14

54 3 1
                                    




أمام " معرِض الفنون " نزَل سراج من سيارته تخطي خطواته وجهتها نحو باب نهال يفتح لها تستأذن يده يدها تسمح له تمسك يده واليوم يوم الاعتراف ! .. استقرّ قرارهم على التعريف بزواجهم أمام متابعينهم و محبينهم يتخذون الخطوة الجريئة الي من سنين تشهدها مهنتهم يشهدها تاريخ بداياتهم يشهدها قلبهم الي ظلّ يجحد الحبّ لا يعترف فيه ! والحين .. بقرار انفسهم حان الوقت الي يخبّرونهم فيه انهم تزوجوا بعد كل نكران الحبّ الي افتعله ماضيهم ! الودّ ودهم يحكون لهم ان اثنينهم مجبورين على هالزواج لكنّ الودّ استعصاهم حيل .. يدّها بيدّه امام المبنى الكبير الي ماضيهم فيه ابتدا وقلوبهم تحفظ هالمبنى ماتنساه أبداً ! وإستحالة النسيان عندهم وهو فيه البدايات والنهايات ، رسائل زمانهم وأماكن اساسهم الماضي فيه .. والحاضر الي الحين يمشونه يطوون الخطوات ' الكاتب ، الرسّامة ' في لوحة فنيّة يشهدها المبنى ولأول مرة يدٍ بيد .. في استقبال الصحافة والكاميرات والعيون المترقبة ! اللحظات الحاسمة تستعدّ لدخول أقواها في هذا الوقت تتسع العيون بمرائيها ! سراج الليل و نهال الثمار يجتمعون في جملة واحدة كشمسٍ في ليل داكن ! في يومٍ يزهو بأبطاله كُتب في الجرائد والمجلات قصّة تُسجّل ، ترسخ ، تظلّ دائمة على مرّ الزمان : ( سراج الليالي يضيء نهال الثمار ) باللون الأحمر ! شدّت على يدّه تحسه ويحسّها تتوقف خطواتهم عند الصحافة يستجوبونهم ويسلبون منهم المعلومات المجهولة يتكلم هو وتتكلم هي وتتكلم العيون المُتفاجئة ، تصوّر الكاميرات الحدث يتناشر الخبر بشكل سريع يصبحون حديث الوقت والحاضر واللحظة الي فيها القمة بهم امتلت . دخلوا بعد انتهاء الصحافة من الاستجواب ترقّ قلوبهم من مَنظر الفنون الموضوعة على الرفوف الي يحتويها : لوحات ، كُتب ، أزياء ، تماثيل ، إلخ... جدران ضخمة فيما بينها وُضعت لمسات ماضيهم تعصرّ فيها الذكريات قلوبهم ما تعتقها ! تشوف لوحاتها تتقدم لها تتأملهم وهو كذلك تناديه عباراته جمله كتبه مؤلفته ويقضي كلن منهم ليله للوقت الي فيه طاحت أنظارهم على المكان المُتخفي عن أنظار الناس بداخله صندوق .. صندوق أسوّد نفسه الي في غرفة رسمها والي هو جابه لها وتعمّد يشابه الي قدامهم الحين ، في هاللحظة بس تلاقت أنظارهم تدور بهم الذكريات يتذكرون هالمكان أكثر من اي شي تمرّ عليهم وحدة وحدة ! يتأملها تتأمله يطول بينهم التأمل والأمل باقي الذكريات المحفوظة في هالأركان ...
- فلاش باك –
في ليل يوقف فيه سراجه يحمل في يده ورقة كعادته يكتب فيها فيضانات إعجابه بالفتاة الي أحتلّت دولة تركيزه واستولت على شعوره وبحوره يفتح الورقة للمرة الأخيرة يقرأ كلامه قبل لا تلاحق الورقة اخواتها في هالصندوق ( في غصنٍ داخلُه خارجُه .. خُطّ الذهول )
يترك المكتوب في الصندوق يتشوّق داخله للرد والإجابة ! تحرقه جمرَة الانتظار وشُعلة قلبه النابض ماتوقف ذِكرها يمشي ليليه وفي ظنّه واقف مايمشي ، يفوق وكلّه متشوّق لإجابة اليوم ! وقفّت أقدامه أمام الصندوق يتنفس ويفتح تلتقط ايده اللوحة الخاصة فيها والي أكيد تكون إجابتها وردها لحروفه ( قلب ينبعث منه أقلام ) يبتسمّ قلبه قبل مبسمه يوصله ردّها يفهما ويدرك ان رسالتها هالمرة إخبارُه بإن مكاتيبه استحلّت قلبها ويبتسم مرة ثانية لأنها فهمت رسالته الي يقصد فيها بإن هي الغصن الي جَمال داخلها يتسابق مع جمال خارجها ويحتار في من السُلطان على قلبه لأن اثنينهم خطّ فيهم ذهوله واحتارت فيهم حروفه ووصفه وهذا الّي عظّم شعورها وقت هي اختارت تخصص نصف وقتها في تجسيد فنها ورسم لوحاتها في مُحاولة شرح شعورها تختار انها تصيغ أحاسيسها بمثل صياغته لها بعباراته المُعجزة لتعبيرها ! توقف هي تشوف ملامح وجهه وتشوف انفعالاته وتعابيره على اللوحة تاخذها المسرّة لسماء واسعة الرقّة يزينها سراج قمر يضوي العتم ، ولأنه الحين لمح غصنه الي يحبه وهو كلّ مافيه لهوف لهالوقفة مُباشرةً ابتسم ، في هاللحظات وقفت العيون تحكي .. تسترسل سَرد الهوى في طريق الاثنين ، مايحكي لسانهم شي تكتفي ارواحهم بلُغة العيون وتفهم !
- إنتهى –
كُل هالماضي مرّ عليهم يستدركون الحاضر وتلتفت عيونهم عن بعضهم تكابر لكنّ القلب باقي ! باقي يأسره الماضي يحنّ ويرقّ ويُجرح !

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Aug 22 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

سراج الليالي يضيء نهال الثمارحيث تعيش القصص. اكتشف الآن