو بأساسه يلوم روحه وقت صار يصعب عليه يحكم نفسه في حضورها ! تحترق روحه لأن في كفّه نهاله ويعجز عنها ! صعبة عليه هي بأفعالها وأقوالها وصعبة على منطق عقله الي مايرضى يودّها بعد افتعالها لجرحه الأكبر ، بينما ينفجر قلبه ويفيض باعترافه إنها السُلطان عليه والسلطان له والملاذ والمأمن والحنين ! سِراج شديد الأفعال حكيم الأقوال يقع أسيرَ جذورِها الشديدة وأوراقها الرقيقة وسِراج الآخر يرفض قلبه ويرفض حبه ويرفض نِهال ، متاهة فعلية محتمة !
لفّ يتأمل تأملها للهتان ووصفها بأنه رقيق ! يسمع استرسالها من نعتها لهتان المطر بإنه مُنعش يُلامس وقعه قلبها ، يشوفها ماتكُف عن التنقل بين قطرات المطر تتأمل تتأمل تتأمل ، قُطع تأملها من همس السراج : التأمل مُنعش ! وكثير .
همس فيه وكلّه يعرف انها ماتعرف وش التأمل الي ينعش روحه ومن بداية الطريق ماكفّ عنه الى وقت وصولهم للبيت
-
في صباح مُشرق تتخذ الشمس مكانها تضوي أركان غرفة النِهال تُشاركها الدفئ ، تحسّ بالنشاط يحيها وياخذها من عالم الليلة الماضية المظلمة لِعالم يتبدد فيه إشراق روحها ! تجهل السبب لكن داخلها يفرح وهي التقت بإشراق بعد طول مغيب ، بعد انتهائها من الشاور تجدد انتعاش مُحياها الداخلي قبل الخارجي.. ساقتها خطواتها للمطبخ وكل خططها تصبّ على إنها بتسوي فطور اليوم وسُرعان ما ابتدت فيه تحاول تجمع كل شي فاكرته من هالطبخة الّي صممت ماتسوي غيرها.. لكنّ ملامحها بردت من نست بعض مكونات الوصفة وطغى على ملامحها احمرار دليل امتزاج غضبها الطفيف وخجلها كيف تنسى ؟ مُباشرة أخذت الجوال تدق على عبير تودّ تتأكد وقُطعت ثواني الصمت من ردّت : هلا نِهالي ؟
أحمرّت ملامحها كيف بتقول لها انها نست وش مكونات طبختها ؟ : هلا أمّي تذكرين الـ.... وقت سويتيها لنا ؟
عبير : ايه اذكرها ليه ؟
نِهال وحياءها طاغي : قاعدة اجاهد ودّي اسويها ونسيت !
نطقت عبير بضحك خافي ظهر لنِهال الي زاد بيان حياها : اييه ما يخالف الحين اعلّمك بس لوين وقفتي ..
أخذهم الحكي مابين وبين وأخيراً انتهت تلقي آخر نظراتها  مُعجبة وهي حسته إنجاز ! أخذت زفيير تتقدم خطواتها تنادي سراج الّي ماتدري انه استرق السمع وشهد الموقف وانتشى ثغره إبتسامة طول وقت سماعه لعباطتها الي تغلغلت أعماقه حيل .

جالس ياكل وتتنقل أنظاره مابين الأكل ونِهاله الي يشوفها تسرق نظر له ويعرف بها يكتسحها فضول عن مدى اعجابه باللي سوته ، وياليتها تعرف إنه يحلف يمين ماقد أكل وينتشيه عبير تلذذ بهالقد الّا الحين لأنه منها هي مو من غيرها .
إنتهى

     نعطي البارت حقه ؟
________________________________
إنستغرام : ttli999

سراج الليالي يضيء نهال الثمارحيث تعيش القصص. اكتشف الآن