[ظهرِ البديع]
~ليلى~
في عزّ استغرابها من حكي نهال فزّت على صوت الجرس!
سُرعان ما أخذتها خطواتها تشوف من لكنّها مالمحت للبشر طرف، فتحت على اقل من مهلها تشوف صندوق يترأس بابها!، اخذت الصندوق تتفحصه بعد دخولها...
الشتات والضياع يحصرونها وقت شافت داخله ورقة تحتويها رموز:*غنيمة شاهين رفيق الأمواج*
ويُرافقها معلومات شخص يبلغ من عمره ٦١ مولده في مدينة(****)"موقع عملها"وغيره من المعلومات التابعة "لغانم"
هي تذكر هالمعلومات! هو كان كبير سن يعاني من حالة نادرة في تخصصها لكن مُساعدتها له قادته لـ التخلّص من مشكلته -بعد الله- ، يقودها فضولها لجل تعرف من شاهين وايش مُبتغاه وقت كتب معلومات احد زوارها؟
ودّها بإجابة سُؤالها في اقرب اوقاتها.عند"الكاتبة ملاذ":-
تحركت تعجّل خطواتها لجل تلحق موعدها مع المُسوّق واتباعه يشتغلون على التسويق لكتابها الجديد المُسمى بـ"سؤال يُفهم ومرءٌ يُعرف"يُعتبر ثاني مؤلفتها الموضوعة في صفوف الكُتب المعروضة...
حطّت كل جُهدها فيه من كل النواحي لجل يستحقّ عرضه بكل مايليق فيها...
طلعت تكافئ نفسها بانتهاء اطوّل مشروع لها!
في عبير الطبيعية تحمّل كتابها المُنجز وتُصبح اول قراءه
لا يُضاهي جلستها المُتكاملة شيء بـ-محمد عبده- و -كتابها- و -قطرات هتّان-!
تعيش وتغوص بـِقراءة حروفها المُزينة بـلمساتها، يتعمق شوفها بهاللحظة، يتوسد كتابها اسئلة مُجابه، سمّت الكتاب بأكثر التَعمُقات عندها "الأسئلة" تعطي بالها كامل الاريحية في فتحه لكل مدى بمجرد سؤال وجواب!
تمنح النّاس فُرصة فهم نصف المرء من سؤاله بهذا الكتاب، تختم جلستها البهيّة البسيطة بزيارتها لأبناء قريتها تعطيهم بهجة بجلستها معهم وحكيها لهم، يشكون لها عن مُرّ أيامهم!
اولهم يحكي عن مدرسته المُتعبة والثاني عن اصدقاءه المُتعبين له وإلخ...
هي فعلاً تداريهم وتصبّرهم وتحاكيهم، تعطيهم اللون والبسمة والمسرّه!
هي بِكُل سُرعة توسدت قلوبهم وتمركزت في أعمقها تطبع بصمتها المُفعمة المرويّة.~عند القاسي وطرفه القتّال~
طيارة تحمل روحين متعاكسة القلوب متساوية الطرق، بيسخرون لو مرّ عليهم الزمن وخبرهم بشهر عسل يجمعهم! شعورهم مؤلم وقت يعيّشون ارواحهم مالا تشتهي ويجبرونها تحسّ بإحساس مُرغم إحساس يخلو من مصداقية مصدره لجل فكر غيرهم فقط!
وجهتهم (سويسرا) ورغبتهم الهروب من الأنظار المُصدّقة! على حدّ استدراك عقولهم بواقع وحدانيتهم هناك الّا انهم يفضلون الهرب من عين المُصدّق لجل يتصرفون بالمعقول.
استقروا في كوخ يتوسط سويسرا تلمّه الطبيعة والأنهار، يخلو من اي بشر سوى الراعي التابع لحيوانات الحضيرة المجاورة، طلعت تُغيث روحها بالشوف والسمع والاستنشاق، التفت من حسّت فيه يتكلّم:بروح اشوف الوضع لاتبعدّين!
حركت راسها ترد بالإيجاب...
وسُرعان ما أخذت مستلزمات الرّسم وودّها ودّه يثبّت زاهي الخضار ومنظر الأنهار والجبال المُخضرة في ذهنها قبل تشبّثه بلوحاتها، تمشي لجل توصل لأعلى قمة وهي بعدت عنها كثير لكنّها بتحاول ومامرّ طويل الوقت الّا وتوسطت القمة تشوف خلّاب المنظر!
شاهق الجبال، عالي السحاب، غزير الشلّالات، امتداد الهِضاب، إلخ...
تعلّقت المسرّة فيها وقت شافت وحست بأبهى طقوسها في آنٍ واحد!
جهزت اللوحة وكل احتياجتها وأخيراً شغلت(فيروز)
تطرب مسمعها بعد شوفها، بدت تُطابق المنظر برسمها تسترسل استدراج كُل التفاصيل في اطارها النيّل شرف رسمها عليه...
شارفت الشمس على المغيب ونهال تقتضي آخر لمسات رسمتها ومامرّ قليل الوقت الّا وهي خلّصت، صارت تتأملها وشعورها يشارك عيونها التأمُل، تتوه بين تأمل الرسمّ والمرسوم!
وهنالك من يتوه في خلق الخالق على الضفة الأخرى، يتأمل بديع منظرها بجانب لوحتها، يخطف نظرة ويستغل فرصة مستحيل يضيعها، ياما أتعبه هالتأمل وخلّف وراه أحاسيس مؤلمة وأبيات مؤثرة!،لكّنه مايملها ومايقوى تضييع فرص من هذا النوع! يصعب عليه لو يمر تأمل بسيط لها ومايعبّر بأقل ما يوصفها مثل قوله بلحظة تأمّله الحاضرة لها:
...
على ظهرِ البديع تجولُ/ تسير كما الرياحُ تفيضُ
على حُسْن الهضاب تميلُ/ تُجوب كما الجمالُ يخوضُ
تُعيرُ البدر منها فـتجهلُ/ أن العجيبَ منها يغيضُ!
أنت تقرأ
سراج الليالي يضيء نهال الثمار
Romanceإحذر ! (موجٌ ساحبٌ أخاذ سيمرُ على القارئ فيبلله بعجيب الحروف) ! نسمة رقيقة الشعور تمرُ على مجمع القلوب؛لتربط الغافل وتجلُب الراحل ! ليس للهروب ذكرٌ هنا؛ فكلُ ماضٍ سيحضر وكُل مُغطى سيكشف (كما لو كان الربيع بعد الشتاء) ففي عزّ انتشار الكُره أمر الزمان...