[الجِراح القتّالة]
توسّعت أحداقها تلمح دمار قلبها تلمّح السكتات القاتلة ، الهدوء المُريب ، لحظات الإدراك الموجعة ، هي بحدّ ذاتها ! هي الّي ضمته وفتحت أعمق الجِراح هي الي استحلت مكانها وهي الّي ذوبت عُمر الأفراح ، تثاقلت خطواتها تحاول تمشّي أقدام انطوت من هوول الشوف المُؤذي ، طلعت وقلبها يواجه حافة الانهيار التّام !
طلعت لـباحة البيت تُشهدها منظرها الصادم ، مسكت صدرها تنازع وقوفه ، ما عاد ودّها يحس تحاول تمسك هالقلب المُنخذل توقّف نبضاته الي تطالب نجاة الروح الّي وقت حسّت بارتياح العشق المؤنب لقلبها اهتزّ يوعيها ويصدمها ثاني صدمات عُمرها الي سببه سِراج ! سِراج الّي شافها وضربت فيه الف توتر الحين ! تقدّم وحاضر مشاعره غضبه الي ماعاده بيُدفن وقت شاف وقوفها مُقابل مجلس الرجال ، تقدّم يرمد خطواته دلاله غضبه العارم ، أخذ مرفقها يخفيها عن أنظار الكل ويخفيها عن كُل ساكن وهو بيخفي حتى خاطرها !
نطق بغضبه : فهميني ! أنا بفهم وش عاد بك من صحّ إدراك يومك تطلعين لا خبر تعطيني ولا إدراك حولك ولا من شووف مكانك الواضح لكل طالع ! وش عاد به من تصرفات شنيعة بحقّ الّي يحاول يداري خاطر بنت يوسف ؟ وش عاد به تعذيب يتعذّبه قلبي يومه ينسَ خطاك وينسَ خُذلان عمره بالماضي لجلك ؟ والمقابل بكل مره كف عُمري الّي اتلقاه من تصرفاتك الي تتعب حتى الصلب وتزعزعه صلابته وش عااد !!
انتثر وانهمر كلامه يحاول يجذب انتباه روحها قبل مُحيّاها لكن هيهات ! هيهات وهو كل شوفه الحين سكون هادئ وماوصله سوى كلمه وحدة منها توّهت واقعه : جبتها !
اعتمر ملامحه الاستغراب : من الّي جبتها ؟
تكلّمت توقع ادراكه للقاع وهو مايفهم قولها : جبتها جبتها ! جبت الّي ضمتك ! جبت الي عاشت لحظاتي واستوسطت اعماق مكاني!
نطق سِراج وهو جنّ من غموض حكيها : من هي ! من الّي ضمتني ومن الي جبتها منن !
تقدّمت تُربك صدره بِضربها توسطته منها ، أنهارت ! عمّ سكون غضبه وهدأت ضوضاء روحه من شافها نِهاله تبكي ! يشوف طرفه القتّال تبكي ويفهم منها انه سبب إنهيارها ! نطقت : ليه طيّب لييه !! ليه تحسسني بطيب نيتك وحُسن قلبك لييه ، كررت ضرباتها تحاول تطفي نارها الي تحسّها بأعمق شعور روحها ، يحرّقها وقوفه قدامها ويحرقها استرجاع ذكرياتها ، يوجع قلبها كونها هي نِهال ويوجعها كون روحها تحسّ وتشعر ، أردفت بموجع الكلام : هاك مطلبك وهاك ودّك ! شوفني أنهار وأنهزم شوفني وإفرح يالي تنجح بخُذلان كل لحظة حسيت فيها بأمانك ياخوّان هاك روحي العالق دمّها بسكين أفعالك !
غيمة سوداء خيّمت سِراج ، أخفت ضوءه وأعتمت لحظاته من ادرك سودوية مشاعراها تجاهه ، كميّة الجروح منه عليها بغير ادراكه ودرايته ! تكلّم وهو من منظرها الّي ارداه أسير الحزن شتم أفعاله وأجبره كلّه يشتم نفسه رغم جهله لكل شي : نِهال ! حاكيني ، وش أفتعلت افعالي واقوالي ، سكن لثواني طويلة ثم تقدّم ! تقدّم يعدم مسافة الأوجاع ، يقبّلها ! قبّلها يروي عجاج سنينه ، قبلها يبلل روحه ويهديها قبل يهدّي روحه ، قبّلها يهلك مُنازعاته ويوقف محاولات كبرياءه ويقول (إنتهى) وصل لِنهاية المكابر ، مُقابل عشيقته يقف ويقبل !! كُشف ودّه وترك نفسه لمشاعره ! إنتهى !____________________________________
موعدنا بكرة نكمل هالبارت القصير❤️تيك توك :ttli4
انستغرام : ttli999
أنت تقرأ
سراج الليالي يضيء نهال الثمار
Romanceإحذر ! (موجٌ ساحبٌ أخاذ سيمرُ على القارئ فيبلله بعجيب الحروف) ! نسمة رقيقة الشعور تمرُ على مجمع القلوب؛لتربط الغافل وتجلُب الراحل ! ليس للهروب ذكرٌ هنا؛ فكلُ ماضٍ سيحضر وكُل مُغطى سيكشف (كما لو كان الربيع بعد الشتاء) ففي عزّ انتشار الكُره أمر الزمان...