[سعيد اللبس حزين القلب]
~يوم الثلثاء~
يوم الحسم ولبس المُزيّف يوم"امتزاج الاسماء"...
تصحى وهي تميّز اليوم ولو كان مزيّف ، تدري به مستحيل المنطق لكنّها بتطغى اليوم ، خطواتها تمشّيها لـقطها ودّها تبتدي يومها به:اليوم تدري به؟
لا تقولي ماجاك الخبر هذاني عزمتك، نِهال ودّها تسميك اليوم بالذات تسمح لها؟
وصلها ردّه الظاهر لها:معاني اسمي تدري بك ماتردّها ،يا(باسِق)باسِق حلو ، نـِهال اختارت مشاركة اسمها معك انا النهال وأنت باسِق اغصاني!
خرجْت للبنات بعد فترة من الوقت ، متفّقين يشاركون تجهيز زواج النهال مع بعضهم(جلسة يملَؤها رقّة الحكي بـسلامة قلوبها ولبُّ الجميل بـجلالة مظهرها)!
طرف يحمل قهوة وفُرشة بلاشر وطرف آخر يحمل أغنية وسلّة قُماش ونهال تُطرب مسمعها بـعبدالحليم وتنشغل بـشعرها ، بين الثانية والأخرى يتبادلون لذيذ الحديث وجميل المبسم ، ضحكت متاب:ماهقينا الثقيل يخفّ ، لفت لـليلى تكمّل :صار لزّام عليك تعلمينا وش سرّ هالسراج! أسر الصعبّة بطرفة عين!
توسّعت عيون نهال تضربها:وش سرّه ومنهو الخفيف يامعتوهة!
تعلّق الضحك بليلى تهدّي نهال بقولها: خلّي عنك الاسرار وخوافيها-غمزت-اتركي الباقي للجاي .مابه سرّ غير ان الوقت ضايع.
زفرت متاب:اسراركم ماعاد لي بها وش هالخبايها خير؟
نِهال:متابوه والله مانقرّب للخبايا بحضورك ارتاحي ، وإنتِ وش هو جايّ قولك؟
ثاني غمزاتها حضرت بعد ردّها:قلنا بنتركه للجاي!قامت نِهال تلبس أبيض اللبس وأسود لحظاتها...
يأسر مُريب جمالها كلّ رائي تعلّي الجمال بها وتسحب الجاذبية لها! تَذْهل العيون بمرائيها لمّا تكون هي المرئية ، وهذا حاضرها بشوف البنات لها يقومون يستشعرون عُمق هاللحظة...
نطقت حروف ليال:يابنت! بيضيع الولد ترفقي بعيونه وقلبه ترفقي!
تنفّس قلب ليلى يقول:كان الله بعونه ، مافيه غيرها.
متاب تزيد على حروفهم:تبارك الأعلى بعلو خلقه تباارك!
تقدّمت نهال تخلّي قلبها يضمهم بكل مافيه:انتم ارحموني انتمم!
انا وقلبي الي بنضيع ، يكون بعوننا احناا بحضور هالكلام اللذيذ واشخاصه الألذّ!
أخذهم الوقت بأفراحه وأشجانه وسلواه ، يوثقون كلّ لحظة في هاليوم بعيونهم يأسرونها بداخلهم لجل ماتنّسي...
الّتموا جميعهم في جلسة شاعريّة ولو بتنطق هالجلسة مابتلفظ سوى الدعاء بـإدامة الجلسة واسيادها
نطقت أُمّ سراج بصدق حكيها:الله يصلح قلبك يابنتي ، بتهدّين صبره بشوف عيونه!
يداريك الهون بكل اوضاعه الّا لا صار الموضوع خارجك!
ماتهونين علينا احنا الي نشوفك؟ تبارك الرحمن طاغيّة إنتِ طاااغيية
ضحكت نـِهال تضمها بحلو قولها:ياعيووني!
والله مابه حدّ اثبت اسمه كثرك يانوري! ، نورّتي أعماق جوفي تسلّم الحروف وسيّدتها
حكت أم نِـهال تزيد النور من عبيرها:ما أزهر ثمر نهالنا الّا بنورك ياأُم سراج ، الله ينوّر دربنا بكم ويديمنا ثمار مُغذيّة لكم.
حسّهم كمّل تواصيف شِعر هالجلسة المُعبرة
يمّر الوقت وقلوب ابطالنا ماتمّر ،
دخل يدوّر مفتاحه لكنّه التقى بـالطرف القتّال قدامه! ، صار يدور قلبه وواقعه وحقيقته يتجزّء بهاللحظة لسراج قديمه وحاضره!
يضيع بينهم كثيير ، يسترجّع احتياره بمعرفة مكان الفاتح لقلبها ويصعبّ عليه اختياره وهي قدّامه ،
تارةً يشدّ على قلبه ويرخي عقله والتارة الأُخرى يرخي كلّ قلبه وعقله وسراجه:طلع لك قلب يومك تلبسين الأبيض ،
مادريت انّ الخوّان يبيض بلبسه عكس داخله!
ابتسمت تسخر من كلامه الجاحد:فاجأتني بمعرفتك له تدري؟؛ افعالك ماتقرّبه!
ضحك يجاريها بسخريته ، طلع يقول في نفس داخله
"أيا ليت الجميلَ يتغنى بداخلِها مثلما يُغنّي الجمالُ على محيّاها!"نِهاية كلُ مزيّف ينتهي بهالبيت المعنيّ بارتياح داخله عكّس اصحابه ، هو بغرفته عاجز النّوم وهي بالمثل ، يتأرجحون بتِخيلاتهم الممطرة بدمّ ماضيهم ، ماصار ودّهم الحقيقي في ماضيهم وصار ودهم المُزيّف في حاضرهم.
في جلسة حنونة تجمع القطّ وصاحبته:-
كيف أجبر داخلي يستوعب وجودي في بيته ياباسِق؟
تدري وش كان يعبّر بحكيه؟ كان يقول انّي احمل سواد بداخلي!
مافيه تبرير غير انه يبرّي نفسه من ذنوبه فيني ، ماخيّرني الزمان وقت جمعني بالقاسي حكي وفعل!
هو بكل بجاحة فعل يغلط ويغلّط ، يحيك قماش يقيه شرّ اغلاطه ويترك لي الإبرة ،
صار يحكّ جسمه فيها يداريها بأمانه ، تردّ له فعله بضمه لها:تعال نفتح أبواب هالبيت ونتعرّف!
ابتدوا من باحة هالبيت تتفقد أهمّ معالم احتياجاتها في كل بيت يرضى داخلها لو تقضي كل يومها فيها ، ينتعش داخلها لمّا تشاركها الاشجار واقعها ورسماتها ومعناها ، (تعيّشها وتظلّها وتقوى بهواها) جلست تتعرف على كل شجرة تحاكيها وتتأمل اساس ثباتها لأطول اغصانها مثل مايتأمّلها سراج بهاللحظة ، هي تتأمل شجرة وهو يتأمل ماضي وحاضر وشجر وزهر وشوك!
كلّ تأملاته تجتمع في نهال و سُرعان مارجعت للبيت تكتشف ملامحه الظاهرة والخفيّة ، قادتها عيونها لدرج يُخفي تحته غرفتين أولها يحمّل صورة"قلم"والأُخرى "فُرشاة"
تعرّفت على خافي هالصوّر تفتح الباب ليظهر الخافي المُتوقع ، تشوف كُلّ مايُعرف به الرّسام!
عاصفة مُتجمدة اودّت بقلبها لـيسترجع ذكراه الحزينة!
انجذبت لـصندوق يتصف خارجه باللون الأسود انقادت لمعرفة وصف داخله...
توسّعت عيونها وتوسّعت مشاعر داخلها تتذكر اللّوحات والحروف الموضوعة في الصندوق والمُخلّدة في ذاكرتها ،
تكذب لو تنطق بنسيانها لكلام علاقتهم القديمة الي كانت مبنيّة على "حروفه-ورسماتها"!
عُمرهم ماتكلّمو بالكلام المُعتاد في قديم زمانهم؛كلامهم المُعبر المُستثنى يكسّر كلُ معتاد لِيُصبح التعبير بـ:قلم وورق-ولون ولوح هو أساس علاقتهم القديمة!
هيّجت روحها مشاعر جديدة ماتعرف مصدرها وسببها
هو مقصده يجرحها بتذكيرها لماضيهم!
طلعت تزفر كل قديم وتسترجع حاضرها وقرارها كان توقيف التعرف لأنها اكتفت ماضي.-الأربعاء-
اليوم المذكور من غريب الشكل والقول"شاهين"!
يؤرقها استرجاع ذكر المُتخفي بقوله"٩مساء الأربعاء"اول خطواتها كانت رسالة منها لليلى تحذرها من الخروج اليوم وتخبّرها بأي غرائب تصير لها ، جزء من تفكيرها يدفعها تحاكي سراج باللي صار وجزء منها رافض اتم رفضه لجل مايحس انها تلجأ له وينكسّر كبرياءها بلحظتها.~ليلى~
في عزّ استغرابها من حكي نهال فزّت على صوت الجرس!
سُرعان ما أخذتها خطواتها تشوف من لكنّها...___________________________________
تيك توك :ttli4
انستغرام : ttli999
أنت تقرأ
سراج الليالي يضيء نهال الثمار
Romanceإحذر ! (موجٌ ساحبٌ أخاذ سيمرُ على القارئ فيبلله بعجيب الحروف) ! نسمة رقيقة الشعور تمرُ على مجمع القلوب؛لتربط الغافل وتجلُب الراحل ! ليس للهروب ذكرٌ هنا؛ فكلُ ماضٍ سيحضر وكُل مُغطى سيكشف (كما لو كان الربيع بعد الشتاء) ففي عزّ انتشار الكُره أمر الزمان...