6

173 5 0
                                    


أتجعلُ للأسودِ ضوء لامع؟

عبد الوهـاب...
ردّ على سِراج الي كان يكلمه عن جمعة بكرة: أُختك ملاذ بتجي !
وصل الخبر لمسمع سراج الي ماتبين ملامحه الصدمة بما إنه عارف بظهور أُخته في العاجل الحاضر: الوقت المناسب يا عبدالوهـاب ، تكلّم عبد الوهـاب يستفسر عن مدى بعدهم الي أمر بقصره يومه قال لـسِراج يرجعون بأقرب وقت لجل يشاركونهم الجمعة وردّ عليه بإنهم وصلوا المطار وقرّبوا ، قفل يلف لها من شاف تصرفاتها الغير طبيعية من وقت علّمها بعزيمة ابوه المُقامة بكره ، انتبه لـ الشخص الّي رمى ورقة على نِـهال وسرعان ماتقدّم يتأكد الا انه تلاشى يشابه بسرعته الضوء ، لفّ يأكد ظنّه من شافها تحمل ورقة وشدّ قبضة يدّه يهدّي نفسه من نفسه ! يتمالك اعصابه لا يفتك بأرضها من شافها قرت وحطتها بشنطتها ، يضحك من حرّ قهره وسوء موقفه الّي خلاه كالمغفل ! مايقدر يتكلّم لجل ماتحس بغيرة عدوّها عليها وبأي احقية يغار وهو خاينها وأشدّ من قسى عليها - بظنها - كيف يعطي نفسه سماح المشاعر الّي لو حاول يطلعها مابيسلم منها أبداً ! يتعذب كثيير ، يشتم هالزواج الي حكمه وحكم مشاعره وضوءه وقلبه.
عند نِهال الي تلقت رسالة عن شاهين بس مو منه !
هالمرة مو هو الي اعطاها وتتوقع عدم وجوده في السعودية لأن ليلى حكّتها عن الحاصل لها في الفترة الأخيرة وانه تتبعها الى مدينة عملها ، شافت انقلاب حال سِراج الي لقطت سببه بسرعة من شافته تقدّم بيلحق الي لقّها الرسالة ومن شافها دخلت الورقة بشنطتها وهي عرفت انه توقع يكون رقم او ماشبه وهي في الأصل رسايل من هالمجهول الي اعتادت رسايله بس ماتدري ليش هي تتلقاها بالذات عن غيرها.
في السيارة وكالعادة الصمت يترأس الموقف ، في حكي كثير بس يتمنّعون عنه ودّهم وظنهم ان الحكي لا انكتم في الجوف بيموت وبيدفن الحكي معه ، وإن كان يؤلم بس بيفضلونه كثير عن الافصاح وفضح الكبرياء المكبوت ، يشوفها ساندة وجهها على يدّها تتأمل الرياض الزاهية بـهدوءها مثل المُتأمل تماماً ، كسرت هالصمت من لفت تكلّمه: ودّني بيتي !
رفع حاجبه باستغراب: وإنتِ وين رايحة الحين؟
نطقت بالإصرار: أبغى بيت أبو نِـهال
اخفى بسمة خاطفة من مُناداتها لأبوها بهالطريقة وهو اعتاد سماعها منها وماقد سمعها تناديه بغيرها ، نطق: ليـه؟
زفرت تُجيبه: مايشتاق القاطع؟ ببات عندهم اليوم ومرّني بكره لجل نروح لهم سوا ، وجهت انظارها له تستفسر: طيّب؟
لف عنها يشدّ الدركسون وهو تنرفز من الاشتياق لهم وله ماقد طرت بتاتاً ! رجع يضحك بسخرية من نفسه كيف يبغاها تطري له الاشتياق وهذا حالهم ؟ كيف يتجرأ يخون نفسه بقلب يبغى الرجوع وسماع اللامعقول ، هزّ راسه يشتت تفكيره وهو صار مايوعي نفسه ولا يوعي مطلبه ومبتغاه ! انجن من حال العذاب المُؤلم ! يشوفها بس مايقدر يقربها لأنه ببساطه سراج ! لأنه الي انخذل من رفضها له ولأنه مثل الـ**** يرجع يودّها ! وقف السيارة ينزل ينقذ نفسه ببعض الهواء ، انكتم من حكمه لنفسه لا يرجع يكلّمها ويفضحه يقاوم سؤاله ليه طيب ؟! ليه تاخذ منه قلبه وتترك روحه تنازع الرجوع ؟
توجهت له وهي فزّت من شافته وقف السيارة ينزل ، شافته يستنشفق ويزفر اكثر من مره يوترّها فعلاً !
تقدّمت بالنطق: سِـراج !
مدّ يده يحذرها من التقدّم: نـهال! لاتقربيني الحين لاتجربين !
تجمّدت وهي مابتقوى التقدم وهو بهالحالة اصلاً !
نطقت تحاول تثبت نبرتها: وش صار طيّب !
لف يوقف قدامها لكنّها بكل خطوه يقرب لها تبعّد، تكلّم: لاتبعدين !
تاهت منه فعلياً !! وش ودّه ان كان يقول لها ماتقرّبه والحين يقول لا تبعدين؟
نطقت بكل استغرابها: وش تبغى؟ وش صار وليـه وقفت !
ضحك بسخرية وهو حاير وش يجاوبها وهي جواب الاسئلة كلها كلها !
نطق وهو اكتفى حروف مُوجعة كثير: اركبـي
تراجعت تشتم الّي حصل وهي عصّبت من عدم فهمها للي صار.
نزلت من شافت الوصول لبيت أهلها ومن شافته ينزل معها وهي مااستغربت كونه بين فترة وفترة يجي يسلّم على أبوها ، استقبلهم يوسف بالأحضان المُشتاقه: هلا بالنور هلا !
تقدّمت تحضنه وتقبل راسه وترد الهلا بالمرحبها: هلابك ياروحها ، وين نِـضال؟
نطق بالأسف: كعادة اشغاله يابنتي ! مهمة جديدة عنده
تراجعت وهي بتطلع تفاجئ الي ماتدري بجيتها (أمها) بينما تبادل السراج واليوسف أخبار الحال ومن بعده طلع يودّعه ويروح لبيته بعد يوم طال عليـه كثيير.

صباح اليوم الثاني في بيت عبدالوهـاب تنتشر أدخنة العود وأصوات التحركات التجهيزية لعزيمة اليوم ومايختلف وضع نِـهال الي ابتدت تتجهز بلبس فستان أسود حرير مفتوح الظهر ، ميكب خفيف زادته حلاوه وسرعان ما كسرت هالبساطة تقمع الرائي بعظمة شوفه من اختارت تزيين شفايفها بالأحمر الصريح ، اكتملت طلّتها بلمعة مجوهراتها الي زادت لمعتها بِـنهال !
لبست عبايتها من جاتها رسالة سراج يخبّرها انه وصل.

< ملاذ >
ملاذ الي تحس بالتوتر الحين اكثر من اي وقت مضى !
كيف ماتحس وهي بتشوف عائلتها لأول مره في لمّة رسمية بينهم ، تعودّت أخذ اخبارهم من أبوها وأخوها السِراج ! لكن الحين هي بتاخذها منهم وجه لوجه ، تتوتر من كون ام سِراج (نورة) ماتدري ، كيف تواجهها بإنها تكون بنت زوجها الخفيّة كيف بتقدر تحكي وكيف بتقدر تنطق بالحقيقة الصاعقة ، توجهت للمرايا تحط آخر لمساتها وتكمل طلتها الزاهية بِـفستان اصفر يُظهر رقتها اللا معقولة والي زادت بطوق لؤلؤ نال شرف أعلاها ، نثرت قطرات عُطرها وبتنثر كل ناظر لها اليوم ! بيحتاروون الويل من ظهورها الصادم ولا من طلّتها الأصعب ، ركبت سيارتها تُربك خطواتها من أول خطوات الوصول للحقيقة ! قضت كل طريقها تحط احتمالات وتفرض احاديث تتوقعها منهم وتردّ عليها بالوقت ذاته ، زانت لها الفكرة لأن طريقها مطوّل وبيجبرها تتدرب أكثر لجل تتلافى حصول الأخطاء .

نزلت تشارك سِراج الدخول وسُرعان ما ارتبكت من شافت تجمعهم الكثير في المجلس ، دخلت تتوجه للمرايا لجل تعدّل شكلها وتلقي آخر نظراتها من شافت سِراج بعدّ بخطواته لمجلس الرجال ، أخذت نفَس ومن بعده دخلت تسلّم على أقارب سِراج الي لأوّل مره تتعرف عليهم كزوجة ولدهم ، وصلت لنورة تضمها بشكل مختلف يوضح للرائي قد ايش تعزها وتميّزها عن غيرها ، حبّتها كثيير من بعد شوفها لها في زواجها ! جلست بعد انتهاءها من السلام والتعرف السريع ، ماغاب عنها نظرات البعض دليل الانزعاج منها والغيض ويمكن الكره !
استقرت الأوضاع بعلو السوالف ترتاح كثيير من التفاتهم لغيرها من كانت كل الانظار عليها في بداية دخولها وما طال هالعلو من شافتهم أُلجمو وتوجهت أنظارهم للباب يشوفون الداخل !
...

____________________________________
تيك توك :ttli4
انستغرام : ttli999

قراءة ممتعة🤎
تعمقوا !

سراج الليالي يضيء نهال الثمارحيث تعيش القصص. اكتشف الآن