[المخفي على وجه حقيقته]
< سويسرا ،عند أبـطالنا >
في ظلّ الهدوء والسكينة والليل تُصاحب كاس القهوة ويرافقها ضوء البدر عند نافذتها، تغوص في افكارها المعنية بالسؤال، هي ليـه هنا وليـه الي صار صار ؟
ليـه كل ماجت تحسس روحها بالسهولة يجيها الصعب المُتعب ؟ تشتت تفكيرها وودّها ماوده بالتفكير ، الصفاء مطلبها الوحيد ومُرادها الي تحاول توصلّه من قامت تتفقد الكوخ وودّها تلقى الي يشغلها عن فتح عالم الاسئلة المُرهق، في الصالة الخالية من حسّ سراج تتعرف على أسرار الكوخ، أنشدت لكِتاب في قِمة رفوف الجدار يحوّل ودها لمعرفه أسراره هو ! تدري به لـسِراج وكل محاولتها كانت التخلّص من فضولها الطاغي الي زاد من لاحظت تمييزه عن باقي كتبه، تـقدمت تقرأ مقدمته وتغوص في عوالم المُقدّمة ! يشدّها عمق حديثه واندراج آلاف المعاني تحت كلمة وحدة فقط ! توقفت عند جُمّله لفتت روحها من حسّتها تحمل كومة مشاعر (ماجال فيني سوى ضوءٌ يُطالبني الشُعاع لرؤيها، فهل لي بوقف الزمان مجالٌ فإني لا أطيق شُعاعي بِحضورها) تفهمها وماتفهمها ! هي فسّرتها بإن رغبته عدم شوفها !
ماتودّ تفسرها بس واقعها يفسّرها باللي يعكّر مزاجها لجل كذا ماودها تفهم، تركت الكتاب تتوسط الكنبة من لمحته نـازل : بكرة راجعيين طرى لي شي ضروري ! تكلّم يشوف ملامحها الممزوجة بالاستغراب وبعض الصدمة، ردت تستفسر: كيف؟ مامرّ ٣ ايام أقلّه !
ضحك وكلّه سخرية: عسى جازت لك فكرة شهر العسل؟
قامت وهي تلقي وترمّي كل ماتحمل عيونها من سُخرية وحُمق تجاهه: اعذرني ! أفكر بالناس لايعرفون صُلب قصتنا ومضمون حقيقتك المُخجلة
ابتسم يحرّق عقله يحرّق مسمعه الي ماعاد يفهم أقاويلها الغريبة ! من وقت تلقيبها له بالجاحد لحد مضمونه المُخجل بقولها، بكل جدّه يضحك من غرابتها الي حتى منطقه ماصار يفهمها، لفّ يسمعها من أردفت بحكيها: لا تمنحك عذر تحقيق مطالبك بي ياحليل النفس، وينه سِراج ماظهر !، نبرة ساخرة: اظهر مابه عين ماتعرف حقيقتك هنا
قام منّ حس بتماديها المُزعج يمسك ذراعها ويمحي فاصل البُعد بين اجسادهم: إن كان بك أذى لا تشفينه وتطمسين أصله بنسبه لغيرك ! إحذريني يانِهال إحذريني مابعد وريتك وعلّمتك ان سراج الي ودّك تشوفينه موجود ويحتري تجينه بوقت عرق ما له فيه التحكم!
تراجعت ترجّع معها بعد المسافة تصعد وهي كل ودّها الحالي تهرب من نفسها ومن شعورها ومن كل مايخص نهال الماضي الّي يفتح عليها أبواب هي تستغني عن اوجاعها.< نِضال، قصر رئيس السرقة >
داخل الجناح يشغله تفكيره وتشغله الخطوة الثانية ويستحلّه وجوده في بيت المُستهدف لأوّل مره ! يغامر هالمرة وماهي بالأولى لكنها الأخطر في مسيرة عمله، تخطر من ناحية حساب كل خطوة له من قِبل (هاشم)، هدفه هالمرة التقرّب من هاشم لجل يعرّف عنه وعن اتباعه مايكفيه بمسكه وتثبيت التهمة التامة والمستحقة فيه، ارتفع جسمه منّ سمع صوت سيارة يتقدّم يتأكد وماخاب سمعه من شاف سيّارة تتوسطها بنت !
سُرعان ماضحك بسخرية: عندك بنت وما لنا الدراية فيها ؟! ، استرخى بجسمه وقد راق له هالمكان وموقعه المُجانب للقصر بحيث انه يقدر يشوف الحاصل والداخل والخارج ، إنتبه لصوت جواله الكاسر لصوت خياله، ردّ بروقان تامّ: هلابك! نقول هلا بالمطلوب ولا؟
وصله ردّ مساعده (مُراد) : تقدر هاك وجاك المطلوب...
اردف: اكتملت المعلومات برسلها لك الحين واعطيك دبّل هالروقان: عنده بنت وحيدة واظنّها آخر ماتبقى له من أهله !
تربّع يعجبه هطول أمطار الأخبار المُسهلّة له: دريت دريت توني شايفها ، بتسهلّ الصعب علينا ! التهديد خطوتنا الاحتياطيه ! أردف بحماسه: بنتك تتوسط المحكّ ياهاشم !
قفّل من مُراد يبتدي خطّته من جـديد أساسها وهالبنت غيّرت له مسار الخطة.< عند كـاتبة المعازيف، ملاذ >
في جـانب الحـياة الشخصية تتعمق، تصبّر هالروح على ما تحمل من أذى قاسي بحقها المُجرّد من الذنب !
تـحب جلسة التفرّد لكن هالحُب مايخلو من الاستثناء وهي تلجئ له كثير هالفترة، ودّها بلمة الأهل الي تفتقدها كثيـر أوقات، تتفكر في هالودّ الي اقلّه صعب على هالواقع ! الواقع الي حطّها مجهولة في نظر أُختها ليلى الي ماتعرفها في الأساس، الواقع الي مالمّها دايم اللمات مع أبوها وأخوها عبدالوهـاب والسراج ! الواقع الي غرّبها عنهم ومالها غير بسيط الشوف لهم، يحسسها الزمان والواقع والّلازم انها ذنب وعبئ وثقل على هالعالم الكبير !
عالم ماعُمره حسسها بحنان الأم وقت أخذه منها، تطرّقت الدموع تجهّز لانهيار جـديد وهي فتحت على نفسها باب الجرح الأكبر باب كل عمره مفتوح رغم اختفاء اصحابه (اختفاء أُمها المُتوفاه من وقت غيابها عن وعي الحياة) وعت وهي ماتود الوعي في هالموضوع بتاتاً !
-وعي استرجاع الماضي الجرّاح قبل ٣سنوات-! وقت الحادث المعني بأخذ أُمّها منها وأخذ وعيها في غيبوبة دامت سنة ومن بعدها هي استشعرت شعور الجرح الأكبر وقت أستفاقت على خبر وفاة أمها !!
حولها سِراج وعبدالوهاب الي ماكانت تعرف عنهم بسيط الاشياء ، تماثل شعور السراج وقت شافها لأول وشعور عبدالوهـاب الي ماكان أقلّ ألم من ملاذ يشوف بنته الي ماحصل لقياها الّا بالوقت المُستعصي وودّه يعرّفها على أبوها الي جهلت وجوده في كامل حياتها ! يعرّفها عليه ويعرّف نفسه عليها، نفسه الي بأساسها ماتعرف ملاذ بعد فُراق دام لـسنوات من وقت سفرها المُفاجئ في صغرها مع أُمّها الي يجهل سببه لحدّ الوقت الحاضر، فراق ينتهي بابتداء تعارف في مُستشفى!
المستشفى الي تلقى منه عبدالوهـاب خبر وفاة زوجته الثانية ودخول بنته الملاذ في غيبوبة وقت زمان الثلاث سنوات الماضية._________________________________
كُل أسفي لكم على هالبارت قليل الحروف !
الوقت غلبني هالفترة.تيك توك :ttli4
انستغرام : ttli999
أنت تقرأ
سراج الليالي يضيء نهال الثمار
Romanceإحذر ! (موجٌ ساحبٌ أخاذ سيمرُ على القارئ فيبلله بعجيب الحروف) ! نسمة رقيقة الشعور تمرُ على مجمع القلوب؛لتربط الغافل وتجلُب الراحل ! ليس للهروب ذكرٌ هنا؛ فكلُ ماضٍ سيحضر وكُل مُغطى سيكشف (كما لو كان الربيع بعد الشتاء) ففي عزّ انتشار الكُره أمر الزمان...