"كشف الماضي"
بنفس وقته كانتْ بمُتنفسها العليل تكمّل حياة لوحتها المُتألقة بشجرة( المورينجا) تتألّق اللوحات وقت ترسمها بمعنى اسمها، تتحرك يدّها تربط زوايا اللوحة مع بعضها بالوقت الي يربط عقلها شتاته ويجمعه، الشعور قسى عليها كثيير تسأل نفسها بالهون، صارت تقتّل كل شعور يراودها ويخصّ السراج باستثناء الكُرْه تسمح لنفسها به تغرق فيه وماتطلبّ نجدة الرفق لكنّها بدت تغرّق كل شعور فيها خوف يكون حنين له، هي ودّها بالراحة بس تهابها!
تكره سراج وتطمع بالكُره الأكثر ماتريّح القلب لجل مايخف الكره، طلعت تنقذ نفسها من وحدانية الفكر والخطة انها تطلع مع ليلى(اخت السراج)في ليل حاضر معناه عند(ليلى)، لامّة كوب القهوة برفقة (الأبلق)خيل له من اسمها نصيب، تشاوره باللي تحسّه:ترى سِراج خطب نهال! بس تدري بقلبي واحساسه؟
قلبي يقول ماصارت الخطبة بقرار صار وانتهى...
يتعبني كوني طبيبة نفسيّه! ماادري ليش احسّ عدم اكتشاف داخل الشخص ذنب ،خصوصاً لو لمست حزن في الداخل وكنت بخارج اطار الجوف!
وهالشي لمحته فيهم بس ماعندي أيّ نقطة تسرّب توصلني لداخل الإطار، رغم وصل القلوب وقرب الارواح الّا ان نهال صعبة عليّ كثير علّت برجها كثير بعد الماضي المُعيق ، احاول ادور سلّم الوصول لهالجسر بس عجزت، انا حاولت ابني سلم ماله من الوضوح شيء ! لكنّه انهدم وانهدمت كلي معه،
حالي مع سراج يشابه حالي مع نهال بس وضعه هان عليّ لأن كُلّ كِلّه مكشوف بس ماله نهاية! كل مااحس ان داخلي توصّل لخيط يطلع هالخيط مقطوع واخيب.
والله كل الودّ فيني يبغاهم لبعضهم بس مو من ورى القلوب؛اردفت:رأيك ابغاه يانصيب ليلي؟
كلْ طرف فيه ساكن؛ادري انك محتار فيهم وصعب عليك الرأي لكن اتركني احاول في موضوعهم اكثر، قامت تودّعه وتشكره على مشاركتها حديث الصمت ، قرّب وقت لقاها بنهال، قامت تتجهز...قدام البحر وامواجه تنتظر ليلى تكمّل هالجلسة، وماطرى الطيّب الا بحضوره:سلام مايُلقى الا لمُستحقه، كيفها؟
ضحكت تقوم تكمّل حلو السلام : وعليكم السلام هلا هلا، شوفتك ماتخيّر البأس بخير نهال ، ماطرى لك الشوف وينك ماشفناك؟
وصلها الجواب المُعْتاد المُتعب : آخ يانهال الشغل مايقصر يحكمني، يتعبني بُعد المسافه صار لازمني انقل هنا.
اردفت تجسّ النبض : صحّ سمعي؟الزواج بعد ٦ايام؟
لفّت للبحر تستنجده الجواب، تطلبه غرقه وترجوه غوصه
ارتفع راسها يستنشق الهوا يبرّد حرّ جوفها ثم لفّت لليلى : صح سمعك بعد ستة ايام،ودّي بهداوة ليلك وشوره!
استجاب الليل : نهال لوْ خاطرك ودّه بغير واقعه حاكيني، اعرفك انا! التأني من اساسيات اختيارك ليش كسرتي هالأساس الحين؟ماضيك عكس حاضرك وقولك عكس داخلك والأساس انكسر والتناقض بان وش باقي ماتغيّر؟
كان الجهاد من نهال وهي تحاول تداري شعورها بتتكلم اليوم وبتبوح بالكثير دامها تعرف بدراية ليلى بماضيهم : يا ليلى الحروف خابت انا حتى احساسي ما احسه! المفتاح اختفى وقد غطاه غبر الزمن، انكتب الكتاب من جديد أساسه ماعاد به داخل يحكي ولا خاطر يطغى، صار العقل يأمر والقلب ينفذ ومالي في الحكاية ذكر!
تعجّبت ليلى من صعب كشفها وسرعان مانفت براسها : لا يانهال لا! المفتاح معك والماضي صار حاضر لو ودك نحكي بالمعقول، إنت المُسيّرة والمُدبّرة والآمرة والحاكمة وكل شي يانهال كل شي، عندك الخاطر وعندك الحبر المرصّع بإحاسيس أساسها إنت ، لا تقولين لي واقع ومنطق وحروفك تظهر العكس!
اطلقت صراح شهقة مدمّرة لكل واقعها! تحاول تستنشق برّد الحياة لكنّ حرارة قلبها تمنع دخول البرد! احرقها شعورها وتدمّرت روحها! هي ماعادت تتحمل قلب كلّ نبضه الم وكلّ اجزاءه ثورات رماد! انطفى قمر ليلى وهي تشوف أعز ناسها بهالحالة تكلّمها تعطيها موية لكن كل شوفها بهاللحظة منازعة بين روح وجسد ، قامت من هول حال نهال! تضربها تصحيها على نفسها، نست كل مايخص طب النفس وهي توتّرت لأن الي قدامها نهال الخفيّة صار الحاضر بهالموقف قلبها مو عقلها ، سالت المويّة على محيّى نهال محاولة من ليلى للتهدئة ، تشوف نفس هالروح يهدّى ويستنشق الهوا اخيراً.
قامت تتحاشى تلاقي العيون بينها وبين ليلى ، ركبت سيارتها تنقذ نفسها من انكشاف ماتبقى من شعور!.
شعور وحيد لكنّه يتجزء لأحاسيس ، تشتّم سراج الي وصلها لإحساس كره الحب ،ما تنسَ احساسها وقت شافت مكانها المُؤجل أُحتِلّ ، قلبه على قلب سارقة مكانها! هو فعلاً يضمّ و يحتضن، يسلّم ويلمس!
كانت تكذبّ عيونها وترجّح احساسها تشوف تناقض كلام لسانه وتحسّ بكلام روحه لكن هالأحساس ماطال وقت طغى شوف عيونها ، كسر على قلب صار ورماد من غير نار بانت ، ما عمرها حسّت بجملته المحتويها كتابه"سال دمع من دم" الا بلحظة طُغيان عيونها وواقعها ومنطقها ، نفّذ كلام لسانه وكتابه فيها وقت خان قلبها مع غيرها والصقه برماد الحب.الزمن مايرضى برُؤية الحدث من زاوية وحيدة!
الحدث من زاوية كاتبنا ~في الماضي~...
يزور مكتبة حروفه بحضور اخته السارية على نهج مسيرته ، الكاتبة "ملاذ" استدعاها برغبة منه في مشاركته خُططها وطريق حروفها يحبّ يشاركها جلسة يترأسها القلم والحرف ، باستثناء جلستهم هذي!
كانت عيون نهال خفيّة المُترأسين للجلسة ، الماضي المؤلم يكمُل هنا تحديداً رؤية نهال لـملاذ انزلت ستائر الفُراق بينهم، ملاذ اخته الي مايدري بها غير السراج وعبدالوهاب"ابو السراج والملاذ" هم يتشاركون المهنة والأب! ويتشاركون في الصفات مالا يوزنه العدّ ، باللحظة الماضية كان سراج يتكلم مع ملاذ بخصوص خطبته لنهال كانت في بُكرة يومه ، لكنّ الموضع صار في بكرة سرابه بعد رسالة نِهال المدمّرة تبلّغه بالرفض، كسرت فيه كل ظن ظنه وكل شعور عاشه وكلّ ما تباسق الذهن في لحظة شوف عيونه لحدّة حروفها "الخُذلان".وتبخل اللحظة لو ماعرفتكم على "ملاذ"!
كاتبة تستسقي بزمان العجائب مكان راسخ مُتوسع المعارف ، تروي لُبّ الروح بمُعجزات تغذوية ، تستلذ الحروف بـاستخدام ملاذ لها ها هي تنال شرف تواجدها في صفائح الملاذ ، تكتب وتستشعر تعزف وتستمع تُشرّف وتُعرّف وبهذا النحو تضع الملاذ كلُ مايروي روح الإنسان في اوراقها.عند نِـهال في يوم يوالي يوم أمسها:
تتسوق لزواجها، تتسوق وتتفاجئ بانجذابها لكل اسود - تحب الأزرق وتراعي مشاعرها بشراء بعض ملابسها منه لكنّ حاضرها اسود ويغلب كل لون ، باستثناء الرمادي!
تحط استثناء للرمادي والسبب صديقها القط ؛ هي تحاكيه وتعرف ان لونه المفضل لون اساسه عشان كذا تستثنيه، تسير خطواتها لـلكاشير لجل تحاسب لكنها التفتت تستوعب الي حاسب عنها - تشوف بشر ماله الشوف عندها ولا تقرب للمعرفة تجاهه!
قرّب منها يهمس:٩مساء الاربعاء.
حرّك خطواته ناوي البُعد لكنها وقفته : من تكون؟ايش مقصدك بهالحكي؟!
ابتسم يردّ:شاهين...ليل أمسِك!والحكي ممنوع.
راح يتركها تسترجع كل أمسها ، طرى في بالها جلسة البحر مع ليلى ، هو كان يقصد جلستها مع ليلى ولا ليلى اساسها ولا ليل الأمس بشكل عام ماتفهم ماتفهم
تشتت تفكيرها ولا يحضر سوى كلامه ، تسارعت خطواتها تلحقه لكنّها فقدت كلّ الوجود لأثره!
أخذ كل تركيزها واختفى ، تتعجب من حال وضعه وتخفّي وسمُه.____________________________________
تيك توك :ttli4
انستغرام : ttli999
أنت تقرأ
سراج الليالي يضيء نهال الثمار
Romanceإحذر ! (موجٌ ساحبٌ أخاذ سيمرُ على القارئ فيبلله بعجيب الحروف) ! نسمة رقيقة الشعور تمرُ على مجمع القلوب؛لتربط الغافل وتجلُب الراحل ! ليس للهروب ذكرٌ هنا؛ فكلُ ماضٍ سيحضر وكُل مُغطى سيكشف (كما لو كان الربيع بعد الشتاء) ففي عزّ انتشار الكُره أمر الزمان...